قال مسؤول حكومي إن وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية، تعتزم تأجيل عدد من شحنات الغاز المسال والمازوت المتعاقد عليها من الخارج للربع الأخير من العام الجاري، على أن تتسلمها خلال الثلاثة أشهر الأولى من 2025.
وأضاف للعربية business، أنه تم بالفعل تأجيل استلام شحنات من الغاز المسال والمازوت –بالتوافق مع الموردين- خلال الأيام الماضية، ويجري التفاوض مع الشركاء على تأجيل شحنات أخرى واستلامها خلال الثلاثة أشهر الأولى من العام المقبل.
أرست مصر في 13 سبتمبر الماضي، مناقصة شراء 20 شحنة من الغاز الطبيعي المسال لتغطية الطلب في الشتاء، وذلك بعد تراجع في الإنتاج المحلي من الغاز.
وعزا المسؤول سبب تأجيل جزء من الشحنات إلى انخفاض كميات الوقود التي تحصل عليها وزارة الكهرباء المصرية لتشغيل المحطات التقليدية، مشيرا إلى أن خطة وزارة الكهرباء بشأن احتياجات الربع الأخير من العام كانت تتضمن كميات كبيرة من الغاز والمازوت، لكن مع تحسن درجات الحرارة انخفضت الكميات التي تحصل عليها عما كان مُقدرًا، لذا لجأت وزارة البترول المصرية إلى تأجيل استلام بعض الشحنات لبداية العام المقبل مع الالتزام بكامل بنود التعاقد".
لفت إلى أن وزارة البترول المصرية تتحمل قيمة استيراد شحنات الغاز المسال والمازوت من الخارج، وبالتالي تقليص حجم الشحنات يُخفض بشكل مباشر فاتورة الواردات الشهرية من الوقود وهو ما تسعى إليه الحكومة حاليًا.
أوضح أن الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" تستقبل بين 7 إلى 8 شحنات شهريًا من الغاز المسال داخل مينائي سوميد بالعين السخنة والعقبة في الأردن لتغويزها ثم ضخها إلى الشبكة القومية للغاز في مصر.
وشدد المسؤول على التزام وزارة البترول المصرية بتطوير وتحسين علاقتها التجارية مع الشركاء الأجانب من خلال الالتزام بسداد كامل مستحقاتهم لدى الدولة، وهو ما ظهر جليًا الفترة الماضية.