طلعت يعلن اعتماد الاستراتيجية العربية لتكنولوجيا المعلومات والاتصال

أخر تحديث 2023/01/25 02:03:00 م
طلعت يعلن اعتماد الاستراتيجية العربية لتكنولوجيا المعلومات والاتصال

آراب فاينانس: أعلن د. عمرو طلعت، وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصال، في كلمته تبني الاستراتيجية العربية لتكنولوجيا المعلومات والاتصال، مضيفا أنها ستكون خارطة طريق للعمل العربي المشترك في المشاريع والمبادرات التي تدعم المنطقة العربية والمواطنين ومسارات التنمية وسد الفجوات الرقمية.

شكر طلعت الأمانة الفنية لجامعة الدول العربية والخبراء العرب الذين يمثلون الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية التي ساهمت خلال العامين الماضيين في هذا العمل التعاوني لتحديد نطاق الاستراتيجية وأهدافها ومقاصدها القابلة للقياس مع مراعاة الوضع الحالي من خلال نماذج القياس والحوكمة.

وأثنى على نتائج الأفرقة العاملة للجنة العربية الدائمة لتكنولوجيا المعلومات والاتصال واللجنة البريدية العربية الدائمة (APPC)، وخاصة المجموعات التحضيرية لمؤتمر ومجلس مفوضي الاتحاد الدولي للاتصالات.

هنأ طلعت الفريق العامل العربي على فوزه بثمانية مقاعد في عضوية مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات (2023-2027) للمنطقة د (أفريقيا) وثلاثة مقاعد في هيئة الأنظمة الإذاعية (RRB).

وتطلع إلى الجهود العربية على الساحة الدولية التي تؤتي ثمارها في النهوض بقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصال في المنطقة العربية واستغلاله لخدمة أهداف التنمية المستدامة.

سلط وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصال الضوء على أهمية الاستعداد بمواقف محددة ومنفتحة تجاه القضايا الملحة التي تظهر في الأمم المتحدة والمفاوضات التقنية، وأبرزها التكنولوجيات الناشئة مثل ميتافيرس وتطبيقاتها.

تشمل القضايا الأخرى إدارة الذكاء الاصطناعي بما يتماشى مع القيم العالمية، والتكنولوجيا المالية، والمواضيع المتعلقة بالإنترنت مثل سلامة الإنترنت، وسهولة الوصول الرقمي، وتصنيف البيانات وتوفيرها، من بين أمور أخرى

أشار إلى الجهود العربية المبذولة لمواجهة الجرائم الإلكترونية وتعزيز الموقف العربي الموحد بشأن اتفاقية دولية لمنع سوء استخدام المعلومات والاتصالات. ودعا أعضاء المجلس وهيئات المراقبة التابعة له إلى إجراء حوار هادف وتقييم موضوعي بشأن تلك القضايا التي أصبحت على رأس الأولويات الوطنية والإقليمية.

كما أثنى طلعت على الدول الأعضاء والمنظمات التي اتخذت خطوات ملموسة في تلك المجالات ودعاها إلى تبادل خبراتها وخبراتها لتفيد المنطقة العربية.

سلط الضوء على أهمية المتابعة والمشاركة في جهود جامعة الدول العربية والعمل العربي المشترك. وتطلع إلى أن تكون الدورة السادسة والعشرين للنظام الآلي للاتحاد الدولي للمواد الكيميائية نتائج هادفة تتماشى مع الأولويات الإقليمية والدولية.

كما هنأ وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصال الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية في جامعة لاس علي المالكي لتوليه هذا المنصب الهام.

وتطلع المالكي خلال اللقاء إلى تعزيز التعاون المثمر لدعم العمل العربي المشترك والعمل على تحقيق انفراجات للدول العربية. أشار إلى أن قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصال يحتاج إلى المزيد من الاستثمارات لتطوير البنى التحتية وتحقيق التحول الرقمي، مشددا على أهمية تطوير العيارات البشرية في التكنولوجيا.

أكد وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصال الفلسطيني إسحاق سيدر التزام فلسطين بالحضور في الساحات العربية، جنبا إلى جنب مع الدول العربية الشقيقة. وثمن الجهود العربية في إعطاء الأولوية للقضايا الفلسطينية، مضيفا أن الحكومة الفلسطينية تسعى لتطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصال. كما أشار إلى أن بلاده تتمتع بمجموعة كبيرة من المواهب والعيارات والمهارات.

من جهته، أشار نزار بن نجي، وزير تكنولوجيا الاتصال التونسي، إلى ركائز استراتيجية وزارته. وتشمل الركائز تعزيز الحوكمة، ومراجعة الأنظمة والتشريعات التي تحكم القطاع الرقمي، وتحقيق الشمول الرقمي والمالي.

