آراب فاينانس: طالبت الدكتورة نجلاء عقل، الرئيس التنفيذي لوكالة نيو بنيفيت للاستشارات التسويقية بضرورة دعم المواهب والمبدعين في مصر خاصة في مجال تكنولوجيا المعلومات بمناطق الصعيد والدلتا مع تنظيم قوافل تكنولوجية وحاضنات أعمال لاكتشاف هذه المواهب.
وشددت عقل، في مقابلة حصرية مع "آراب فاينانس" على أهمية الاستثمار في البشر في مصر بالتوازي مع الاستثمار في التكنولوجيا والآلات لافتة إلى أهمية التركيز على المفكرين ودورهم في التغيير وتسليط الضوء على المفكريين الحقيقيين، وليست النخبة المصطنعة، وإلى نص الحوار:
في البداية دعينا نتحدث عن وكالة نيو بنيفيت وأهدافها الرئيسية؟
وكالة بنيفيت للاستشارات التسويقية أسست عام 1999 بعد حصولي على الماجستير في التسويق، ومنذ ذلك التوقيت أصبح التسويق هو شغفي منذ نحو أكثر من 20 عامًا خاصة أنه هو المجال الذي يعطي فرص للحصول على "باب رزق" للكثير من الموظفين والشركات، لأنه مع زيادة مبيعات الشركة نتيجة إعطاء الاستشارة التسويقية الصحيحة، يؤدي ذلك إلى زيادة المبيعات للشركة، وبالتالي تقوم الشركة بتعيين موظفين أكثر وفتح فروع أكثر للشركة لذلك أسمي علم التسويق أو مهنة التسويق بأنه هو العلم الذي نفتح به باب رزق للكثيرين، ونحن خلال العشرين عامًا الأخيرة قمنا بتعديل نموذج عملنا في التسويق وذلك نتيجة ظروف البلاد حيث أن التسويق يعد من المهن المحلية جدًا لأنها ترتبط بسلوك المستثمر في المكان الذي يعيش فيه، ولذلك الشركات العالمية عندما تبدأ في دخول بلد ما مثل مصر تستعين بنا نحن كمسوقين محليين لأننا على علم بثقافة المستهلكين فيها.
إذن كيف تؤثر الثقافة في سلوك المستهلكين؟
الثقافة هي انعكاس للكثير من الأشياء مثل السياسة والاقتصاد، والثقافة هي مفتاح تحريك البشر لأنها تدرس ثقافتهم ونفسيتهم حيث يتم استخدام هذه العوامل لتحريك السلوك نحو تصرف بعينه حيث يعد هذا العلم كما أسميه هو "علم تحريض البشر" حيث مثلًا يتم تحريض المستهلك على سلوك معين، ولذلك يستخدم في الانتخابات أيضا لذلك هو علم خطير جدا وللأسف نحن في مصر لانزال متأخرين جدا في معرفة علم التسويق وأهميته ووضعه في مكانته التي يستحقها في حياتنا، وكيف يتم استغلاله من أطراف عديدة فنحن على سبيل المثال يتم استغلالنا في منصات وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وإنستجرام حيث يتم توجيهنا بشكل معين نحو أشياء محددة ونحن لا ندرك، وذلك نتيجة نقص الوعي لدينا بالفرق بين الدعاية والحقائق مقارنة بشعوب دول متقدمة أخرى تعي ذلك وتعرف كيفية بناء واتخاذ قرار ما بناء على المعرفة، وأرى أن الحروب حاليًا هي حروب وعي وحتى استخدام الذكاء الاصطناعي سيكون استخدامه أكثر خلال الفترة المقبلة نحو تحريك الجماهير أو المستهلكين نحو سلوك معين، وهى إن كانت تستخدم في توجهات المستهلكين نحو السلع والمنتجات إلا إنها تستخدم أيضا في السياسة والاقتصاد وهذا ما يتحدث عنه كثيرًا رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي من حروب الجيل الخامس وغيرها من الحروب التي تستخدم في توجيه الجماهير نحو سلوكيات معينة.
