أحمد ماهر المدير التنفيذي لـ شركة ستراتجيزت مصر: نركز بشدة على أسواق الكربون خلال الفترة المقبلة

أخر تحديث 2024/10/15 11:28:00 ص

آراب فاينانس: كشف الدكتور أحمد ماهر المدير التنفيذي لـ شركة ستراتجيزت مصر، عن أن الشركة تعمل حاليا علي تطوير مشروع جديد يتضمن منصة إلكترونية تهدف إلى دعم جهود جهات التحقق في مشاريع خفض الكربون، وذلك باستخدام حلول تقنية متطورة لتعزيز الحوكمة والشفافية.

وأضاف ماهر، خلال مقابلة حصرية مع "آراب فاينانس" أن الشركة قد حققت نجاحًا كبيرًا في تنفيذ العديد من مشروعات التحول الرقمي مثل مشروع أتمتة قلم المحضرين التابع لوزارة العدل، حيث أصبح تسليم المحاضر يتم بفعالية ودقة عالية بفضل استخدام تقنيات نظم المعلومات الجغرافية، مما يحد من الأخطاء البشرية بشكل كبير.

في البداية حدثنا عن شركة ستراتجيزت مصر ومتى تأسست؟

شركة ستراتجيزت مصر، هي شركة رائدة في مجال نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد، وهى تهتم بالمجال البيئي والطاقة الجديدة والمتجددة والزراعة والرى، ولها مجموعة من الحلول التي تخدم المجال البيئي، وقد عملنا في مشروعات استراتيجية قومية على مستوى جمهورية مصر العربية والشرق الأوسط  في هذا المجال كما نفذنا مشروع لرصد التنوع البيولوجي بالمحميات الطبيعية مع وزارة البيئة المصرية، وهذا المشروع تحديدا حصل على جائزة تميز عالمية من مؤسسة "إزري" الدولية في هذا العام كما حصدنا السنوات الماضية علي العديد من جوائز الإبداع على مستوى قارة أفريقيا في مجال تطوير التكنولوجيا الزراعية. كما عملنا كذلك مع جهات حكومية عديدة في مشروعات قومية مثل وزارة العدل ووزارة الرى ووزارة الزراعة فضلا عن جهات دولية مثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وصندوق الأمم المتحدة للسكان.

كيف ترى الاهتمام بمجالات التغيرات المناخية خاصة مع توجه جهات التمويل لهذا النوع من الأنشطة؟

مع التزايد المستمر في الاهتمام بالتغيرات المناخية، وظهور أسواق الكربون في مصر، والمنطقة العربية، والشرق الأوسط وأفريقيا، أصبح من الواضح أن التكنولوجيا تلعب دورًا حيويًا في دعم هذا القطاع، ومصر تشهد تطورًا كبيرًا في هذا المجال بوجود أول سوق منظم للكربون الطوعي تحت إشراف هيئة الرقابة المالية، وأرى أن التكنولوجيات الجديدة، بما في ذلك الحلول الرقمية والاستشعار عن بعد تساعد على تحسين كفاءة متابعة المشاريع، وتحقيق أهداف الاستدامة، مما يساهم في تعزيز الشفافية والحوكمة في هذا القطاع المتنامي.

ما هي أبرز المشروعات التي نفذت خلال الفترة الأخيرة؟

قمنا في الفترة الأخيرة بإطلاق عدة منصات رقمية تقدم حلولًا مبتكرة، منها مشروع التحول الرقمي بالتعاون مع إحدى الجهات الحكومية المسؤولة عن إدارة جزء كبير من الأراضي الزراعية في مصر، والمنصة التي طورناها تساعد في رصد المخاطر التي قد تهدد المحاصيل الزراعية مثل الآفات الزراعية، وذلك من خلال خرائط تفاعلية تعتمد على بيانات الأقمار الصناعية، مما يسهم في تحسين جودة المحاصيل، وتقليل المخاطر فضلا عن تطبيقات أخري تتعلق بإدارة الأزمات والكوارث البيئية، وفي خارج مصر لدينا مشروع بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في دولة ليبيا يتعلق بتطوير النهر الصناعي العظيم، وهو يعد أطول نهر صناعي عرفته البشرية والشركة مسئولة عن وضع الخطة الإستراتجية للتحول الرقمي لهذا المشروع تحت مظلة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، كما عملنا بالجمهورية العراقية على مشروع البنية التحتية لنظم المعلومات الجغرافية  في أكثر من محافظة عراقية، وذلك لربط أكثر من 21 دائرة حكومية ببعضها البعض مما يسهم في تحسين إدارة البيانات وتنسيق العمل بين هذه الدوائر.

