آراب فاينانس: كشف فادي سليمان، الرئيس الجديد لـ شركة إندرايف في مصر عن أن الشركة تستهدف زيادة حصتها في السوق المصري خلال عام 2025 موضحًا أن إندرايف تستثمر أيضًا بشكل مستمر في التكنولوجيا للاستفادة من هذه التكنولوجيا في سلامة المستخدمين والسائقين والمجتمع بأكمله.
وأضاف سليمان في مقابلة حصرية لـ آراب فاينانس، وهى المقابلة الأولى مع وسيلة إعلامية منذ توليه المنصب الجديد أنه على الرغم من أن المنافسة دائمًا غير سارة ولكن يستفيد منها الأشخاص العاديين لأنهم يحصلون على أفضل خدمة بأفضل سعر، لافتًا إلى أن الشركة تدعم المنافسة العادلة لصالح الأشخاص العاديين مؤكدًا محاولة العديد من تطبيقات نقل الركاب الأخرى تكرار مميزات شركة إندرايف، ما جعل الحفاظ على العملاء المخلصين أكثر صعوبة، وغالبًا ما تنسخ هذه التطبيقات جوانب ناجحة من منصة إندرايف، مما يزيد من المنافسة ويجعل من الصعب التمييز في السوق، وإلى نص الحوار:
حدثنا في البداية عن شركة إندرايف inDrive وعدد الموظفين بها حاليًا وفروعها حول العالم وفكرة إنشائها منذ عام 2012؟
لدينا في شركة إندرايف أكثر من 3000 موظف، ونعمل في أكثر من 779 مدينة في 46 دولة، ونحن أصبحنا اللاعب الأول في النقل التشاركي بالعديد من البلدان بما في ذلك مصر والمغرب وغيرهما وللعام الثاني على التوالي، أصبحنا ثاني أكثر تطبيق للنقل التشاركي تنزيلًا في العالم.
وقد ولدت فكرة إندرايف في ليلة رأس السنة الجديدة عام 2012، في سيبيريا، بمدينة ياكوتسك وهي أبرد مدينة في العالم حيث انخفضت درجات الحرارة إلى -45 درجة مئوية وقامت شركات سيارات الأجرة المحلية بمضاعفة أسعارها، مما ترك العديد من السكان المحليين عالقين في البرد.
وأثارت هذه الزيادات غير العادلة في الأسعار غضب الناس، الذين بدأوا في التجمع على وسائل التواصل الاجتماعي لطلب وعرض الأسعار العادلة لركوباتهم.
واليوم سوق النقل التشاركي غير عادل للغاية فهناك عمولات عالية للسائقين، وخوارزميات غير مفهومة لتشكيل الأسعار للركاب، إلخ، وحان الوقت لتغيير الوضع وقد فعلتها شركة إندرايف حيث أصبحت لاعباً عالمياً في صناعة النقل التشاركي.
ونحن نقدم دائمًا شروطًا شفافة على سبيل المثال، يرى السائق النقطة ب قبل قبول العرض وبأقل عمولات ممكنة حوالي 10? بينما لا يأخذ اللاعبون الآخرون عادةً أقل من 18?، وهذا النهج مناسب تمامًا لظروف الأزمة العالمية حيث نقدم للناس الخدمات مثل النقل التشاركي، والبريد السريع، والشحن، وأي شيء آخر بسعر يتفقون عليه فيما بينهم فالتسويق الشفهي هو أداة التسويق الرئيسية لدينا.
بصفتك مديرًا جديدًا للشركة في مصر، كيف ترى تطور قطاع النقل التشاركي حاليًا؟
لقد أصبح قطاع النقل عبر تطبيقات الهاتف المحمول في مصر أكثر تنافسية كما أصبح له سوق واعدة، خاصة مع التطورات الجارية في البنية التحتية في البلاد، وقد أدت هذه التحسينات إلى جعل النقل أكثر سهولة وكفاءة، مما ساعد سوق خدمات النقل عبر تطبيقات الهاتف المحمول على النمو بسرعة، ولعبت الرقمنة الجارية في مصر دورًا مهمًا في تعزيز الفهم الأعمق بين المصريين لقيمة وراحة خدمات النقل عبر تطبيقات الهاتف المحمول، ونتيجة لذلك، يدرك العديد من الناس الآن كيف يمكن تبسيط التنقل، مما يوفر لهم خيارات نقل أكثر ملاءمة ومرونة، وقد انعكس هذا التحول في العقلية من خلال العدد المتزايد من سائقي سيارات الأجرة ومقدمي خدمات النقل الآخرين المسجلين على منصتنا، والتي تدمج وسائل النقل المختلفة حيث يشير هذا التطور إلى أن كل من السائقين والركاب ينظرون إلى التطبيق كأداة أساسية تلبي احتياجاتهم مع المساهمة في التحول الأكبر لمشهد النقل في مصر.