كانت لكم زيارة أخيرة لدولة ليتوانيا لتشجيع التصدير وكمدخل لفتح أسواق أوروبية جديدة أمام السوق المصرية؟
نعم فنظراً للموقع الاستراتيجي لدولة ليتوانيا والذي يجعلها البوابة الأسهل للاتحاد الأوروبي، تم تنظيم وتنسيق رحلة عمل في يوم 11 سبتمبر من العام الجاري، بواسطة ثلاثة من مستشاري تطوير الأعمال وهم: نجلاء عقل، ورانيا الشيمي ممثلة لـ لشركة إيه سي إس للمسنوجات والملابس بالتعاون مع دينا ياقوت ممثلة لوكالة كونسيل للتسويق ، وبالتنسيق مع السفارة الليتوانية في القاهرة ومكتب التمثيل التجاري المصري التابع لوزارة التجارة الخارجية، وقد مثل وفد الأعمال المصري أربعة عشر قطاعاً من مختلف المجالات، ويُمثل هذا الحدث علامة فارقة في العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين مصر وليتوانيا، وبما أن السوق الليتواني صاعد ويسعى لتنمية اقتصاده، فإن هذا السوق غير المزدحم يُعد فرصة جيدة جداً للمشاريع المصرية، وتحرص حكومة ليتوانيا على خلق بيئة جاذبة للشركات الصغيرة والمتوسطة وبما أن ليتوانيا ومصر دولتان ناشئتان وتسعيان لتحسين اقتصادهما، فإن ليتوانيا تعد وجهة جاذبة للشركات الصغيرة والمتوسطة، وقد شمل الوفد المصري عدة قطاعات بارزة أهمها تكنولوجيا المعلومات ، والتعليم، وخدمات دعم الأعمال، والاستشارات التجارية، والأدوية، والأثاث، وخدمات الاستشارات التكنولوجية، والمنسوجات والملابس وقد شارك في الوفد عدد من الشركات المصرية البارزة وممثليها حيث تعد هذه الرحلة التجارية خطوة قوية في التعاون مع ليتوانيا، ولا تعزز هذه المبادرة التعاون الدولي فحسب، بل تضع كلا البلدين أيضًا في موقف يؤهلهما للنمو والابتكار في المستقبل. كما أن الجانب الليتواني يستعد حاليًا لزيارات إلى مصر، حيث أعرب المسؤولون الحكوميون و رؤساء الغرف التجارية عن اهتمامهم بزياره الأسواق المصرية و كبادرة عن النجاح الذى حققه الوفد، أبدى عدد من الاستشاريين المصريين و الليتوانيين رغبتهم في التعاون مع المنظمين لتنسيق رحلات العمل فى المستقبل القريب فى مجالات متخصصة، و متعددة لخدمة عملاءهم بفتح اسواق جديدة فى ظل استراتيجية الدولة لدعم التصدير.
لقد أسستي مبادرة لتطوير الأعمال في عام 2019 ما تفاصيها وماذا حققت؟
هذه المبادرة تهتم بفتح أسواق جديدة وتطوير المنتجات للشركات ويقع هذا الشق تحت بند البحث العلمي ونحن ليس لدينا رفاهية ذلك في جميع الشركات بحيث تقوم بمفردها بذلك لذا كان من المهم لي أن أتبنى هذه المبادرة بداية من الشركات الناشئة والتي تعد التكنولوجيا أهم أولوياتها وكذلك الشركات الصغيرة والمتوسطة في مجالات عدة مثل الأدوية والأثاث وغيرها من الأنشطة فهذه الشركات عندما تزور شركات مماثلة في الخارج وأسواق أكثر تقدمًا يحدث تبادل معرفي ثري تجعل رائد الأعمال في مصر لديه أفكار قابلة للتنفيذ في البلد ويكون لديه رؤية مستقبلية ويعد حلم التصدير وزيادته حلم للبلد بأكملها لذلك كان من الضروري معرفة احتياجات الأسواق الخارجية من معايير الجودة وتغليف وشكل المنتج الخارجي وطريقة عرضه وهو ما يعيدنا لتأثير الثقافة على سلوك المستهلك حيث هناك اختلاف مثلا بين المستهلك الأفريقي والشرق أوسطي عن الأوروبي عن الأمريكي.
