شحاتة السيد رئيس شركة أو إس إتش: لابد من صدور قانون للذكاء الاصطناعي لمواكبة التطور التكنولوجي

أخر تحديث 2025/09/18 10:24:00 ص
 شحاتة السيد رئيس شركة أو إس إتش: لابد من صدور قانون للذكاء الاصطناعي لمواكبة التطور التكنولوجي

آراب فاينانس: طالب المهندس شحاتة السيد، الرئيس التنفيذي لـ شركة أو إس إتش لتكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي والتدريب بضرورة صدور قانون للذكاء الاصطناعي لمواكبة التطور الحاصل في هذا المجال مع تطوير البنية التحتية والتشريعية لمواكبة هذا المجال.

وأضاف شحاتة في مقابلة حصرية لـ آراب فاينانس أنه ينبغي توفير الحوافز الاستثمارية للشركات الناشئة خاصة مع هجرة بعض رواد الأعمال للخارج لتنفيذ مشروعاتهم التكنولوجية لافتًا إلى ضرورة وجود نموذج عقل لغوي مصري على غرار شات جي بي تي وغيره من برامج الذكاء الاصطناعي حيث سبقتنا دول مثل الإمارات والسعودية في تصميم نموذج عقل لغوي، وإلى نص الحوار:

في البداية حدثنا عن شركة أو إس إتش  osh للذكاء الاصطناعي وأهم مشروعاتها المستقبلية؟

إن الشركة تعمل على صناعة وتصميم نماذج الذكاء الاصطناعي وتوظيف هذه النماذج حسب احتياجات كل شركة وهو نظام مبتكر من شركة أو إس إتش حيث يعمل على رصد كل ما ينشر عن الشركة في وسائل التواصل الاجتماعي ويحلل هذه البيانات ويعد في النهاية تقرير بذلك، كما نعمل على مشروع ضخم للفتاوي الدينية الذكية بالتعاون مع الجهات المعنية داخل مصر وخارجها، فضلًا عن مشروع آخر لموسوعة الحديث الشريف حيث يستطيع طالب العلم سؤال النموذج عن صحة الأحاديث ودقتها وإسنادها، ويتم هذا المشروع بالتعاون مع شركة ميتا وجهات أخرى متخصصة في السعودية والإمارات.

كما نتعاون مع جامعة القاهرة والجامعة الأمريكية وعدد من الجامعات الأخرى في مشروع محو الأمية بالذكاء الاصطناعي. كما أطلقنا مشروع المناخ الذكي بالتعاون مع اللجنة الوطنية للمناخ بوزارة الشباب فضلا عن التعاون مع وزارة البيئة في مشروع المناخ بالذكاء الاصطناعي حيث يمكنه التنبؤ بدرجات الحرارة لشهور مقبلة.

ونعمل كذلك على مشروع يساعد المزارعين على تحديد كميات المبيدات المثلى والمستخدمة في الزراعة وفق الآفة الزراعية حيث يكون هذا النموذج بمثابة خبير زراعي ذكي كما يقيس كميات المياه المناسبة للزراعة، وبالنسبة للتعليم صممنا نموذج لتدريب الطالب داخل مراكز صيانة افتراضية تمكنه من الحصول على تجربة تعليمية واقعية مثل طلاب كليات الهندسة والكليات العملية.

كما نعمل على الجانب الاقتصادي في عمل نماذج لتحليل الأسواق المالية وتحليل المنافسين والاستثمار الجرئ حيث تعطي النماذج مؤشرات إرشادية نحو الاستثمار في الأسهم والاكتتاب.

كما لدينا مشروع لتوعية العمالة غير المنتظمة بالتقنيات الحديثة للذكاء الاصطناعي وإطلاعهم على الجديد في هذا المجال مثل الروبوت الذي أصبح يحل محل عمال البناء حيث نقوم بتدريبهم على أعمال التصميم في البناء فضلًا عن مشروع آخر للعاملين بالحرف اليدوية والتراثية حيث ندربهم على استخدام الذكاء الاصطناعي في تصميم منتجاتهم في ظل المنافسة في هذا المجال من الصين كما ندربهم على كيفية تسويق منتجاتهم على أمازون على سبيل المثال وغيرها من وسائل التجارة الإلكترونية.