هذا بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية للاتصالات ورقمنة الإدارة و تحسين الأمن السيبراني و بناء القدرات و تعزيز مكانة تونس كمركز رقمي و تطوير برنامج وطني للذكاء الاصطناعي.

أكد محمد التميمي، محافظ لجنة الاتصالات والفضاء والتكنولوجيا في المملكة العربية السعودية، أهمية تعزيز التعاون العربي في المجال الرقمي لبناء حاضر مزدهر ومستقبل أكثر إشراقا. وشدد على أن المملكة العربية السعودية تسخر كل إمكانياتها وخبراتها لهذا الغرض لضمان تقديم خدمات لائقة وتقنيات رقمية مبتكرة لتحقيق تطلعات القادة والدول.

أشاد المدير العام لهيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية (TDRA) في الإمارات العربية المتحدة ماجد سلطان المسمار بالجهود والتنسيق العربي خلال الفعاليات الدولية التي عقدت خلال العام الماضي ضمن أنشطة الاتحاد الدولي للاتصالات. دعا الأعضاء الحاضرين للمشاركة في المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية 2023 (WRC-23) الذي سيعقد في دبي نهاية هذا العام.

عرض مدير عام السياسات والحوكمة ورئيس برنامج الفضاء الوطني بوزارة النقل والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات العمانية سعود الشعيلي الإنجازات البارزة مع كون مسقط العاصمة الرقمية العربية لعام 2022. ناقش العديد من الجوانب، منها وضع التشريعات واللوائح، وتبني المنصات الرقمية، وتوسيع البنية التحتية للاتصالات، وبناء القدرات، ورفع مستوى الوعي بالتحول الرقمي.

أشار الأمين العام بوزارة الانتقال الرقمي والابتكار وتحديث القطاع العام بموريتانيا سيدي مولاي زين إلى رؤية بلاده واعتماد أجندة التحول الرقمي تماشيا مع أهداف التنمية الرقمية. وثمن أهداف الأجندة الرقمية العربية والإجراءات المقترحة لتحقيقها.

تطلع زين إلى وضع رؤية استراتيجية مشتركة للأمن السيبراني في المنطقة العربية وتعزيز العمل العربي المشترك.

خلال الجلسة تم اعتماد الاستراتيجية العربية لتكنولوجيا المعلومات والاتصال. وهو يمثل تتويجاً للجهود التي يبذلها خبراء من الدول العربية، بالتعاون مع جامعة الدول العربية، واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا التابعة للأمم المتحدة (الإسكوا)، والعديد من منظمات الأمم المتحدة. تشمل الاستراتيجية خمسة ركائز:

- الأطر الاستراتيجية الوطنية والإقليمية والدولية (وضع استراتيجيات شاملة للتنمية الرقمية).

- البنية التحتية والبيئة التشريعية (تعزيز التعاون بين الدول العربية لتمكين الوصول إلى خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصال والخدمات الرقمية الإقليمية وتحسين نوعيتها؛ تطوير هيكل شبكات الإنترنت، هيكلة الترابط على الصعيدين الوطني والإقليمي، اعتماد خدمات التوقيع الإلكتروني والمعاملات الإلكترونية على الصعيدين الوطني والاقليمي، حماية البيانات الشخصية، وتعزيز الأمن السيبراني)؛

- الاقتصاد الرقمي والعمالة والتجارة (تشجيع الاستثمار في شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصال وتطوير وتشجيع البحث والتطوير) ومراقبة مساهمة قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصال في الاقتصاد الوطني ودمج تكنولوجيا المعلومات والاتصال بمختلف القطاعات الإنتاجية وزيادة صادرات الدول العربية وتوسيع سوق التجارة الإلكترونية).

- التحول الرقمي وسياسات الإدماج الاجتماعي (توفير إمكانية الوصول بأسعار معقولة، وتوظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التعليم والصحة، وتطوير البنية التحتية والخدمات للحكومة الإلكترونية في الدول العربية).

- السياسات الثقافية والإعلامية (إثراء المحتوى الثقافي والإعلامي العربي عبر الإنترنت، وتسجيل أسماء النطاقات العربية، والاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي مع الحد من تأثيرها السلبي).

ناقشت الجلسة نتائج الدورة الثانية والأربعون للجنة الاقتصادية لأوروبا والدورة العادية الخمسون للصراف الآلي. علاوة على ذلك، تم اعتماد تقرير وتوصيات الدورتين العاديتين 50 و 51 للمكتب التنفيذي للرابطة الدولية للمواد الكيميائية.

وافق المشاركون خلال الجلسة على تشكيل المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للاتحاد الدولي للمواد الكيميائية في فترته القادمة. تم اختيار الإمارات رئيسا للمكتب التنفيذي والأردن نائبا للرئيس كما تم الإعلان عن القدس عاصمة رقمية عربية لعام 2023.

أخبار متعلقة