ماجد الفطيم تواجه شح الدولار في مصر عبر تحويلها لمنصة تصدير

أخر تحديث 2024/01/19 04:06:00 م

لجأت "مجموعة ماجد الفطيم" الإماراتية إلى عدة خيارات لتحويل الأزمة الاقتصادية التي تشهدها مصر إلى فرصة، إذ وضعت مخططاً استراتيجياً بأن تصبح البلاد منصة لتصدير المنتجات إلى أسواق أخرى، بالإضافة إلى مركز لتصدير الكفاءة والخدمات، فضلاً عن إعادة استثمار الأرباح فيها.

وقال أحمد جلال إسماعيل الرئيس التنفيذي للمجموعة في مقابلة مع الشرق على هامش منتدى دافوس الاقتصادي، إن المجموعة تتعامل مع التحديات في بعض من الأسواق الـ16 التي تعمل فيها. ومن هذه التحديات، ارتفاع نسبة التضخم، والاعتماد الكبير على الاستيراد، بالإضافة إلى مشاكل في توفير العملة الصعبة، والانخفاض في ثقة المستهلك.

أشار إسماعيل إلى أن المجموعة لديها وجود كبير في مصر، مشيراً إلى أن نظرة المجموعة إلى مصر "طويلة الأمد".

وعند سؤاله عن التزام المجموعة باستثمار مليار دولار في مصر كما أعلنت العام الماضي، أشار إسماعيل إلى أن المجموعة ملتزمة بكل برامج الاستثمار في المنطقة، منبهاً إلى أن "جزءاً كبيراً من استثماراتنا في مصر هو إعادة استثمار الأرباح الحالية".

كانت المجموعة قد أعلنت في نوفمبر الماضي عن ضخ استثمارات جديدة في مصر بقيمة مليار دولار (حوالي30.9 مليار جنيه) خلال الفترة المقبلة، بالتزامن مع خطة لمضاعفة عدد فروع كارفور إلى 140 فرعاً في 25 مدينة.

 

وفي ما يتعلق باستثمارات المجموعة في السعودية، قال إسماعيل إن السعودية تمثل سوقاً استراتيجية للشركة، حيث قامت باستثمار 5 مليارات ريال خلال 15 عاماً، مشيراً إلى أن الشركة كان لها دور بالمساهمة في رؤية 2030 عبر الاستثمار في قطاع الترفيه والسينما ومن خلال جلب منتجات جديدة تلبي المتغيرات التي تجري في المجتمع السعودي. وأضاف أن الشركة تدير بالشراكة مع "فيولا" مرافق للمطارات ومنشآت هامة في المملكة.

وبخصوص مول المملكة، قال إسماعيل إنه لا يزال في طور التخطيط نظراً لحجم تكلفته الكبيرة، لكنه أكد أن المجموعة ملتزمة بتنفيذه.

ونشرت مجلة "ميد" في مايو الماضي، أن "مجموعة ماجد الفطيم" للتطوير العقاري علقت خطط إقامة "مول السعودية"، الذي تقدر قيمته بنحو 6 مليارات ريال سعودي (1.6 مليار دولار) في مدينة الرياض، في وقت شهدت فيه المجموعة تغييراً بعد وفاة مؤسسها ماجد الفطيم في ديسمبر 2021، ثم تعيين أحمد جلال إسماعيل رئيساً تنفيذياً للمجموعة بدلاً من آلان بجاني، في يناير من هذه السنة.

 

وعلق إسماعيل على أداء الشركة بأن نتائج النصف الأول من العام الماضي كانت إيجابية للغاية، حيث تخطى معدل نمو الأرباح معدل نمو الإيرادات، كما أن مؤشرات الأسواق التي تعمل بها الشركة، وخاصة سوقها الرئيسي في الإمارات، تشير إلى أداء قوي في النصف الثاني من 2023، رغم انخفاض الأداء في بعض الأسواق التي تعاني من هبوط ثقة المستهلك نتيجة تضخم الأسعار.

وبخصوص خطط الشركة في الاستدانة، أوضح إسماعيل أن الشركة لديها خطة انضباط مالي قوية، مكنتها من الاحتفاظ بتصنيف ائتماني هو الأقوى بين الشركات الخاصة في المنطقة، مضيفاً أن المدد الطويلة لقروض الشركة جنبتها الحاجة إلى إعادة التمويل، ما مكنها من تخطي تكاليف أسعار الفائدة المرتفعة.

أخبار متعلقة