المشاط تستعرض تجربة مصر في مبادلة الديون وتوسيع نطاقها لتشمل مشروعات العمل المناخي

أخر تحديث 2025/02/16 11:47:00 ص

آراب فاينانس: في إطار التحضير للمؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية (FfD4)، المقرر انعقاده في إسبانيا، استعرضت رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، جهود مصر في التوسع بآليات التمويل المبتكر، مشيرةً إلى برنامج مبادلة الديون الذي تم تنفيذه مع إيطاليا وألمانيا، وإطلاق مبادرة "محفز النمو الاقتصادي" بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي.

دعت الوزيرة إلى ضرورة تبني رؤية دولية أكثر شمولًا وعدالة لمواجهة تحديات التنمية، لا سيما في ظل الارتفاع الحاد في تكاليف خدمة الديون التي زادت بأكثر من 50% بين عامي 2022 و2025.

وأوضحت أن العالم، رغم امتلاكه ثروة تتجاوز 460 تريليون دولار، لا يزال يواجه صعوبة في تعبئة جزء بسيط منها لسد الفجوة السنوية البالغة 4 تريليونات دولار لتمويل أهداف التنمية المستدامة.

كما لفتت المشاط إلى أن تحقيق التقدم في 17% فقط من أهداف التنمية المستدامة يعكس الحاجة إلى مزيد من التضامن واعتماد مناهج متكاملة لدعم الانتقال العادل نحو تنمية شاملة.

وأشارت إلى أن النمو الاقتصادي العالمي لا يزال هشًا، إذ يُتوقع أن يسجل 3.3%، وهو أقل من المتوسط التاريخي البالغ 3.7%، مما يعكس تفاوتًا بين الاقتصادات المتقدمة والناشئة، ما يستوجب تدخلات مستهدفة وتعاونًا دوليًا لسد هذه الفجوة وتحقيق تنمية عادلة.

أكدت الوزيرة على ضرورة إعادة هيكلة مؤسسات التمويل الدولية وإجراء إصلاحات جذرية في النظام المالي العالمي، لضمان استدامة تدفقات تمويل التنمية بما يتناسب مع المتغيرات والتحديات التي تواجهها الدول.

كما شددت على أهمية تسريع البنوك متعددة الأطراف لإصلاحاتها، بهدف تعبئة مزيد من التمويل للتنمية المستدامة، بما يشمل آليات مبتكرة مثل التمويل الميسر وتبادل الديون من أجل المناخ، وهي أدوات ضرورية للبلدان التي تحتاج إليها.

أخبار متعلقة