كيف تم التعاون مع كل من وزارتي العدل والبيئة لتطبيق التكنولوجيا الرقمية والتحول الرقمي بهما؟

تم أتمتة قلم المحضرين في وزارة العدل المصرية وميكنة دوارت العمل فالمحضر على سبيل المثال عندما يسلم إنذار لأحد المواطنين يتم التأكد من تسليم الإنذار الرسمي للمواطن، وذلك من خلال الـ جي بي إس حيث يتم تحديد موقع المحضر، ومكان تسليم الإنذار من خلال تابلت يحمله المحضر، وهو ما يوفر الوقت والجهد، وبالنسبة لوزارة البيئة قمنا بمشروع حصر التنوع البيولوجي الحائز علي جائزة التميز الدولية، وقدمنا مشروع لرصد وحماية الطيور المهاجرة من طواحين الهواء المستخدمة في توليد الطاقة المتجددة حيث أن مصر هي المحطة الثانية عالميا علي مسار هجرة الطيور إذ كانت طواحين الهواء تتسبب في قتل  أعداد كبيرة من الطيور المهاجرة، وقد قمنا بتقديم حل للمشكلة إلكترونيًا عن طريق تطبيق "ستراتجيزت سكاي آي" الذي يسهم في رصد اسراب الطيور المهاجرة، ويعطي إشارات لتوقف طاحونة الهواء أو مجموعة الطواحين علي مسار السرب في الوقت المناسب لحين مرور سرب الطيور بسلام.

كيف ترى أهمية التحول الرقمي؟

التحول الرقمي يعد أمرًا ضروريًا لتحقيق التطور، والحوكمة الفعّالة من خلال الرقمنة حيث يمكن تحسين كفاءة العمليات، وتقليل الوقت والجهد المطلوبين، وضمان دقة التنفيذ كما أن الحلول الرقمية تتيح متابعة دقيقة وشفافة، مما يساهم في تعزيز الحوكمة وتحسين الأداء بشكل عام.

لقد بدأتم نشاطكم كشركة ناشئة ثم نمت الشركة حاليًا.. كيف ترى أهمية الشركات الناشئة في الاقتصاد المصري؟

الشركات الناشئة تلعب دورًا رئيسيًا في تعزيز الإبداع والتطور التكنولوجي داخل المجتمع، فعندما تنمو هذه الشركات، وتتحول إلى شركات صغيرة ومتوسطة، فإنها تسهم بشكل كبير في تقوية الاقتصاد، ويعد دعم الدولة للشركات الناشئة أمر حيوي، حيث يساعد على تخفيف الضغوط التي تواجهها، مثل تحديات التوظيف، كما يعزز قدرتها على النمو والابتكار.

كيف ترى التحديات التي تواجه الشركات الناشئة؟

الشركات الناشئة  تنحت في الصخر عمليًا فهي تواجه تحديات كبيرة، بدءًا من تأثير جائحة كورونا إلى التقلبات الاقتصادية مثل تعويم الجنيه المصري مرتين في فترة قصيرة، ورغم وجود دعم من الدولة، إلا أن التحديات المرتبطة بالبيروقراطية المتوارثة لا تزال تشكل عقبة، ولن يتم تجاوزها بسرعة، وهذه العوامل تجعل الشركات الناشئة بحاجة إلى المزيد من المرونة والابتكار لتجاوز الصعوبات والنمو.

في ظل هذه الظروف ما رأيك في أزمة التمويل التي تواجه العديد من الشركات الناشئة؟

التمويل يعد شريان حياة الشركات الناشئة وهو هام جدا لها، والشركات الناشئة بشكل عام تسعى للنمو من خلال التمويلات التي تساعدها على التطور والإبداع.

ما هي أوجه اهتماماتكم خلال الفترة المقبلة؟

نركز في الفترة المقبلة بشدة على أسواق الكربون الجديدة التي أعلنت عنها الدولة مؤخرًا، حيث نرى فيها فرصًا كبيرة للنمو، والمساهمة في دعم الاستدامة، ونحن لدينا مشروع رئيسي تحت مسمى "حامي الحصاد"، ومن المقرر إطلاق منصة رقمية مع نهاية العام، وهذه المنصة ستساعد جهات التحقق، والمتابعة في مراقبة الأراضي المرشحة لمشروعات تخزين الكربون باستخدام تقنيات الأقمار الصناعية، مما يعزز من دقة المتابعة والحوكمة.

أخبار متعلقة