كيف ترى المنافسة الحالية في قطاع النقل التشاركي في مصر؟
مصر بلد جذاب للغاية للاستثمارات بشكل عام، ولهذا السبب تدخل صناعة النقل التشاركي في مصر مرحلة تنافسية للغاية، خاصة مع إطلاق العديد من الشركات الجديدة في عام 2024، وردًا على ذلك، تهدف شركة إندرايف إلى زيادة حصتها في السوق في عام 2025 من خلال تحسين جودة الخدمة وتوسيع نطاق تغطيتها لجميع المدن المصرية، وتوفير خيارات التنقل المتاحة لكل مواطن مصري.
فالمنافسة دائمًا غير سارة، ولكن لكي نكون منصفين، فإن الأشخاص العاديين يستفيدون من المنافسة لأنهم يحصلون على أفضل خدمة بأفضل سعر، ونحن ندعم المنافسة العادلة لصالح الأشخاص العاديين، واليوم نعمل بنجاح في جميع أنحاء العالم، ونتنافس مع شركات يدعمها مستثمرون أثرياء، لذلك نحن لسنا خائفين من المنافسة.
ما هي أبرز التحديات التي تواجهها الشركة الآن؟
إننا نواجه تحديات عالمية ومحلية وتعمل شركة إندرايف على التغلب عليها حاليًا، وخاصة ارتفاع أسعار الوقود كقضية مهمة، وتتمثل إحدى الأولويات الرئيسية للشركة في الحفاظ على أدنى عمولة ممكنة (حوالي 11%) مع ضمان مستويات عالية من الرضا لكل من المستخدمين والسائقين، ويزداد هذا التوازن صعوبة بسبب الضغوط الاقتصادية الخارجية مثل تكاليف الوقود، لكن شركة إندرايف تظل تركز على تقديم القيمة مع الحفاظ على أسعار النقل في متناول الجميع.
ومن التحديات الرئيسية الأخرى الاحتفاظ بالمستخدمين، وهو أمر بالغ الأهمية في سوق تنافسية، ومع محاولة العديد من تطبيقات نقل الركاب الأخرى تكرار مميزات شركة إندرايف، أصبح الحفاظ على العملاء المخلصين أكثر صعوبة، وغالبًا ما تنسخ هذه التطبيقات جوانب ناجحة من منصة إندرايف، مما يزيد من المنافسة ويجعل من الصعب التمييز في السوق. وعلى الرغم من ذلك، تواصل شركة إندرايف التأكيد على رضا المستخدمين وولائهم كعناصر أساسية في استراتيجيتها، بهدف البقاء في المقدمة من خلال تقديم عروض قيمة فريدة وتجربة مستخدم استثنائية.
كيف ترى الفرص المتاحة أمام شركة إندرايف في مصر؟
يرجع نجاح شركة إندرايف إلى حد كبير إلى نموذج الأعمال المبتكر الذي يمكن المستخدمين والسائقين من التفاوض على أسعار الرحلات بشكل مباشر، ويوفر هذا النهج الفريد مستوى من المرونة والشفافية يتردد صداه جيدًا لدى الطرفين، مما يجعل المنصة جذابة للغاية لقاعدة واسعة من المستخدمين.
بالإضافة إلى ذلك، تتقدم إندرايف بشكل متزايد نحو نموذج "التطبيق الفائق"، وتوسع نطاق خدمات التنقل لتشمل السفر بين المدن وخدمات البريد السريع وحلول الشحن كما اكتسبت هذه الخدمات قوة جذب كبيرة بين مستخدمينا، كما ينعكس هذا في الطلب المتزايد الذي تشير إليه البيانات والأرقام، ويتماشى هذا التنوع في الخدمات تمامًا مع احتياجات السوق، مما يضع إندرايف في وضع يسمح لها بتقديم حلول شاملة لمتطلبات النقل والخدمات اللوجستية المختلفة.
