سنتامين: 850 مليون دولار إيرادات منجم السكري في مصر خلال 2023

أخر تحديث 2023/12/24 03:24:00 م

آراب فاينانس: قال المدير التنفيذي لشركتي السكري لمناجم الذهب وسنتامين مصر،عمرو حسونة، إن إيرادات منجم السكري للذهب خلال 2023 تقارب 850 مليون دولار، مقارنة بنحو 788.4 مليون دولار في عام 2022.

وأضاف أن الدراسات الاستكشافية التي أجرتها الشركة رفعت الاحتياطيات المؤكدة في منجم السكري بمقدار 500 ألف أوقية ليرتفع من 5.3 مليون أوقية في أكتوبر الماضي، إلى 5.8 مليون أوقية، ليرتفع إجمالي احتياطيات المجموعة إلى 7.7 مليون أوقية.

وقال إن استثمارات الشركة بمنجم السكري خلال العام الجاري بلغت 600 مليون دولار، وتوقع أن تستمر معدلات الاستثمار بالمنجم في العام المقبل عند مستويات العام الجاري، بجانب استثمارات متوقع ضخها في مناطق أخرى جديدة بالصحراء الشرقية تتراوح بين 10 و15 مليون دولار.

وأكد حسونة أن إنتاج الذهب من منجم السكري ارتفع إلى 450 ألف أوقية "مُخططة" بنهاية 2023، مقابل 440 ألف أوقية العام الماضي، موضحًا أن الشركة تعمل في بيئة ديناميكية فيما يتعلق بالطاقة الإنتاجية السنوية من المنجم التي قد ترتفع أو تنخفض من عام لآخر.

وقال حسونة إن كامل الإيرادات تدخل إلى حسابات منجم السكري في مصر ويُنفق منها على العمليات الاستثمارية والتشغيلية، إذ تقوم الشركة بصب كميات من الذهب أسبوعيًا في حضور لجنة من مصلحة الدمغة والموازين وهيئة الثروة المعدنية المصرية، ثم تتم عمليات التنقية بمعامل التنقية بالخارج يعقبها بيع الإنتاج بالكامل وتحويل قيمته إلى حساب المنجم في مصر لسداد المصاريف التشغيلية والأرباح والإتاوات وحساب النفقات المستردة لأية استثمارات مُنفذة بالمنجم.

تابع أن قيمة ما حصلت عليه هيئة الثروة المعدنية المصرية من دخل مباشر من منجم السكري "بين حصة أرباح وإتاوات" يتراوح بين 950 مليون دولار ومليار دولار منذ بداية المشروع حتى الآن.

وعن مشاركة "سنتامين" في مزايدات التنقيب عن الذهب القادمة في مصر، قال حسونة إن الشركة لا تمانع في التوسع وامتلاك امتيازات جديدة للعمل فيها، سواء عبر المشاركة في المزايدات المقبلة للتنقيب عن الذهب أو عن طريق الاستكشافات داخل مناطق الامتياز الحالية.

أضاف: "بالتأكيد سندرس كل المزايدات التي ستُطرح من قبل هيئة الثروة المعدنية المصرية وتبقى كل الخيارات متاحة أمامنا، إذ كان لدينا القدرة على العمل بأكثر من مشروع وامتلاك العباءة المالية لتغطية تلك المشروعات في توقيت واحد".

لفت إلى اعتماد سنتامين استراتيجية لإنتاج الذهب من منجم السكري خلال 11 عامًا مقبلة طبقا لآخر خطة معلنة لعمر المنجم؛ تهدف في الأساس إلى إنتاج متوسط 475 ألف أوقية سنويًا خلال الفترة من 2024 حتى 2034، على أن يتخللها تحقيق زيادة بالإنتاج في بعض الفترات ليصل إلى 500 ألف أوقية وقد تنخفض إلى مستوى 450 ألف أوقية وفق ظروف وبيئة العمل التي نعمل بها.

أوضح أن خطة زيادة الإنتاج تسير بالتوازي مع التوسعات المستهدفة السنوات القادمة في المنجم الذي يمتلك احتياطي مؤكد من الذهب 5.8 مليون أوقية، واحتياطي من الموارد يقدر بنحو 11 مليون أوقية -وهي كميات من الذهب غير مؤكدة يتم إضافة بعضها إلى الاحتياطي المؤكد بشكل شبه سنوي.

أشار إلى نجاح الشركة من خلال الدراسات الجيولوجية المحسنة في منجم "السكري" من زيادة الاحتياطيات بمقدار 500 ألف أوقية مقارنة باحتياطي 5.3 مليون أوقية المقدرة في خطة عمر المنجم أكتوبر الماضي.

بين أن إجمالي التدفقات الاستثمارية على مدار عمر منجم السكري بلغت حتى الآن قرابة 6 مليارات دولار ما بين نفقات "استثمارية وتشغيلية" التي عززت من إنتاج منجم السكري السنوات الماضية وامتلاكه احتياطي قادر على دعم مساهمة قطاع التعدين المصري في الناتج القومي للدولة.

لفت إلى أن منطقة الدرع العربي النوبي أحد أهم المناطق الواعدة في مجال التعدين بمصر، التي يتوقع أن تحظى باهتمام كبير لاستكشاف الذهب في ظل الأطر التشريعية الحالية التي باتت مُحفزة للمستثمرين الأجانب بعد التعديلات التي تمت عام 2019 على قانون هيئة الثروة المعدنية، والتي تقوم على أساس سداد الضرائب، إيجار الأرض، الإتاوة، ونسبة من الربح للدولة، وهذا هو النظام المعمول به في معظم دول العالم.

وقال"القانون الجديد عدل نموذج العمل من مشاركة الأرباح بنسبة 50% بين الحكومة والشركات إلى الإتاوة والضرائب وإيجار وحصة من الربح".

أشار إلى ما تمتلكه مصر من مقومات على مستوى البنية التحتية والموانئ وشبكة الطرق والاستقرار الأمني والسياسي تساعد الشركة على التوسع في مصر إذا تُعد هذه المقومات من أهم عناصر جذب الاستثمارات الأجنبية في مجال التعدين.

لفت إلى أن سنتامين حصلت على 3 مناطق امتياز بمساحة 3 آلاف كم واقعة بمنطقة الدرع العربي؛ والمقسمة على 3 شركات وبدأت العمل في أول شركة وهي "سنتامين المركزية للتعدين"، وتتولى العمل بالقرب من منجم السكري في منطقة "نجرص" إذ تم مسح المنطقة بالكامل على مساحة 900 كم، وتحديد 16 هدفًا للحفر تم الانتهاء منها وأخذ عينات للصخور لتحليلها، ومتوقع ظهور نتائجها خلال يناير أو فبراير 2024، للوقوف على درجة تركيز خام الذهب بالمنطقة وتخطيط برنامج حفر أكثر تركيزا بناء على هذه النتائج، حيث تم إنفاق نحو 10 ملايين دولار في أول عامين على برامج الحفر والاستكشاف بتلك المنطقة.

أخبار متعلقة