آراب فاينانس: قالت وكالة فيتش إن تغيير مسار السفن للمرور حول أفريقيا، بعيدًا عن قناة السويس المصرية، في أعقاب الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر يضيف تكاليف على شركات الشحن، لكن من المرجح أن يتم تعويضها من خلال رفع أسعار الشحن، حال استمرار الوضع لأكثر من بضعة أيام.
برزت قناة السويس أيضًا كممر هام لتجارة الغاز الطبيعي المسال العالمية خلال العامين الماضيين، مدعومة بحاجة أوروبا إلى الوقود فائق التبريد، كبديل رئيسي للغاز الطبيعي الروسي المنقول عبر الأنابيب، كما زادت أهمية القناة خلال العام الجاري أيضًا، نظرًا للازدحام في قناة بنما.
كما رجحت وكالة التصنيف العالمية في تقرير حديث أن يشهد شحن الحاويات أكبر الزيادات في أسعار النقل، تليها ناقلات البضائع السائبة، وقد تستفيد أسعار الشحن الجوي أيضًا من الطلب على الشحنات التي تحتاج إلى سرعة في نقلها.
أشارت فيتش أيضًا إلى مرور حوالي 50 سفينة يوميًا عبر القناة، وما بين 25% إلى 30% من أعداد شحن الحاويات العالمية بها، ويخدم معظمها التجارة بين أوروبا وآسيا.
تتوقع ألا تستمر الاضطرابات لفترة كافية ليكون لها تأثير ملموس على توازن العرض والطلب في مجال الشحن البحري خلال المدى المتوسط، خاصة أنه لم يتم تحويل جميع سفن الحاويات بعيداً عن قناة السويس.
وقد تؤدي الاضطرابات إلى زيادة الأسعار السنوية لشحن الحاويات على المسارات المتأثرة إذا استمرت لأكثر من نصف عام، وهو أمر غير مرجح، وفق فيتش، وعادة ما تتم إعادة تحديد هذه الأسعار في النصف الأول من العام.