آراب فاينانس: أظهرت نتائج أعمال شركة الوادى العالمية للاستثمار و التنمية (ELWA)غير المدققة عن الفترة المالية المنتهية في 31/03/2021، تحقيق صافي ربح بلغ 10,036,478 جنيه، مقابل صافي ربح بلغ 15,205,342 جنيه خلال الفترة المقارنة من العام المالي السابق للفترة المذكورة، وفقا لبيان البورصة المصرية.
ويرجع السبب في انخفاض أرباح الشركة نظرًا لأثر تفشي كورونا وتأثيره على القطاعات الاقتصادية لاسيما قطاع السياحة مما أدي إلى انخفاض أعداد السائحين القادمين إلى مصر.
فضلًا عن انخفاض حركة السياحة الداخلية بالتبعية تسبب في انخفاض إيرادات النشاط الفندقي وأرباح الشركة، ونوهت إلى أنها هناك عائد متمثل في بيع محلات تجارية ملحقة بالفندق.
فى سياق متصل، قال عادل مراد، مدير علاقات المستثمرين فى الشركة إن قرار زيادة الإشغالات سيؤثر إيجابًا على كافة الشركات العاملة فى القطاع السياحى.
وأوضح أن شركات السياحة كانت من أكثر الفئات تضررًا بضغط أزمة الجائحة، لافتًا إلى أن معاناة الشركات لازالت مستمرة خاصة فى ظل اعتمادها على السياحة المحلية فقط.
وأشار إلى أن استمرار غياب السياحة الخارجية بسبب تخوفات أزمة الجائحة ستواصل ضغوطها على الشركات.
فيما أبدى تفاؤله بالوضع السياحى خلال الفترة المقبلة، معتبرًا أن انتشار لقاحات الفيروس والتطعيمات فى كافة الدول يبعث رسالة اطمئنان لكافة الشعوب.
ولفت إلى أن نسب الإشغال بالغرف السياحية للشركة فى السخنة تصل حاليًا إلى %70 من نسب الإشغال التى كانت قد حددتها الحكومة سابقًا عند %50.
على صعيد فندق الهرم، لفت إلى أن الأوضاع غير جيدة، فى ظل قلة توافد السياح الخارجيين، فيما توقع مردودا إيجابيا للقرار على إيرادات الشركات ولكن بشكل محدود.
وقال عادل مراد، إن قطاع السياحة دائم التعرض للأزمات، موضحًا أن ذلك دفع بالشركة إلى بحث دخول مجالات جديدة حتى تكون قادرة على الصمود.
وكشف أن الشركة تبحث دخول المجال التجارى والطبى، بهدف تحقيق عوائد استثمارية جيدة، فى ظل الأوضاع السياحية المتعثرة دائمًا.
يُذكر أن ربحية «الوادى العالمية» تراجعت بنحو %40 خلال عام 2020 وحققت حوالى 26 مليون جنيه مقابل 43.6 مليون بالعام السابق له، كما تراجعت الإيرادات بذلك العام وسجلت 37 مليون جنيه مقابل 60 مليونا.
فى سياق متصل، قال محمود جاد، المحلل المالى لقطاع العقارات فى شركة «العربى الأفريقى لتداول الأوراق المالية»، إن الزيادات التدريجية لإشغالات الفنادق بنسبة %20 سيكون لها مردود إيجابى على كافة الشركات العاملة فى القطاع.
وأشار إلى أن الرفع التدريجى للإشغالات يُعد طبيعيًا خاصة فى ظل توافر لقاحات الفيروس، وحصول عدد كبير من العاملين بذلك القطاع تحديدًا عليها.
وأوضح أن الآمال تُعلق على أن يتم خلال الفترة السماح للفنادق بالعمل بطاقاتها القصوى، مشيرا إلى أن ذلك قد يواجهه تحد متعلق باستمرار موجات الفيروس الجديد.
وأشاد بتوقيت اتخاذ القرار خاصة فى ظل قُرب الفترة الموسمية الخاصة بعيد الأضحى والتى تنشط بها معدلات السياحة الداخلية، مما يجعل الشركات تُحقق أعلى استفادة ممكنة.
على صعيد السياحة الخارجية، قال إن السياح الخارجيين لا زالوا فى مرحلة اختبار للوضع المحلى، موضحًا أن هناك توافدا من السياح الأجانب مؤخرًا ولكن بشكل محدود.
وقال إن أزمة فيروس كورونا غيرت الخريطة للموسم السياحى سواء للسياح الداخليين أو الخارجيين، موضحًا أنها أصبحت تعتمد أكثر على فصول الصيف بزعم الاعتقاد بأن انتشار الفيروس فى الأجواء الحارة سيكون أبطأ من غيرها.