آراب فاينانس: أكدت جولي كوزاك، مديرة إدارة الاتصالات بصندوق النقد الدولي، أن المراجعتين الخامسة والسادسة لبرنامج التسهيل الائتماني الممدد (EFF) الخاص بمصر سيتم دمجهما ومن المتوقع استكمالهما في الخريف الجاري، مع إرسال بعثة إلى القاهرة قريبًا.
وأشارت كوزاك إلى أن استقرار الاقتصاد الكلي في مصر يمهّد الطريق لإجراء إصلاحات أعمق تهدف إلى إطلاق إمكانات النمو وخلق وظائف نوعية للسكان، وتقليل مواطن الضعف الاقتصادية وزيادة قدرة البلاد على مواجهة الصدمات.
وأضافت أن المراجعة الأولى لبرنامج صندوق الصمود والاستدامة (RSF) ستتم بالتزامن مع المراجعة السادسة لبرنامج الـEFF، على أن يتم صرف التمويلات المرتبطة فقط بعد التحقق من استيفاء الإصلاحات المطلوبة، حيث تبلغ قيمة كل دفعة حوالي 137 مليون دولار.
لفتت إلى أن الإصلاحات تشمل تعزيز تعبئة الإيرادات المحلية لدعم الإنفاق الاجتماعي والاستثماري، وتعميق إصلاحات سوق العمل لزيادة مشاركة القوى العاملة، خاصة النساء والشباب، ودعم استثمارات القطاع الخاص لخلق فرص عمل مستدامة.
كما أوضحت أن الصندوق يرحب بالإجراءات التي اتخذتها مصر مؤخرًا لتعزيز مرونة سعر الصرف وتحسين بيئة الأعمال، معتبرًا أنها خطوات ضرورية لزيادة ثقة المستثمرين ودفع عجلة النمو الاقتصادي.
شددت على أن الصندوق يواصل التعاون الوثيق مع السلطات المصرية لضمان استقرار الاقتصاد وتحسين مستويات المعيشة، مؤكدة أن الإصلاحات الهيكلية المستمرة عنصر أساسي لجذب الاستثمارات وتعزيز النمو الشامل.