وخلال الأسابيع الماضية ظهرت أنباء بشأن اتجاه حديد عز للاستحواذ على 18% من شركة حديد المصريين (حصة المساهم الاستراتيجي بالشركة أحمد أبو هشيمة)، فيما يمتلك جهاز مشروعات الخدمة الوطنية (ذراع القوات المسلحة) النسبة المتبقية من الشركة بـ 82%.
وقال بنك استثمار النعيم إن الصفقة المحتملة لاستحواذ شركة حديد عز على 18% من شركة حديد المصريين ستكون إيجابية لـ “عز” على صعيد التوجهات الاستراتيجية المستقبلية، وتقييم الشركة، مع الأخذ في الاعتبار احتمالية الشراكة المستقبلية.
ولفت إلى أنه في حال افتراض موافقة السلطات التنظيمية على الصفقة، سينتج عن ذلك كيان يستحوذ على حصة سوقية تتراوح بين 50 إلى 55% من سوق حديد التسليح المصري، بنحو 7 مليون طن سنويا.
وأكد إنه لا مجال للمقارنة بين حديد عز وحديد المصريين، نظرا لأن الأولى أكثر تكاملا لاعتمادها على الاختزال المباشر للحديد في عمليات الإنتاج، بينما تعتمد المصريين على الخردة كمادة خام للتصنيع.
وقدر بنك الاستثمار تقييم شركة حديد المصريين بواقع 800 مليون دولار، ما يعادل 12.6 مليار جنيه، على أساس قيمة المنشأة، فيما لفت إلى أن قيمة المصانع الأربعة التابعة لها تبلغ مليار جنيه على أساس تاريخي، مستندا في ذلك إلى المعلومات المتاحة.
وتصل الطاقة الإنتاجية لحديد المصريين 2 مليون طن سنويا من حديد التسليح، موزعة بواقع مصنعان للصهر في العين السخنة وبني سويف، بطاقة إنتاجية 850 ألف طن سنويا، و600 ألف طن سنويا من قضبان الصلب وحديد التسليح على التوالي، ومصنع درفلة في بورسعيد بطاقة إنتاجية 600 ألف طن سنويا من حديد التسليح، ومصنع إنتاج قضبان الأسلاك بالإسكندرية بطاقة 250 ألف طن سنويا، ويسجل إجمالي مبيعات الشركة سنويا 1.2 مليون طن، وفقا لما نقله بنك الاستثمار عن ما وصفهم بمصادر في الصناعة.
ويرى “النعيم” في تقرير بحثي حديث تلقى “المال” نسخة منه أن الصفقة تؤدي إلى رؤية أفضل للمبيعات، وتوحيد سلسلة التوريد (الموردين، والتسويق، والخدمات اللوجيستية، وتوزيع النفقات العامة)، بجانب تحقيق دخل من الرخصة غير المستخدمة للاختزال المباشر للحديد على المدى الطويل لشركة حديد عز.
ومن جانبها ترى بحوث بنك استثمار اتش سي أنه من الصعب تقييم القيمة المضافة من الاستحواذ المحتمل لحديد عز على 18? من أسهم حديد المصريين دون مزيد من التفاصيل. إلا أنها لفتت في الوقت نفسه أنها تتصور أن هذه الخطوة قد تكون الأولى في سلسلة من الإضافات التدريجية للحصص، ربما في تكرار لصفقة عز الدخيلة.
وتضم حديد المصريين بشكل أساسي وحدتين متماثلتين تم بناؤها حديثًا بسعة 850 مليون طن سنويًا، استنادًا إلى تقنية الشركة الإيطالية دانيللي للصب والدرفلة، مع التطلع إلى التكامل التام من خلال مصنع حديد مختزل جديد، وفقا لـ”أتش سي”.
وترى “أتش سي” أنه إذا كان التقييم مجديا، فقد يوفر تكاملا تشغيليًا وإمكانية وصول الشركة إلى سوق الصعيد المصرية، في الوقت الذي يكون فيه تقدم حديد عز بطلب إضافة وحدة حديد مختزل جديدة مكلف لدرجة لا تمكنها من إنشائها بمفردها.
في سياق أخر، أعلنت الشركة عن نتائج أعمالها خلال الفترة من 01/01/2021 إلى 30/09/2021، والتي أظهرت تحقيق صافي ربح مجمع بلغ 2.480 مليار جنيه مقابل تحقيق الشركة لصافي خسارة بلغ 2.772 مليار جنيه خلال الفترة من 01/01/2020 إلى 30/09/2020.
وفي السياق ذاته حققت الشركة صافي ربح مستقل عن الفترة من 01/01/2021 إلى 30/09/2021، قدر بنحو263,636,455 جنيه، نظير صافي خسارة بلغ 634,150,970 جنيه، خلال الفترة المقارنة من العام المالي السابق.
جدير بالذكر يتم حساب صافي أرباح أو خسائر العام وفقًا لنصيب مالكي الشركة الأم.
تأسست شركة حديد عز "العز لصناعة حديد التسليح سابقا"(شركة مساهمة مصرية) في 2/4/1994 وفقا لأحكام القانون رقم 159 لسنة 1981 ومقرها مدينة السادات وبطاقة فعلية مليون طن حديد تسليح سنوياً. غرض الشركة وشركاتها التابعة هو صناعة وتجارة وتوزيع الحديد والصلب بكافة أنواعه وما يرتبط به من منتجات وخدمات.