آراب فاينانس: عقد، أمس، أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، بمقر وزارة السياحة والآثار بالزمالك، مؤتمراً صحفياً، للإعلان عن مجموعة من التسهيلات والتيسيرات الجديدة التي تقدمها مصر للحصول على التأشيرة السياحية، واستعراض أبرز مستجدات العمل بقطاع السياحة في مصر وخطط التحرك التي شهدتها الوزارة خلال الأشهر القليلة الماضية في إطار الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة في مصر.
وقد استهل السيد أحمد عيسى المؤتمر بالترحيب بالحضور كافة، مقدماً لهم التهنئة بمناسبة شهر رمضان المعظم أعاده الله على الجميع بالخير والبركات.
واستعرض الوزير المحاور الثلاث للاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة في مصر على مداها القصير والمتوسط والتي تتمثل في زيادة عدد مقاعد الطيران القادمة لمصر، والعمل على تحسين التجربة السياحية في مصر، وتحسين مناخ الاستثمار السياحي وزيادة عدد الغرف الفندقية بها، لافتاً إلى أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى تحقيق نمو سريع يتراوح ما بين 25%- 30% سنوياً في صناعة السياحة في مصر والتي يقودها القطاع الخاص، وأن يكون ذلك في إطار من الحوكمة الكفء والفعالة.
وأوضح أن محور الطيران قد شهد تحسناً ملحوظاً في زيادة عدد مقاعد الطيران القادمة لمصر بالتعاون مع وزارة الطيران المدني، لافتاً إلى التعاون المثمر مع السيد وزير الطيران المدني بما يضمن وجود مقاعد كافية لنمو الحركة التي ستشهدها مصر خلال عام 2023 من الدول المصدرة للسياحة إليها.
وعن تطوير التجربة السياحية في مصر، أشار الوزير إلى أهم استراتيجيات العمل خلال الفترة الماضية والتي من بينها التركيز على تمكين الشركات السياحية المصرية ومنظمي الرحلات والمرشدين المصريين وغيرهم من شركاء المهنة بما يساهم في دفع مزيد من الحركة السياحية الوافدة لمصر وتقديم تجربة سياحية متميزة للسائح بالمقصد السياحي المصري والذي برز خلال المشاركة في المعارض السياحية الخارجية التي تم تنظيمها خلال الفترة الماضية بكل من لندن ومدريد، وميلانو، وبرلين وغيرها.
وأضاف عيسى أن أبرز مسارات العمل أيضاً هو تطوير وبناء منتج سياحي يناسب السائح الفرد، موضحاً أن هناك 14 مسار عمل تم الاتفاق عليهم حتى الآن بالتعاون مع مختلف الوزارات والجهات المعنية وذات الصلة وسيتم العمل عليهم خلال النصف الثاني من هذا العام بعد أن يتم الموافقة على هذه المسارات من اللجنة الوزارية للسياحة برئاسة دولة رئيس مجلس الوزراء.
وانتهز السيد الوزير الفرصة لتقديم التهنئة والشكر للزملاء في القطاع الخاص على أدائهم الجيد خلال الشهور السابقة، لافتاً إلى أنهم استطاعوا أن يقدموا للسائحين تجارب سياحية متميزة من خلال تعزيز الإيجابيات الموجودة على أرض الواقع وتلافي أي سلبيات قد تؤثر على تجربتهم السياحية بمصر.
وعن محور تحسين مناخ الاستثمار في مصر، أوضح الوزير أن ذلك يتم من خلال العمل على أكثر من مسار منها زيادة الطاقة الفندقية في مصر وتنويع أنماطها، وتحسين البيئة التشريعية ولا سيما في ظل دور الوزارة كرقيب ومنظم ومرخص للعمل داخل صناعة السياحة، وكذلك تسهيل إجراءات الحصول على التراخيص المختلفة.
