كشف المهندس يحيى زكى رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، عن استهداف الهيئة توطين صناعتى المسبوكات وتصنيع القطارات بمنطقة شرق بورسعيد، موضحا أهمية اختيار تلك الصناعات، قائلا إن صناعة المسبوكات من الصناعات ذات الجدوى الاقتصادية، وكانت ترتكز بدول شرق أوروبا، وحاليا يتم نقلها إلى دول أخرى، ولذا نستهدف أن نكون واحدة من تلك الدول، فضلا عن مقاطعة ووهان الصينية، أكبر مركز لهذه الصناعة، وتأثرت بفيروس كورونا، وتبحث الدول عن أسواق بديلة لها، وبالتالى فهى فرصة لنا لجذب تلك الصناعة، وإقامة مصانع تركز على التصدير لأوروبا.
وأضاف "زكى"، خلال استضافته بندوة الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال، لبحث الفرص الاستثمارية بقناة السويس، أما اختيار تصنيع السيارات بشرق بورسعيد، جاء نظرا للطلب المحلى المتزايد على القطارات، إذ تعتزم الدولة ضخ 10 مليارات دولار فى مشروعات السكك الحديدية والمترو والمونوريل، ونعتمد حاليا على استيراد القطارات من الخارج، فيما يتم تصنيع كميات محدودة بمصنع سيماف، ولذا فأن توطين هذه الصناعة سيغطى الطلب المحلى، كما سيغطى الطلب الأفريقى أيضا، متابعا كما تخلق هذه الصناعة مجموعة من الصناعات التكميلية مثل صناعة التكييفات والزجاج.
وتابع "زكى"، كما تعمل الهيئة الاقتصادية مع الصندوق السيادى وشركات قطاع خاص لإنتاج منتجات مخصصة التصدير، بالإضافة لذلك تلقت الهيئة طلبات من مصنعين والهيئة العربية للتصنيع لإنشاء مجموعة من الصناعات المتخصصة.
واستطرد كما أنه جارى العمل على إنشاء 6 مشروعات ضخمة للبتروكيماويات، ولكنها تأخذ وقتا طويلا للتنفيذ، إلا أننا نستهدف أن تكون المنطقة مركزا لصناعة البتروكيماويات.
وبالنسبة للمنطقة الروسية بشرق بورسعيد، أوضح "زكى"، أن المنطقة دخلت حيز التنفيذ اعتبارا من شهر نوفمبر الماضى، ويتوقع خلال الفترة المقبلة بدء إنشائها، وقد تطلب الأمر وقتا، نظرا لأنها أول منطقة صناعية روسية خارج البلاد، ويتولى إنشائها مركز الصادرات الرروسى ولديه نحو 30-40 شركة جاهزه للعمل.
وكشف يحيى زكى، عن إسناد الدولة للهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، تطوير منطقة أبو زنيمة بجنوب سيناء، وهى منطقة غنية بالتعدين، وجارى العمل على تخطيطها لتصبح منطقة صناعية لتقديم قيمة مضافة للمناجم والتعدين، منوها إلى أنه لم يتم التوصل إذا ما كانت ستتولى إداراتها الهيئة أو ستضم لحيازتها.