ما هي معوقات التصدير لدينا؟
ما يعيقنا عن سرعة التأهيل للتصدير حاليًا، هو معايير الجودة فعلى سبيل المثال الصين عندما بدأت ثورتها الصناعية كانت تسفر الصينين للخارج لجلب المنتجات الناجحة من الأسواق الأخرى لتقليدها، وهذه كانت بدايتهم، لذلك لابد من الانفتاح على الأسواق الأخرى، وأن يكون لدينا مرونة في تطويع المنتج وتحديثه وفق السوق المستهدف، وأن يكون هناك قيمة مضافة للمواد الخام بدلا من تصديرها على حالتها حيث تباع بأضعاف سعرها مقارنة ببيعها وهى خام.
مصر تمتلك موارد بشرية ضخمة.. كيف يتم استغلالها؟
لدينا في مصر مبدعين يفكرون خارج الصندوق، وهو ما ظهر في مواقف كثيرة والمصري لديه مثابرة كبيرة جدا فعندما نضع المصري مثلا في البيئة الأوروبية أو الأمريكية نجد أنه لديه إبداع في حل المشكلات مقارنة بالشخص الأوروبي العادي لأن الأوروبي اعتاد على نظام محدد لا يخرج عنه بخلاف المصري اعتاد على مواجهة التحديات تجعله يبتكر للتغلب عليها، وبالتالي لابد من حوار وطني نحو استغلال الثقافة المصرية التي هي مزيج من الثقافات فهناك مثلا المؤيدين للثقافة المصرية القديمة في مواجهة الثقافة الإسلامية فضلا عن المؤيدين للثقافة الأوروبية، وبالتالي نحن نحتاج هوية واضحة، والتكامل بين كل هذه الثقافات كبناء واحد وعدم لفظ ثقافة لأخرى لأن ذلك يؤدي للهدم وليس البناء.
لدينا خامات بشرية جيدة في الصعيد والدلتا كيف يمكن استغلالها خاصة أن مجال ريادة الأعمال يتركز في القاهرة الكبرى؟
من المعروف أنه كلما قلت مواردنا كلما اتجهنا للمركزية لذلك معظم مواردنا تتمركز في القاهرة والإسكندرية مثل حاضنات ومسرعات الأعمال للشركات الناشئة، وكلما ابتعدنا عن العاصمة كلما قلت الموارد، ونحن لدينا خامات مصرية مبدعة في الصعيد والدلتا، وهى تحتاج البحث عنها من جانب الشركات لذلك أطالب بتنظيم قوافل للبحث عن هذه الموارد البشرية التي تستحق البحث عنها حيث يتمتعون بالكفاءة والولاء والطموح وليس لديهم تشتيت معرفي كما هو في المدينة، وأود هنا أن أتطرق لمسألة ضرورة وهى الاستثمار في البشر في مقابل الاستثمار في التكنولوجيا والماكينات الحديثة ولدينا أزمة كبيرة وهى عدم تقديرنا لأنفسنا على عكس ثقافات أخرى ترى أنها الأفضل مع ضرورة توفير البيئة المناسبة للمصري كي يبدع ولو عدنا لكتاب مستقبل الثقافة في مصر لطه حسين سنجد أن المفكرين لهم دور كبير في تقدم المجتمع، وبالتالي نحن نحتاج لثورة فكرية واكتشاف المفكرين الحقيقيين وليس النخبة المصطنعة، ومهمة الدولة هي اختيار المفكرين الذين نسلط عليهم الضوء وليس صنعهم ونحن للأسف نحط من مهنة المفكر، ولا نوليها مكانتها التي تستحقها كما نحتاج الاهتمام بأهمية التغيير وتقبله وهى صفة تتعلق بالتعليم أكثر وتعلم التفكير النقدي، واعتقد الحل يتمثل في الاستعانة بالشباب الصغير والقادر على استخدام التكنولوجيا الحديثة، وهو ما يعيدنا لضرورة تطبيق الحوكمة في الشركات خاصة العائلية.