كما أشار الوزير إلى موافقة مجلس الوزراء على اللائحة التنفيذية لقانون المنشآت الفندقية والسياحية الصادر بالقانون رقم 8 لسنة 2022 في فبراير الماضي، وإلى أهمية هذا القانون حيث يتضمن مزايا عديدة للمستثمرين في قطاع السياحة وخاصة القطاع الفندقي ولا سيما في تسهيل إجراءات الحصول على الترخيص والتنسيق بين جميع الجهات من الوزارات والهيئات المختلفة ذات الصلة، وجعل المستثمر يتعامل مع جهة واحدة فقط وهي وزارة السياحة والآثار باعتبارها رقيب ومنظم ومرخص للعمل داخل الصناعة.
وقد أعلن أحمد عيسى عن مجموعة من التيسيرات والتسهيلات الجديدة التي تقدمها مصر للحصول على التأشيرة السياحية للجنسيات المختلفة في إطار حرص الدولة المصرية على دفع مزيد من الحركة السياحية الوافدة لمصر، لافتاً إلى أن هذه التسهيلات "خطوة على الطريق"، ومقدماً جزيل الشكر لوزارة الخارجية والجهات الأمنية المعنية بالدولة على التعاون الصادق وتقديمهم لكافة التسهيلات الممكنة لدفع مزيد من الحركة السياحية الوافدة لمصر.
واستعرض الوزير أن هذه التسهيلات تضمنت السماح للسائحين الصينيين بالحصول على تأشيرة دخول اضطرارية من المنافذ والمطارات المصرية Visa upon arrival، وكذلك السماح للسائحين الهنود من حاملي الإقامة بدول مجلس التعاون الخليجي بالحصول على تأشيرة دخول اضطرارية من المنافذ والمطارات المصرية، وذلك بالإضافة إلى التسهيل الممنوح لحاملي تأشيرة دخول سارية ومستخدمة من قبل من (الولايات المتحدة الأمريكية – المملكة المتحدة – منطقة الشنجن – كندا – نيوزيلاندا – اليابان – أستراليا).
كما أشار إلى أنه تم أيضاً السماح للسائحين الأتراك بالحصول على تأشيرة دخول اضطرارية من المنافذ والمطارات المصرية المختلفة دون التقيد بسن محدد، إلى جانب السماح للسائحين الجزائريين والمغاربة الوافدين في أفواج سياحية بالحصول على تأشيرة دخول اضطرارية من المنافذ والمطارات المصرية، وكذلك السماح للسائحين الإيرانيين الوافدين مباشرة إلى جنوب سيناء بالحصول على تأشيرة اضطرارية بكفالة الشركات السياحية، والسماح باستقدام أفواج سياحية إسرائيلية إلى الغردقة بكفالة الشركات السياحية، بالإضافة إلى السماح للسائحين العراقيين بالحصول على تأشيرة دخول اضطرارية في المنافذ والمطارات المصرية شريطة حملهم تأشيرة دخول سارية ومستخدمة من قبل من (الولايات المتحدة الامريكية –المملكة المتحدة – منطقة الشنجن – كندا – نيوزيلاندا – اليابان – أستراليا)، وكذا السماح للفئات العمرية الأقل من 16 عام وفوق 60 عام بالحصول على التأشيرة الإليكترونية من خلال منصة E-Visa.
ولفت إلى أنه تم أيضاً استحداث تأشيرة متعددة الدخول صالحة لمدة 5 سنوات بقيمة 700 دولار أمريكي، وأنه سوف يتم الإعلان عن بدء تفعيلها وكذلك تاريخ تطبيق كافة التسهيلات التي تم عرضها في أقرب وقت.
واختتم الوزير حديثه، خلال المؤتمر، باستعراض بعض المؤشرات الإيجابية لحركة السياحية الوافدة لمصر خلال العام الجاري، لافتاً إلى أن نتائج الشهرين الأولين من هذا العام وهم شهري يناير وفبراير شهدت أكثر من 30% نمو في أعداد السائحين الوافين لمصر مقارنة بذات الشهرين في عام 2022.
كما أشار الوزير إلى وجود نمو ملحوظ في أعداد السائحين الوافدين لمصر من عدد من الأسواق الرئيسية، مثمناً على دور القطاع الخاص وفريق عمل وزارة السياحة والآثار وجهودهم المبذولة في تحقيق هذا النمو.
