تستهدف الحكومة المصرية تقليص المساحة المحددة لزراعة الأرز في البلاد بنحو 32% إلى 750 ألف فدان للموسم الجديد، الذي يبدأ في مايو المقبل، انخفاضاً من 1.1 مليون فدان في الموسم الحالي، بسبب تحديات الموارد المائية بشكل أساسي، وفقاً لمسؤول حكومي تحدث للشرق.
يبدأ موسم زراعة الأرز في مصر، وخاصة بمحافظات الدلتا والوجه البحري، في شهر مايو من كل عام، فيما يكون حصاد المحصول من منتصف أغسطس حتى نهاية شهر أكتوبر.
قال المسؤول إن "اللجنة الوزارية التنسيقية المشتركة العليا بين وزارة الموارد المائية والري ووزارة الزراعة، المعنية بتحديد مساحات زراعة المحاصيل الاستراتيجية، حددت مساحة زراعة الأرز للموسم الجديد بواقع 750 ألف فدان في جميع المحافظات التي ترزع هذه السلعة باستخدام مياه النيل".
بلغت المساحة الفعلية التي تمّت زراعتها بالأرز خلال الموسم الحالي 1.6 مليون فدان، مخالفةً بذلك سقف المساحة المحدد عند 1.1 مليون فدان، وذلك في 9 محافظات هي: الإسكندرية، والبحيرة، والغربية، وكفر الشيخ، والدقهلية، ودمياط، والشرقية، والإسماعيلية، وبورسعيد، بحسب المسؤول.
عزا خفض مساحة زراعة الأرز في الموسم الجديد إلى "التحديات التي تواجهها الموارد المائية في مصر مؤخراً نتيجة التغيرات المناخية، وارتفاع درجة الحرارة بشكل غير مسبوق، إلى جانب ترشيد استهلاك المياه"، منوّهاً بأن محصول المساحة المحددة للموسم المقبل "يكفي الاستهلاك المحلي".