لدينا الكثير من الشركات العائلية المؤثرة في الاقتصاد المصري.. ما المعوقات التي تواجه هذه الشركات؟
عندما كنت في مجلس إدارة جمعية شباب الأعمال كنت مسئولة عن هذا الملف وهو ملف الشركات العائلية، وقد اكتشفت أن 60% من الشركات المصرية الصغيرة والمتوسطة هي شركات عائلية، واتضح أن نسبة كبيرة من هذه الشركات لا تتعدى الاستمرار للجيل الثاني ويتوقف نشاطها، وهى معضلة كبرى تفقد الكثيرين لوظائفهم بعد توقف هذه الشركات عن نشاطها وبالتالي لابد من تطبيق الحوكمة لنجاح هذه الشركات واستمرارها ولدينا نموذج ناجح في ذلك الحاج محمد العربي مؤسس شركة العربي وهى من الشركات العائلية حيث طبق الحوكمة مبكرا إذ لديهم في الشركة 36 شخص داخل مجلس الإدارة وهو ما يعيدنا لقضية أهمية الثقافة ووضع علم التسويق والحوكمة في الصدارة فالحوكمة تعطي بناء شكل مؤسسي أفضل للشركة ونحن ننصح بتطبيق الحوكمة في مجالس الإدارات حتى في الشركات العائلية.
كيف ترين أهمية التحول الرقمي للشركات؟
التحول الرقمي مسألة إلزامية فليست رفاهية وأصبحت حياة أو موت للشركة.
الصادرات الرقمية تمثل رقمًا مهمة في الاقتصاد.. كيف يتم تنمية هذا القطاع لخدمة التصدير؟
كوني عضو في مجلس إدارة شعبة الاقتصاد الرقمي باتحاد الغرف التجارية يجب وضع كيان مهم مثل اتحاد الغرف التجارية للقيام بدوره وتفعيل دوره خاصة مع الدور الكبير الذي يبذله رئيس اتحاد الغرف التجارية أحمد الوكيل، وخليل حسن خليل، رئيس الشعبة العامة للاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا بالاتحاد العام للغرف التجارية من خلال التعاون مع أجهزة الدولة المختلفة سيكون الاتحاد هو همزة الوصل بين مجتمع رجال الأعمال والحكومة، وبالنسبة لتكنولوجيا المعلومات هي قائمة على البشر وذلك له مزايا وعيوب من المزايا أنها غير مكلفة وقائمة على البشر ونحن لدينا ثروة بشرية ضخمة لكنها غير مستغلة الاستغلال الأمثل والبحث عن المواهب لا يتم بالشكل الكاف حتى الجهات الحكومية المنوط بها دعم هذا القطاع ومساعدته وهو قطاع تكنولوجيا المعلومات تتسم بالمركزية وهى لم تخرج عن العاصمة والمدن الكبرى في مصر واعتقد أنه من الضروري تنظيم قوافل حكومية تكنولوجية في هذا القطاع مثل حاضنات الأعمال حيث يمكن أن تستمر لمدة شهر لاكتشاف المواهب في مجال تكنولوجيا المعلومات في المناطق البعيدة مثل سيوة وغيرها من المدن المليئة بالمواهب المصرية فنحن لو نظرنا لمؤسس فيسبوك مارك زوكربيرج إذ لم يتم دعمه من النظام الاقتصادي الأمريكي لم يكن حقق هذا النجاح، والناجح لدينا في مصر ينجح بمفرده وهى ميزة غير عادية فمالنا لو تم دعمه من الدولة.