ما تقييمك لموقع مصر حاليًا في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا بشكل عام؟

لقد اتخذت الدولة مسارات وخطوات مهمة في إنشاء مراكز البيانات وفي الأمن السيبراني حيث تحتل مصر المركز الـ 11 عالميًا ورقم 4 عربيًا حيث وضعت الدولة الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي 2030 وتنفيذًا لهذه الاستراتيجية بدأت الدولة في تطوير البنية التحتية لمنظومة الشبكات والاتصالات واستبدال الخطوط النحاسية بالألياف الضوئية كما أسست مركزًا كبيرًا للبيانات بالعاصمة الإدارية.

ما التحديات التي ترى أنها تقف أمام مصر في مجال الذكاء الاصطناعي؟

السوق المصري يحتاج إعطاء مساحة أكبر للشركات الناشئة ورواد الأعمال كما نحتاج لنموذج عقل لغوي مصري على غرار شات جي بي تي، فالسعودية على سبيل المثال خصصت تريليون دولار لمجال الذكاء الاصطناعي وفتجت السوق أمام الشركات الأجنبية الراغبة في الاستثمار في هذا المجال. لذلك ينبغي أن تكون هناك مبادرة لتشجيع الشركات التكنولوجية، وقد طالب الرئيس عبد الفتاح السيسي بتشجيع الشباب على تعلم البرمجة والذكاء الاصطناعي، ويتبقى تطبيق ذلك على أرض الواقع، حيث لدينا نقص في تدريب الكوادر الفنية في مجالات عديدة مثل التعلم الآلي وتحليل البيانات، فضلًا عن ضعف البنية التحتية التكنولوجية. كما لدينا فجوة بين القرى والحضر في الخدمات التكنولوجية وخدمات الإنترنت.

ما رأيك في هجرة بعض الكوادر الفنية للخارج؟

هناك بعض الكوادر الفنية بدأت بالفعل في الهجرة لبعض الدول نتيجة الفرق في الدخل والعائد بين مصر والخارج وضعف العملة الوطنية مقارنة بالدولار والعملات الأخرى لذلك يجب تشجيعهم ماديًا ومعنويًا للبقاء في مصر.

ما رأيك في استخدامات المصريين للذكاء الاصطناعي ومدى الوعي به؟

على المستوى الشعبي لدينا إشكالية للوعي بالتطور التقني حيث يساء استخدام الذكاء الاصطناعي لذلك ينبغي تدريب الشباب على استخدامات الذكاء الاصطناعي حيث نحتاج لمبادرة وطنية لرفع كفاءة الشباب المصري وتوعيته باستخدامات الذكاء الاصطناعي، ووزارة الاتصالات لديها مبادرة لتدريب مليون شاب وشابة على التقنيات الحديثة بما فيها الذكاء الاصطناعي حيث تم تدريب نحو 100 ألف شاب وفتاة حتى الآن.

هل تصنع مصر الروبوت الذكي؟

حتى الآن لا نصنع هذا الروبوت وإن كانت هناك بعض الشركات توفر حلول هندسية للشركات لكنها لا تصنع الروبوت بشكل كامل في مصر حيث يتم استيراد معظمه من الخارج وهناك تطور عالمي في صناعة الروبوت حيث هناك الروبوت الذي يحصد الأرض، والروبوت الذي ينظم المرور، والروبوت الذي يقوم بعمليات البناء وكذلك في مجال الطب يستخدم في العمليات الجراحية.

ما تقييمك للبنية التحتية التكنولوجية في مصر خاصة ما يتعلق بتوفير الخوادم والسيرفرات؟

هذا القطاع المتعلق بالخوادم يحتاج استثمارات ضخمة لذلك ينبغي أن تدخل فيه الدولة وتشجع الاستثمار فيه لأنه يحتاج لتكلفة ضخمة حيث أن معظم الخوادم التي تحفظ عليها البيانات هى في الخارج وهو ما يهدد الخصوصية وحماية البيانات.

اخبار مشابهة