وعلاوة على ذلك، أقامت شركة إندرايف علاقات قوية مع الحكومة والسلطات المحلية في مصر، وتعمل بشكل وثيق لضمان عمل المنصة وفقًا للوائح، ولا يعزز هذا التعاون مصداقيتنا فحسب، بل يضع إندرايف أيضًا في مكانة رائدة في السوق، ويساهم التأييد والتقدير من الدولة في تعزيز مصداقية المنصة، مما يعزز الثقة بين المستخدمين والسائقين الذين يرون أن إندرايف لاعب رئيسي في منظومة النقل المتطورة في مصر.
ماذا تعني كلمة إندرايف التي تحمل اسم شركتكم؟
كلمة "إندرايف" هي اختصار لـ Inner Drive، والتي ترمز إلى القوة الداخلية والقيادة، ويجسد اسمنا مهمة الشركة المتمثلة في تحدي الظلم، وخاصة في مجالات التسعير والعلاقة بين مقدمي الخدمات والمستخدمين، وتمثل فكرة إنر درايف "Inner Drive" تصميم الشركة على إنشاء أنظمة عادلة وشفافة مع الدفع ضد الممارسات غير العادلة، بهدف تحقيق المساواة وتمكين الجميع في جميع مجالات عروض الخدمات التي تقدمها الشركة.
ما الذي يميز إندرايف عن الشركات المنافسة الأخرى في رأيك؟
يتميز نموذج أعمال إندرايف في سوق تطبيقات النقل التشاركي بسبب تركيزه على تمكين المستخدمين والسائقين من التفاوض على أسعار الرحلات بشكل مباشر، دون تدخل الشركة. وعلى عكس العديد من المنافسين الذين يعتمدون على الخوارزميات لتحديد الأسعار، تسمح إندرايف بعملية تسعير مرنة ومتفق عليها بشكل متبادل بين المستخدم والسائق، وهذا يخلق تجربة أكثر خصوصية ويسمح لكلا الطرفين بإيجاد سعر عادل للرحلة.
بالإضافة إلى ذلك، تقدم إندرايف أقل عمولة في السوق، حيث تأخذ رسومًا بنسبة 10% فقط (باستثناء ضريبة القيمة المضافة) من السائقين، ويعد هيكل العمولة المنخفض هذا عاملاً رئيسيًا في جذب السائقين والاحتفاظ بهم، لأنه يضمن لهم الاحتفاظ بحصة أكبر من أرباحهم مقارنة بالمنصات الأخرى.
كيف تتعاملون مع بعض الشكاوى التي قد تتلقونها من العملاء؟
نراقب عن كثب جميع الشكاوى والاقتراحات من مستخدمينا، ولدينا فريق دعم كبير كما نستخدم خوارزميات حديثة تقرأ المراجعات على الإنترنت، ونحاول الرد على جميع الطلبات بأسرع ما يمكن، ونحن ندرك جيدًا أن نجاح إندرايف يعتمد على مدى ثقة مستخدمينا بنا ونحن نستثمر الكثير من الموارد المالية والبشرية في هذا المجال.
كيف يتم تعزيز تدابير سلامة الركاب، وهل سيتم اتخاذ طرق حماية جديدة إضافية في المستقبل في هذا السياق؟
نأخذ سلامة مستخدمينا على محمل الجد، حيث إنها إحدى قيمنا الأساسية التي ندافع عنها، سواء للسائقين أو الركاب، لضمان تعزيز خدمتنا دائمًا وتوفير واحدة من أكثر التجارب سلاسة التي يمكن لمستخدمينا الحصول عليها.
ويمكن فقط للمستخدمين المسجلين استخدام خدمتنا، وهذا يعني أنه لا توجد هوية مجهولة على المنصة، وهو معيار الأمان الأكثر أهمية.
وعندما يتعلق الأمر بتسجيل السائقين، يخضع جميع سائقينا لفحص إلزامي فيما يتعلق بالمستندات التي قدموها وهى بطاقة الهوية، ورخصة القيادة، وتسجيل السيارة، والسجل الجنائي، ولا نقوم بتنشيط حسابات السائقين دون التحقق من هذه المستندات.
وتستثمر إندرايف أيضًا بشكل مستمر في التكنولوجيا للاستفادة من هذه التكنولوجيا في سلامة مستخدمينا وسائقينا والمجتمع بأكمله.
