أظهرت بيانات مجموعة بورصات لندن، أنه من المقرر أن تصل سفينة يوم الأحد المقبل إلى ميناء دانكيرك الفرنسي لتحميل نحو 60 ألف طن من القمح المتجه إلى مصر.
كان جهاز "مستقبل مصر" – المشتري الحكومي للحبوب – قد أعلن في أغسطس الماضي موافقته على شراء ما لا يقل عن 200 ألف طن من القمح الفرنسي في صفقات خاصة، إضافة إلى عدة شحنات من القمح الأوكراني والروماني بكمية تقارب 30 ألف طن.
ووفقاً لمتعاملين في سوق الحبوب، حجز الجهاز خلال الأسبوعين الماضيين ما يصل إلى سبع سفن كبيرة محملة بالقمح الفرنسي، بإجمالي كميات تتجاوز 400 ألف طن، من بينها سفينة واحدة على الأقل بحمولة 63 ألف طن ستورد خلال الفترة من 10 إلى 20 سبتمبر، وسيتم سداد قيمتها عبر خطابات اعتماد مدتها 270 يوماً، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز".
تأتي هذه الخطوات في إطار جهود مصر – وهي من أكبر مستوردي القمح في العالم – للتكيف مع المخاطر الجيوسياسية وعدم استقرار الإمدادات من منطقة البحر الأسود، خصوصاً من أوكرانيا وروسيا.
يعمل جهاز "مستقبل مصر للتنمية المستدامة" على بناء علاقات مباشرة مع الموردين العالميين لتبسيط إجراءات الشراء منذ توليه مسؤولية استيراد السلع الرئيسية في ديسمبر الماضي.
وفي وقت سابق، أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي أن الاحتياطيات الاستراتيجية من السلع الأساسية، بما فيها القمح، تكفي لأكثر من ستة أشهر، مما يضمن استقرار السوق المحلية وتلبية احتياجات المواطنين.