حلول للسياسات البديلة يستضيف حسام بدراوي وكمال مغيث لمناقشة فلسفة التعليم في مصر

أخر تحديث 2024/09/30 11:22:00 م

آراب فاينانس: نظم مشروع حلول للسياسات البديلة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة مساء أمس الاثنين 30 سبتمبر لقاء مفتوحا حول فلسفة التعليم في مصر حيث شارك في اللقاء الدكتور حسام بدراوي، رئيس الجمعية المصرية لنشر الثقافة والمعرفة ورئيس المجلس الاستشاري لمؤسسة "التعليم أولاً"، وهو أيضًا طبيب بارز درس إصلاح التعليم على مستوى الدراسات العليا في جامعة بوسطن، والدكتور كمال مغيث الكاتب والخبير بالمركز القومي للبحوث التربوية ورئيس مجلس أمناء مركز الحق في التعليم، وأدارت اللقاء سها عبد العاطي نائب .مدير مشروع حلول للسياسات البديل
من جانبه قال الدكتور حسام بدراوي، خلال اللقاء إن مصر بلد مليئة بالموارد والإمكانات التي تؤهلها لتكون دولة عظمى، لكننا في مصر تائهين في الاهتمام بالهوامش حيث ننسى حقيقة أن المدرسة والجامعة وسيلة، وأن قضيتنا في مصر ليست في التعليم لكن القضية في الحصول على المعرفة لكن المجتمع لدينا يسعى لتحقيق هدف الحصول على الشهادة الأكاديمية مضيفًا أن مجتمعنا يحتاج إلى أن يفيق من هذا الفكر.
المعلم هو أساس العملية التعليمية
وأوضح بدراوي، الذي استعرض خلال اللقاء تاريخ فلسفة التعليم حول العالم لعدة حضارات والتي تتمحور جميعها حول دور المعلم، وهدف العملية التعليمية حيث يعد المعلم هو أساس العملية التعليمي.
ونوه بدراوي، إلى أن حل أزمة التعليم في مصر تحتاج إلى إرادة سياسية مشيرا إلى أن الحلول قائمة وتم وضع رؤية للتعليم في مصر في عام 2015 شارك هو نفسه بها فضلا عن 70 خبيرًا حيث استغرق وضع هذه الرؤية نحو عامين، ورغم ذلك لم ينفذ من  الرؤية 15% مشيرا إلى أنه توجد حاليًا أزمة ثقة بين المجتمع والدولة، وبين المجتمع والمدرسين.
المدرسة مكان صناعة الشخصية
وأكد بدراوي، على أن المدرسة مكان لصناعة شخصية الطالب، مشيرا إلى أنه ينبغي أن يكون مرتب المعلم هو أعلى مرتب في مصر منتقدًا قيام بعض المدرسين الذين يعملون سائقي توكتوك بعد انتهاء اليوم الدراسي لأن ذلك يفقدهم المصداقية أمام طلابهم، منوهًا إلى أن ما ينفق على طلابنا في العملية التعليمية يقدر بـ"ملاليم" مشددا على أن مصر بلد غنية ومن ثم يمكن تحقيق النسبة الدستورية المخصصة للتعليم والتي تصل إلى 4% من إجمالي الناتج المحلي.
ضرورة صياغة مشروع وطني للتعليم في مصر
بينما قال الدكتور كمال مغيث خلال اللقاء إن هناك تدهور في الإنفاق على التعليم حيث وصلت القيمة المخصصة للتعليم بموازنة عام 2024 – 2025 لنحو 294,6 مليار جنيه وهو ما يمثل 60% فقط من القيمة التي من المفترض أن تنفق على التعليم في مصر والتي أقرها دستور مصر عام 2014 في مادته الـ 19.
واستعرض مغيث بعض الإحصائيات عن التعليم في مصر حيث بلغ عدد الطلاب بالتعليم الحكومي 22 مليون و591 ألف و13 طالب في حين بلغ عدد الطلاب بالتعليم الخاص 3 مليون و66 ألف و935 طالب وفي التعليم الأزهري بلغ عدد الطلاب 2 مليون و536 ألف أما التعليم الفني فقد بلغ عدد الطلاب فيه 2 مليون و199 ألف و383 طالب.
وطالب مغيث، بضرورة صياغة مشروع وطني للتعليم في مصر مع تعظيم موازنة التعليم وكذلك تعزيز دور الأنشطة بمختلف أنواعها من مسرح وموسيقى وأنشطة أخرى مشيرا إلى أن فلسفة التعليم تقوم على الثقافة والمعرفة والمنهج العلمي.

أخبار متعلقة