ونحن نحث دائمًا سائقينا وركابنا على مراجعة تجربتهم بشكل عادل دون تحيز وكتابة التعليقات التي لديهم فيما يتعلق برحلاتهم، حيث يساعد نظام المراجعة لدينا في البحث عن الشكاوى المتكررة ضد بعض المستخدمين المعينين، حيث نتواصل معهم ونمنعهم مؤقتًا ثم بشكل دائم من استخدام الخدمة.
ما هي سياسة الشركة في تسجيل السائقين لضمان اختيار الأفضل منهم؟
نتبع قوانين مصر بدقة في هذا الشأن حيث أصحاب السيارات فقط والذين لديهم جميع الوثائق اللازمة لملكية السيارة وحقوق قيادة السيارة هم من يمكنهم أن يصبحوا مستخدمينا.
بالإضافة إلى ذلك، نقوم بإجراء تدريب للسائقين، حيث نشرح لهم كيفية التصرف بشكل صحيح أثناء الرحلة، ونخطط هذا العام للقيام بذلك بشكل متكرر وعلى نطاق واسع.
وأيضًا، ومن الجدير بالذكر فإن نظام التصنيف الذي لدينا، يمكن المسافرين من ترك تعليقاتهم بعد كل رحلة، ونحن نشاهد كل هذه التعليقات ونراقبها ونتأكد من عدم مخالفة السائقين لقواعدنا.
كيف ترى دور شركات النقل الناشئة في دفع النمو الاقتصادي؟
تلعب شركات النقل الناشئة دورًا مهمًا في دفع النمو الاقتصادي في كل من الأسواق المحلية والعالمية، إذ تخلق منصات النقل مجموعة واسعة من فرص العمل حيث يصبح السائقون عمالاً لحسابهم الخاص، ويتمتعون بساعات عمل مرنة أثناء كسب الدخل كما يسمح هذا النموذج أيضًا للأشخاص الذين قد لا يكون لديهم إمكانية الوصول إلى الوظائف التقليدية بالمشاركة في الاقتصاد.
وفي بعض المناطق الحضرية، يمكن أن تساعد خدمات النقل في الحد من الازدحام المروري من خلال توفير المزيد من الأشخاص بديلاً مرنًا لملكية السيارات الخاصة.
كما يعزز صعود شركات النقل الرقمنة وتبني التكنولوجيا في كل من الأسواق المتقدمة والناشئة، وتستخدم هذه المنصات تطبيقات وخوارزميات متقدمة تسهل الحجز السلس والدفع وتحسين المسار كما تجتذب شركات النقل الناشئة استثمارات كبيرة من أصحاب رؤوس الأموال الاستثمارية وأصحاب المصلحة الآخرين، كما تفعل شركة إندرايف مع أذرع المشاريع الجديدة.
أما في المدن ذات حركة المرور السياحية العالية، تلعب خدمات النقل دورًا حاسمًا في دعم السياحة من خلال توفير وسائل نقل سهلة وميسورة التكلفة للزوار، ويمكن للسياح استخدام الخدمات لاستكشاف المعالم السياحية المحلية، والسفر من وإلى المطارات والفنادق، والتنقل في جميع أنحاء المدينة بكل سهولة، وهو ما يساهم في الاقتصاد المحلي.
أخيرًا، ما هي الخطة المستقبلية للشركة وتوسعاتها في مصر خلال الفترة المقبلة؟
لدينا مهمتان كبيرتان للفترة المقبلة، فمن ناحية، نريد مواصلة توسع أعمالنا في مصر، ويشمل ذلك الإنطلاق في مدن جديدة، وتحسين جودة الخدمة، وزيادة ميزات الأمان، وحتى إطلاق قطاعات جديدة من أعمالنا.
من ناحية أخرى، لدينا قسم مسؤول عن المبادرات الاجتماعية، ويسمى إن فيجن inVision وفي هذا المجال، نستثمر في مشاريع تتعلق بالثقافة والرياضة والتعليم ومكافحة عدم المساواة بين الجنسين، ونحن نطور بالفعل مشاريع في مصر مثل سوبر نوفاس Supernovas أقسام كرة القدم للأطفال ومشروع يور بيس Your Pace وهو مشروع الجري للسيدات، وهذه مجرد البداية كما سنستثمر المزيد في مثل هذه المشاريع الاجتماعية في مصر في عام 2025، ومعًا، سنبني مستقبلًا أكثر إشراقًا لمصر، رحلة تلو الأخرى.