القاهرة: تدرس الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى ضم دولة "تشيلى" بأمريكا اللاتينية ضمن المناشئ المعتمدة الخاصة باستيراد الأبقار الحية بجانب دول البرازيل وأورجواى وباراجواى.
وأكد الدكتور سيد جاد المولى، رئيس الإدارة المركزية للحجر البيطرى بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، فى تصريحات لـ"المـال"، أن الماشية فى تشيلى تتميز بجودة عالية، لافتا إلى أن بعض الشركات تقدمت بطلبات إلى الهيئة للاستيراد من هذه الدولة، ويتم دراسة موقف هذه الدولة كمنشأ.
وأشار إلى أن بعض اللجان البيطرية تنتقل إلى تشيلى لدراسة الوضع هناك من الناحية البيطرية ومدى مطابقتها للاشتراطات المصرية، متوقعا اعتماد تشيلى كمنشأ وبدء الاستيراد منها قبل نهاية العام الجارى.
وكان جاد المولى قد أكد فى تصريحات سابقة، أن "الهيئة" وافقت على بدء الاستيراد من السوقين الإسبانية والصومالية لأول مرة بعد موافقة اللجنة البيطرية المشكلة لدراسة طلبات شركات القطاع الخاص، وتم الموافقة عليها، مشيرا إلى أنه سيتم استيراد 5 آلاف رأس من دولة الصومال شهريا خلال الفترة المقبلة، خاصة أن الماشية الصومالية تشبه اللحوم البلدية المصرية من ناحية الطعم نظرا لاعتمادها على المراعى الطبيعية.
وأضاف جاد المولى أنه سيتم اعتماد 15 مجزرا إضافيا فى دولة أورجواى لاستيراد القطعان البقرية الحية منها بعد تقدم إحدى الشركات بطلب لفتح هذه المجازر الجديدة هناك، موضحا أن أوروجواى من أهم الدول التى نستورد منها خلال العام وتشمل استيراد لحوم حية ومبردة ومجمدة.
وأشار إلى أن اللجنة ستتوجه خلال الأسبوع المقبل لمعاينة 15 مجزرا فى دولة أورجواى تمهيدا لاعتمادها من الجانب المصرى للبدء بالاستيراد منها، حيث لا يتم استيراد أى ماشية إلا من خلال المجازر المعتمدة من "الهيئة".
وأكد جاد المولى أن العديد من اللجان تتواجد حاليا فى الخارج لاستيراد الماشية استعدادا لعيد الأضحى المبارك، مشيرا إلى وجود لجنة بأستراليا لاستيراد 12 ألف رأس أبقار و20 ألف رأس أغنام ولجنة فى إسبانيا لاستيراد 5 آلاف رأس أبقار لأول مرة ولجنة فى أورجواى لاستيراد 7 آلاف رأس أخرى، ولجنة فى المجر لاستيراد ألفى رأس ولجنتان بالسودان لاستيراد 6 آلاف رأس مخصصة بالكامل للذبيح الفورى .
ولفت إلى أن الفترة المقبلة ستشهد زيادة معدلات الاستيراد سواء من اللحوم الحية أو المجمدة أو المبردة أو الأغنام من مختلف دول العالم، تمشيا مع زيادة الاستهلاك من اللحوم خلال فترة عيد الأضحى المقبل، من خلال سفر اللجان المختلفة للموافقة على طلبات الاستيراد من الخارج.
وفى سياق متصل أكد لطفى شاور مدير عام المجازر والصحة العامة بهيئة الخدمات البيطرية سابقا، أن وزارة الزراعة ممثلة فى الهيئة البيطرية نجحت خلال شهر رمضان الماضى فى ضبط الأسعار من خلال زيادة المعروض من اللحوم الخاصة بالمنحة الإمارتية بطرح 50 ألف رأس مخصصة لقطاع الإنتاج و50 ألف أخرى مخصصة للجيش مما أدى لتوفير اللحوم بكميات كبيرة، فضلا عن استيراد 50 ألف رأس من الخارج خلال الشهر الفضيل لتغطية معدلات الاستهلاك المتزايدة.
وأضاف شاور أن أسعار اللحوم ارتفعت إلى 90 جنيها للحوم البلدية لدى الجزارين بسبب قرار الحكومة ختم لحوم المنحة الإماراتية باعتبارها بلدية بعد تسمينها، بعد صدور القرار رقم 489 لتباع بنفس سعر البلدى لدى الجزارين، مشيرا إلى أن كميات اللحوم التى وفرتها المنحة الإماراتية على حافة النفاد، مشيرا إلى أن الحكومة لا توجد لديها بدائل كافية لحماية وتأمين الغذاء للمواطنين ونحن لا نقل عن السودان أو إثيوبيا أو الصومال التى تصدر كميات هائلة من أنواع اللحوم سنويا.
ولفت شاور إلى أنه يتم ذبح 400 ألف عجل بتلو سنويا وهو دون 120 كيلو، مشددا على ضرورة توفير اللقاحات والأمصال والأعلاف الخاصة لتثمين هذه العجول لتصل إلى 500 أو 600 كيلو جرام.
كما أكد أنه خلال العام يتم استيراد 175 ألف طن كبدة مجمدة وما لا يقل عن 300 ألف طن لحوم مبردة ومجمدة وحية من الخارج لتغطية الاستهلاك المتزايد، مشيرا إلى أنه خلال فترة عيد الأضحى يرتفع استهلاك اللحوم بنسبة 400% نتيجة الشراهة فى الشراء.
وأكد شاور أن الثروة الحيوانية فى مصر على حافة الانهيار، مطالبا بوضع روشتة لبحماية هذه الثروة محليا ووضع رسوم جمركية على اللحوم الواردة أسوة ببعض الصناعات فى القطاعات المحمية فى الدولة، وكذلك عدم ذبح عجول البتلو دون 250 كجم، والحفاظ على قوة الجنية المصرى أمام الدولار وحماية المواطنين من الأمراض المزمنة.
المصدر: صحيفة المال