القاهرة: بدأت وزارة السياحة مخاطبة بعض المناطق السياحية لمناقشة إلغاء دعم الطيران العارض، ومن ضمن تلك المناطق مدينة مرسى علم.

«مرسى علم هتموت»، هكذا رد عادل راضى، رئيس جمعية مستثمرى مرسى علم، على تلك الخطوة من وزارة السياحة، مؤكدا أن المستشار الاقتصادى لوزير السياحة عادلة رجب، اجتمعت بالفعل مع أعضاء الجمعية للتشاور معهم فى هذا الأمر.

وفى تصريحات خاصة لـ(الشروق) أوضح راضى أن إلغاء دعم الطيران العارض عن المدينة يعنى القضاء على نسبة الاشغال الموجودة حاليا والتى تصل إلى أقل من 50%.

وكان وزير السياحة خالد رامى قد أشار فى تصريحات له عقب تولى الوزارة إلى أن دعم الطيران العارض «الشارتر» يجب ألا يستمر كما هو فى الوضع الحالى، مشيرا إلى أنه من الأفضل أن يستمر للأماكن السياحية التى تعانى من تراجع السياحة مثل طابا، ونويبع.

لكن راضى أوضح أن المدينة ترزح تحت خسائر كبيرة تسببت فى إغلاق 27 فندقا، لاسيما بعد إلغاء حجوزات كثيرة من قبل شركات إيطالية عقب الحادث الإرهابى بمدينة سوسة التونسية.

المعنى ذاته أكده مسئول التسويق والمبيعات فى إحدى الفنادق الكبرى بالمدينة، مشيرا إلى أن شركة سياحة إيطالية كبرى «ستة مارى» كانت ترسل 2800 سائحا إلى المدينة أسبوعيا، لكن هذا الرقم انهار إلى 300 فقط فى الوقت الحالى، فضلا عن تراجع الزوار من الجنسيات الأخرى.

وأضاف أن الفنادق اضطرت إلى خفض سعر التعاقد مع منظمى الرحلات الإيطاليين من 45 يورو العام الماضى، إلى 30 يورو، حتى يستمروا فى رحلاتهم إلى مرسى علم.

وأشار مدير التسويق إلى أن الفنادق فى المدينة تعانى زيادة التكاليف مقارنة بالعام الماضى، حيث تعتمد على السولار بشكل أساسى، وبالتالى ارتفعت التكاليف مع زيادة أسعار السولار.

وأشار إلى أن الفندق الذى يعمل به سجل ارتفاعا فى الإيرادات بنسبة 15% مطلع العام الحالى مقارنة بالعام الماضى، ورغم ذلك منى بخسائر نسبتها 40% مقارنة بخسائر العام الماضى، بسبب زيادة السولار.

وعلى عكس مدن سياحية أخرى، لا تتمكن مرسى علم من جذب سياحة داخلية بشكل كبير، نظرا لبعدها عن القاهرة لمسافة تصل إلى أكثر من 12 ساعة بالأتوبيس، كما تعانى من ارتفاع أسعار تذاكر الطيران من الشركة الوطنية، مما يحد من قدرة المصريين على زيارة المدينة.

المصدر: صحيفة الشروق