آراب فاينانس: شارك كل من الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، في فعاليات النسخة الثالثة من مؤتمر «الزراعة والغذاء – نحو مستقبل مستدام وصادرات تنافسية»، والذي شهد حضورًا واسعًا من المسؤولين وممثلي الهيئات الدولية، والقطاع الخاص، وجمعيات رجال الأعمال.
وأكد وزير التموين، أن انعقاد هذا الحدث يأتي متسقًا مع رؤية مصر 2030 والتوجيهات الرئاسية الرامية إلى بناء اقتصاد وطني مرن ومستدام، يقوم على التكامل بين قطاعات الزراعة والتجارة والصناعة، بهدف رفع القيمة المضافة للمنتجات المصرية، وتعزيز قدرتها التنافسية في الأسواق الإقليمية والدولية.
وأوضح الوزير، أن مفهوم الأمن الغذائي لم يعد يُقاس فقط بوفرة الإنتاج، بل أصبح يرتبط بالإدارة الرشيدة للموارد، وتكامل منظومات التخزين والنقل والتصنيع والتوزيع.
وأشار إلى أن الدولة المصرية، أولت هذا الملف أولوية قصوى من خلال إطلاق مشروعات قومية كبرى، وتنفيذ سياسات متكاملة تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي والاستدامة.
واستعرض الوزير، أبرز إنجازات الوزارة، من بينها إطلاق البورصة المصرية للسلع، كأداة استراتيجية لتنظيم تداول السلع، وتحقيق الشفافية والانضباط في الأسواق، إلى جانب تطوير شركات المطاحن، ورفع الطاقة التخزينية للقمح، كخطوات مهمة لتحقيق الأمن الغذائي المستدام.
وأشار الوزير، إلى جهود التحول المؤسسي والرقمي التي تبنتها الوزارة لتحديث نظم الإدارة والحوكمة، وتعزيز كفاءة الرقابة على الأسواق، بما يتيح اتخاذ قرارات مبنية على تحليل دقيق للبيانات، دعمًا لسياسات الدولة في التحول الرقمي وإدارة الموارد بفاعلية.
وأكد أن وزارة التموين لم تعد تقتصر على إدارة ملف الدعم أو توزيع السلع فقط، بل أصبحت شريكًا رئيسيًا في صياغة سياسات الأمن الغذائي الوطني، وتؤدي دورًا محوريًا في تحقيق التوازن بين استدامة الإمداد وعدالة التوزيع.
واختتم الوزير كلمته، بالتأكيد على أن ما تحقق في قطاع التموين والتجارة الداخلية يعكس تحولًا جوهريًا في فلسفة الدولة من التركيز على مجرد الوفرة، إلى التركيز على الكفاءة والجودة والتنافسية، بما يعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي لتجارة وتوزيع الغذاء في الشرق الأوسط وإفريقيا.