كيف أثر هذا المناخ لدينا في مصر في هجرة العقول في مجال التكنولوجيا الرقمية؟
اللافت أن كثير من النماذج الناجحة في هذا القطاع تنتقل للخارج بعد نمو شركاتهم الناشئة في مصر لمرحلة معينة، وذلك للانتقال للعالمية حيث يتم دعمه بالشكل المناسب، ونحن يجب أن ندعم هذه الشركات في مصر للوصول للعالمية حتى لا يتم هجرة العقول المصرية للخارج وذلك يهدر فرص بشرية، ويفيد البيئة الخارجية خارج مصر وهو ثمن تدفعه مصر للأسف مقابل هجرة هذه العقول للخارج، وهو عكس ما كان يحدث في المجتمع المصري خلال الفترة من 1920 حتى 1950 حيث حدثت طفرة في مصر نتيجة سفر بعثات خارجية مثل رفاعة الطهطاوي الذي سافر إلى فرنسا، وجاء إلى مصر لنقل خبرته للداخل المصري وهذا ما فعلته وتفعله الإمارات والسعودية حاليًا حيث ترسل عقول للتعلم بالخارج ثم تعود لتفيد مجتمعها.
كان لكي مبادرة لدعم العلامات التجارية المصرية من خلال الفرانشايز.. ماذا حققت هذه المبادرة؟
تستهدف هذه المبادرة تأهيل العلامات التجارية المصرية لكي يكون لديها نظام وسيستم الفرانشايز وهو يتعلق بنقل العلامة التجارية لفروع أخرى وتصديرها لسوق آخر وعندما بدأت المبادرة بدأت بنقل التجربة محليًا في البداية من خلال تدريبهم على صناعة نظام وسيستم لنقل العلامة التجارية للداخل أولًا وذهبنا للعديد من المحافظات. وأرى أن هناك شغف لدى دول الخليج للحصول على العلامات التجارية المصرية ولايزال أمامنا فرص كثيرة للوصول للعالمية وقد نجحت المبادرة في الضغط على مجلس النواب لمناقشة قانون الفرانشايز، وهو يناقش حاليًا داخل المجلس.
ما هي أكثر الفرص الواعدة في مجال التصدير؟
أي قطاع سنضع فيه فكر وبناء قدرات بشرية تعليميا وثقافيًا سننجح في التصدير له ولدينا في مصر المرأة في سوق العمل دورها مهمش أي 50% من طاقة المجتمع المصري مهدرة ومهمشة ولابد من قيام الدولة بتمكينهم اقتصاديًا وعندما طبقنا مبادرة "بيتك جنب مصنعك" نجحت التجربة، وذلك لمراعاة ثقافة المجتمع وعلى سبيل الصينين عندما عملوا في المنطقة الحرة بالعين السخنة وأسسوا مصنع هناك قاموا بتنظيم زيارات لأهالي العاملات ونظموا لهم زيارات لأماكن العمل لطمأنتهم، وهو ما راعى أيضا ثقافة المجتمع المصري ومؤخرا قامت وزارة المالية بتأهيل السيدات لتولي عضوية مجالس إدارات الشركات، وهناك تجربة ناجحة لمؤسسة مصر الخير في تصنيع السجاد اليدوي في قرية أبيس حيث يتم تقاسم الربح مع السيدة التي تعمل في هذا المصنع وهى تجربة من التجارب المميزة والتي راعت الثقافة المصرية في عمل المرأة وبالتالي لا يجوز أن تكون نصف طاقة المجتمع وهى المرأة معطلة.