آراب فاينانس: قال المهندس ماجد عارف الرئيس التنفيذي لـ شركة في.كونكت إن منصة في.كونكت تستهدف جذب 100 مليون مستخدم خلال 3 سنوات.
وأضاف عارف في مقابلة حصرية مع "آراب فاينانس" أن شركته تستهدف أيضًا أن تصبح أكبر شركة تكنولوجيا في الشرق الأوسط وأفريقيا وأنه يؤمن بأن الحلول المبتكرة، والفريق المتميز الذي يعمل معه، وقدرة الشركة على التكيف مع احتياجات السوق المتغيرة ستمكنهم من تحقيق هذا الهدف الطموح وإلى نص الحوار.
حدثنا عن تجربتك في تأسيس منصة في.كونكت وكيف جاءت هذه الفكرة لتكون المنافس العربي لمنصة زووم؟
دراستي للعلوم الجيولوجية جعلتني أدرك أن الله وهبنا كوكبًا مليئًا بالموارد، وأن التواصل هو مفتاح إطلاق العنان لإمكاناتنا البشرية الكاملة وهذا الإدراك، إلى جانب شغفي الذي امتد لثلاث عقود بتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، دفعني لتأسيس "في.كونكت"، حيث تمثل حلمنا في بناء منظومة اتصالات رقمية عربية رائدة، تمثل الجيل الجديد من منصات الاتصالات والتعاون الرقمي عبر الإنترنت ولقد رأينا فرصة عظيمة لسد فجوة في السوق العربية والإسلامية، ونحن متحمسون للدور الذي ستلعبه شركتنا في تمكين الأفراد والشركات والمجتمعات في منطقتنا وخارجها ويساعدني في هذا فريق متميز من الشركاء والمؤسسين وهو فريق يضم خبراء في مجالات متنوعة مثل الإدارة والقانون الدولي وإدارة المشاريع والاقتصاد، ومنهم من يعمل في المجال الأكاديمي في جامعات مصرية عريقة وهذا التنوع في الخبرات والمهارات يمثل قوة دافعة لشركة في.كونكت، حيث يجمع بين الفهم العميق للتكنولوجيا والخبرة العملية في إدارة الأعمال والتسويق.
إذن كيف جاءت فكرة في.كونكت Vconnct؟
جاءت فكرة في.كونكت Vconnct نتيجة مزيج من الخبرة الشخصية والشغف بالتكنولوجيا حيث لمست خلال رحلتي المهنية، بوضوح الحاجة الماسة لحلول اتصالات رقمية موحدة ومبتكرة وآمنة في السوق العربي والإفريقي والإسلامي كما لاحظت أن معظم الحلول المتاحة آنذاك كانت تأتي من شركات أجنبية، ولم تكن تلبي احتياجات المستخدم العربي بشكل كامل وفي الوقت نفسه، شهدت هذه المناطق تسارعًا كبيرًا في التحول الرقمي، ولكن كان هناك غياب واضح لشركات محلية تقدم حلولًا متكاملة في هذا المجال ومن هنا أدركت أن هذه الفجوة تمثل فرصة ذهبية لإنشاء شركة عربية رائدة تقدم جيلًا جديدًا من حلول الاتصالات الرقمية، مصممة خصيصًا لتلبية احتياجات وتطلعات المستخدمين في هذه الأسواق.
وهكذا ولدت فكرة في.كونكت Vconnct وعزمنا على أن نكون السباقين في سد هذه الفجوة، وأن نقدم حلولًا مبتكرة وموثوقة تلبي احتياجات السوق المحلي وتطلعاته، وقد حلمنا بتمكين المستخدمين والشركات من التواصل والتعاون بسهولة وفعالية، وبناء منصة عربية قوية تنافس على مستوى عالمي.
كيف ترى مستقبل الاتصال الرقمي في مصر والعالم العربي؟
أرى أن مستقبل الاتصالات الرقمية يكمن في توفير حلول متكاملة وشخصية تلبي احتياجات الأفراد والشركات بشكل أفضل. نعمل على تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء لتقديم تجربة اتصال أكثر ذكاءً وتخصيصًا، ونحن ملتزمين بالاستمرار في الابتكار وتقديم حلول جديدة تساهم في تحسين حياة الناس وتطوير مجتمعاتنا حيث نؤمن بأن التكنولوجيا تمتلك القدرة على إحداث تغيير إيجابي كبير في العالم، ونحن في في.كونكت Vconnct عازمين على أن نكون جزءًا من هذا التغيير ويرجع اختياري لـ مجال الاتصالات الرقمية لإيماني العميق بأهميته الحيوية والفرص الهائلة التي يوفرها لبلدنا ولمنطقتنا العربية كما أؤمن بأن التكنولوجيا تمتلك القدرة على إحداث ثورة حقيقية في مختلف جوانب حياتنا، وأنها مفتاح لتطوير مجتمعاتنا واقتصاداتنا ولذلك أردت أن أساهم في بناء مستقبل رقمي أفضل لمنطقتنا العربية، وأن أكون جزءًا من قصة نجاح عربية ملهمة في مجال التكنولوجيا كما أردت أن أثبت أننا كعرب قادرون على الإبداع والابتكار، وأن ننافس على مستوى عالمي في هذا المجال الحيوي.
ما هي الخدمات التي تقدمها منصة في.كونكت للمستخدمين؟
في.كونكت، تقدم للمستخدم باقة متكاملة من حلول الاتصالات والتعاون الرقمي التي تم تصميمها بعناية لتلبية احتياجات الأفراد والشركات على حد سواء ونحن نهدف إلى توفير تجربة اتصال سلسة وآمنة وفعالة من خلال خدماتنا المتنوعة، والتي تشمل الاتصالات الصوتية حيث نقدم نظام الهاتف عبر الإنترنت (VoIP) الذي يضمن جودة صوت عالية الوضوح ومكالمات جماعية فعالة، مما يتيح لفرق العمل التواصل بسهولة ومرونة كما نقدم الاتصالات المرئية حيث نوفر مؤتمرات الفيديو عالية الدقة، وغرف اجتماعات افتراضية تفاعلية، وفصول دراسية افتراضية تتيح للمعلمين والطلاب التفاعل بفعالية في بيئة تعليمية غامرة فضلا عن الرسائل الفورية والتي نقدم من خلالها خدمة دردشة فورية سريعة وآمنة، مع إمكانية إرسال ومشاركة الملفات بسهولة، بالإضافة إلى روبوتات دردشة ذكية توفر خدمة عملاء سريعة وفعالة فضلا عن أننا نقدم أدوات تعاون متقدمة لفرق العمل، تشمل إدارة المشاريع، وتنظيم المهام، ومشاركة الملفات، وتعزيز الإنتاجية بشكل عام وكذلك نقدم منصات اتصالات موحدة تجمع بين جميع وسائل الاتصال في مكان واحد، بالإضافة إلى مراكز اتصال متطورة، وتطبيقات جوال سهلة الاستخدام، مما يضمن تجربة اتصال سلسة ومتكاملة.
ما هي أبرز التحديات التي واجهتكم عند تأسيس المنصة؟
لقد واجهتنا العديد من التحديات، وكان أبرزها بناء فريق عمل متخصص حيثكان من الصعب في البداية العثور على المواهب والكفاءات المتخصصة في مجال الاتصالات الرقمية في منطقتنا لكننا نجحنا في بناء فريق عمل متميز يجمع بين الخبرة والشغف، وهو ما يمثل أحد أهم أصولنا وجاء التحدي الثاني وهو كسب ثقة العملاء حيث كان علينا العمل بجد لكسب ثقة العملاء في حلولنا المحلية، خاصة في ظل هيمنة الشركات الأجنبية على السوق لكننا نجحنا في ذلك من خلال تقديم خدمات عالية الجودة وتلبية احتياجات العملاء بشكل يفوق توقعاتهم ولدينا تحدي ثالث وهو مواكبة التطورات التكنولوجية حيث يشهد مجال الاتصالات الرقمية تطورات متسارعة، وكان علينا أن نكون دائمًا في طليعة هذه التطورات، وأن نستثمر في البحث والتطوير لتقديم حلول مبتكرة تلبي احتياجات السوق المتغيرة.
كيف ترى المنافسة مع المنصات العالمية في نفس المجال؟
نحن لا نرى المنافسة مع المنصات العالمية كتهديد، بل كحافز لنا لتقديم الأفضل ونؤمن بأننا لدينا ميزات تنافسية قوية تمكننا من المنافسة بقوة، وأهمها الفهم العميق للسوق العربية إذ إننا نفهم ثقافة واحتياجات السوق العربية بشكل أفضل من أي شركة أخرى، مما يمكننا من تصميم حلول تلبي هذه الاحتياجات بشكل فعّال كما أننا نركز أكثر على العميل ونضع احتياجات عملائنا في المقام الأول، ونعمل باستمرار على تحسين خدماتنا لتلبية توقعاتهم المتطورة فضلا عن إيماننا بالابتكار حيث نؤمن بأهمية الابتكار ونستثمر فيه بشكل كبير، مما يمكننا من تقديم حلول جديدة وفريدة من نوعها.
هل توفر منصتكم الأمان الرقمي؟
نحن نستخدم أحدث تقنيات الأمان لحماية بيانات عملائنا، ونلتزم بأعلى معايير الامتثال كما لدينا دعم فني متميز حيث نقدم دعمًا فنيًا شاملاً لعملائنا باللغة العربية، مما يضمن لهم تجربة استخدام سهلة ومريحة فضلا عن الأسعار التنافسية حيث نقدم خدماتنا بأسعار تنافسية، مما يجعلها في متناول الشركات والمؤسسات من جميع الأحجام ونحن واثقون من قدرتنا على المنافسة، بل والتفوق على المنصات العالمية، من خلال تقديم حلول مبتكرة وعالية الجودة تلبي احتياجات السوق العربية بشكل أفضل.
هل نجحت الشركة في جذب استثمارات؟
نعم، نجحنا في جذب استثمارات من مجموعة واسعة من المستثمرين الملائكيين، بما في ذلك رجال أعمال ومتخصصين في الاستثمار في شركات التكنولوجيا، بالإضافة إلى أطباء ومهندسين ورجال قانون وغيرهم. هؤلاء المستثمرون يؤمنون برؤيتنا ويشاركوننا شغفنا بتطوير قطاع التكنولوجيا في المنطقة وهذا الدعم المالي والمعنوي كان له دور كبير في تسريع نمونا وتطوير التكنولوجيا الخاصة بنا، وتحقيق جزء من أهدافنا الطموحة، ونحن مستمرين في البحث عن شركاء جدد للمساهمة في تحقيق رؤيتنا.
ما هي أهداف في.كونكت خلال الفترة المقبلة؟
نسعى إلى تعزيز ريادتنا في السوق العربية حيث نهدف إلى ترسيخ مكانتنا كشركة رائدة في مجال الاتصالات الرقمية الموحدة في المنطقة العربية، من خلال توسيع قاعدة عملائنا وتقديم حلول مبتكرة تلبي احتياجاتهم المتغيرة كما نسعى إلى التوسع العالمي إذ نطمح إلى أن نصبح لاعبًا عالميًا في مجال الاتصالات الرقمية، من خلال التوسع في أسواق جديدة حول العالم، وخاصة في أسواق القارة الأفريقية والعالم الإسلامي وأسواق روسيا وأمريكا الجنوبية ونؤمن بأن حلولنا المبتكرة وقدرتنا على التكيف مع الثقافات المختلفة ستمكننا من تحقيق هذا الهدف ونؤمن بالابتكار المستمر وتطوير حلول جديدة لأنه هو مفتاح النجاح في عالم التكنولوجيا المتغير باستمرار. لذلك، نستثمر بشكل كبير في البحث والتطوير لتقديم حلول جديدة وفريدة من نوعها تلبي احتياجات السوق المتغيرة. نعمل على توسيع نطاق حلولنا لتشمل مجالات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، وتقديم خدمات SaaS مبتكرة تلبي احتياجات السوق المتغيرة .
ما هي رؤيتكم لمستقبل الشركة ومجال عملها؟
نحن نرى مستقبلًا مشرقًا لشركة في.كونكت ولمجال الاتصالات الرقمية بشكل عام ونتوقع أن يستمر هذا المجال في النمو والتطور بوتيرة متسارعة، وأن تلعب في.كونكت دورًا رئيسيًا في تشكيل هذا المستقبل ودراساتنا العميقة للسوق ولمعدل نمونا تشير الى أننا سنصل إلى 100 مليون مستخدم خلال 3 سنوات، لنصبح أكبر شركة تكنولوجيا في الشرق الأوسط وأفريقيا ونحن نؤمن بأن حلولنا المبتكرة، وفريقنا المتميز، وقدرتنا على التكيف مع احتياجات السوق المتغيرة ستمكننا من تحقيق هذا الهدف الطموح.