محادثات بين مصر وإيني لتدشين محطة جديدة لاستيراد الغاز المسال

أخر تحديث 2025/01/16 08:19:00 ص
محادثات بين مصر وإيني لتدشين محطة جديدة لاستيراد الغاز المسال

تجري مصر محادثات مع شريكتها الأجنبية الرئيسية "إيني" لإنشاء منشأة جديدة لاستقبال شحنات الغاز الطبيعي المسال المستوردة، في خطوة تهدف لتجنب تكرار أزمة نقص الطاقة الشديدة التي شهدتها البلاد خلال الصيف الماضي.

ستكون الوحدة الجديدة حسب الخطة المقررة بالقرب من منشأة تصدير الغاز الطبيعي المسال التابعة لشركة "إيني" في دمياط والمطلة على ساحل البحر المتوسط، وفقاً لأشخاص مطلعين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لأن المعلومات ليست علنية. وسيتم تشغيل المنشأة بواسطة مشروع مشترك بين "إيني" والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس).

وأضاف الأشخاص أن مصر استعانت بشركة استشارات دولية لإجراء الدراسات اللازمة لبناء المحطة، التي تقدر قيمتها بحوالي 150 مليون دولار، مع دراسة إمكانية استخدام مرافق التخزين الحالية في منشأة دمياط. وامتنعت "إيني" عن التعليق، بينما لم ترد وزارة الطاقة المصرية على طلبات للتعليق.

يمثل هذا المشروع مثالاً آخر على التحول المفاجئ لمصر إلى مستورد صافٍ للغاز الطبيعي منذ أقل من عام. وأصبحت مصر الآن محركاً رئيسياً لسوق الغاز الطبيعي المسال العالمية، حيث تستورد عشرات الشحنات وتبتعد عن خططها السابقة للتحول إلى مركز للطاقة ومورد رئيسي لأوروبا. كما أدى النقص الحاد في الدولار إلى تباطؤ الاستثمارات من قبل شركات الطاقة الأجنبية، بعد تراكم المستحقات المتأخرة لها على الحكومة.

تسعى الهيئة المصرية العامة للبترول إلى شراء أربع شحنات غاز طبيعي مسال على الأقل للتسليم في فبراير ومارس. كما حصلت مصر على شحنات لتلبية احتياجات الربع الأول من العام الحالي من خلال صفقات ثنائية، حيث يتراوح إجمالي المتطلبات للفترة بين 15 إلى 20 شحنة، وفقاً لأشخاص مطلعين.

ويُتوقع أن يظل الطلب على الغاز مرتفعاً في مصر خلال الصيف المقبل. وكانت القاهرة قد استأجرت محطة عائمة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال في ميناء العين السخنة المطلة على البحر الأحمر حتى عام 2026، كما اتفقت على محطة أخرى ستصل من الأردن المجاور لبدء العمل في منتصف 2025.

 

أخبار متعلقة