وخلال المؤتمر، تحدث الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، بإيجاز عن أبرز المستجدات التي يشهدها قطاع الآثار في مصر؛ حيث أشار إلى أنه تم خلال الأربعة سنوات الماضية افتتاح 20 متحف، كما أنه سيتم خلال الأسابيع القادمة افتتاح المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية وذلك بعد توقف 17 عاماً والذي يعد المتحف الوحيد المُتخصص في الحضارة اليونانية والرومانية، كما أنه سيعرض لأول مرة قطع أثرية من الآثار الغارقة.
وأوضح أنه سيتم أيضاً خلال الأسابيع القادمة افتتاح متحف ايمحتب بمنطقة سقارة الأثرية، لافتاً إلى أن ذلك يأتي بعد الانتهاء من أعمال إعادة تأهيل مبنى المتحف والترميم المعماري الدقيق له ووضع سيناريو العرض المتحفي للقطع الأثرية التي سيضمها المتحف، هذا بالإضافة إلى جاهزية قصر محمد على بشبرا، ومتحف عواصم مصر بالعاصمة الإدارية الجديدة للافتتاح.
كما أشار الدكتور مصطفى وزيري إلى الاكتشافات الأثرية التي تتم على مستوى الجمهورية والتي منها ما يتم من أعمال في ذراع أبو النجا والعساسيف بمحافظة الأقصر، وتونة الجبل والغريفة بمحافظة المنيا، ومنطقة سقارة الأثرية، وبالوجه البحري.
وعن بعض أعمال الترميم بالمتاحف والمواقع الأثرية في مصر، أشار إلى نجاح فريق عمل من مرممي المجلس الأعلى للآثار في الكشف لأول مرة عن منظر لزودياك بسقف صالة الأعمدة من الناحية الجنوبية لمعبد إسنا، كما تم الانتهاء من إزالة الاتساخات والتكلسات من معبد هابو وأصبح جاهز للافتتاح، بالإضافة إلى الانتهاء من معبد بن عزرا، وحصن بابليون وجاهزيتهم للافتتاح.
وخلال المؤتمر، أشار عمرو القاضي، الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي أن وزارة السياحة والآثار ممثلة في الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي ستشارك في معرض WTM Latin America الدولي للسياحة والذي سيُعقد بمدينة ساوباولو بدولة البرازيل خلال الفترة من 3 وحتى 5 أبريل القادم، لافتاً إلى أنه سيشارك في هذا المعرض 20 شركة سياحة المصرية.
وأشار إلى أن مشاركة الوزارة في هذا المعرض تأتي في إطار الجهود التي تتخذها الوزارة لجذب مزيد من الحركة السياحية الوافدة من دول أمريكا اللاتينية، وأضاف أنه يتم حالياً تنفيذ حملة ترويجية مشتركة مع أحد كبار منظمي الرحلات في البرازيل.
وقد حضر المؤتمر من وزارة السياحة والآثار الأستاذة غادة شلبي نائب وزير السياحة والآثار لشئون السياحة، والدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الاعلى للآثار، والسيد عمرو القاضي الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، والسيد أحمد عبيد مساعد الوزير لشئون قطاع مكتب الوزير، والأستاذة يمنى البحار مساعد الوزير للشئون الفنية، والدكتور خالد شريف مساعد الوزير للتحول الرقمي، والسيد محمد فهمي مساعد الوزير للشئون الاقتصادية، والسيد محمد عامر رئيس الإدارة المركزية للمنشآت الفندقية والمحال والأنشطة السياحية.
كما حضر عدد من ممثلي القطاع الخاص وهم أحمد الوصيف، رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية، وعادل المصري، رئيس غرفة المنشآت والمطاعم السياحية، وعلاء عاقل، رئيس لجنة تسيير أعمال غرفة المنشآت الفندقية، وكريم محسن، وكريم المنباوي، أعضاء غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة.