تدخلت وزارة الخارجية المصرية بعد أن أدى خلاف بين هيئة الزراعة الروسية وتاجر حبوب كبير إلى احتجاز سفينتين تحملان القمح، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.
سُمح لإحدى السفن بالإبحار باتجاه الموانئ المصرية يوم الجمعة بعد أن تواصلت وزارة الخارجية في القاهرة، القلقة إزاء صدمات العرض في السوق المحلية، مع نظيرتها في روسيا، بحسب أشخاص طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم نظراً لمناقشتهم معلومات حساسة.
السفن التي تحمل شحنات من شريك تصدير لشركة "تي دي ريف" (TD Rif) الروسية الكبرى، لم يُسمح لها بالإبحار، لأن السلطات المحلية قالت إنها تفتقر إلى الأوراق اللازمة حسبما ذكرت "بلومبرغ" في وقت سابق.
وفي الشهر الماضي، قالت الشركة إن صادراتها محظورة، وإنها تتعرض لضغوط لبيع أصولها "بسعر زهيد".
هذا النزاع هو أحدث إشارة إلى كيفية تحرك الكرملين للسيطرة بشكل أكبر على الصادرات منذ غزو فلاديمير بوتين أوكرانيا. كذلك يسلط الضوء على كيف يمكن للنزاع الداخلي في أكبر دولة مصدرة للقمح أن يعيق تسليم الحبوب إلى الخارج.
تعتبر مصر مشترياً رئيسياً للقمح، وكان من المقرر أن تغادر السفينتان اللتان تحملان اسم "وادي الملوك" و"وادي سفاجا" بحلول نهاية شهر مارس.
وقالت وكالة "روسيلخوزنادزور" الزراعية إنها لا تحتجز السفن، وإن مهمتها فقط فحص شحنات الحبوب للتأكد من مطابقتها لـ"متطلبات الحجر الزراعي الصحي للبلد المستورد". وكانت الوكالة أعلنت في وقت سابق عن وقف بعض الصادرات بسبب "عدم التناسق المنهجي" في سلامة وجودة الحبوب.
أضافت "روسيلخوزنادزور" يوم الجمعة أن "وادي سفاجا" حصلت على شهادة الصحة النباتية في الرابع من أبريل بعد أن أبدى المشتري الحكومي المصري استعداده لقبول الشحنة. وأظهرت بيانات تتبع السفن التي جمعتها "بلومبرغ" أن السفينة في مضيق البوسفور بالقرب من إسطنبول.
ولم ترد وزارة الخارجية الروسية والشركات التجارية ووكالة المشتريات المصرية على رسائل البريد الإلكتروني التي تطلب التعليق.