آراب فاينانس: كشفت آية الدسوقي، الشريك المؤسس لـ شركة "بيند" Pend أن الشركة تستهدف خلال الفترة المقبلة جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية الخضراء إلى مصر لافتة إلى أن الاستثمارات المستهدفة ستركز على الاستثمارات القادمة من دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بناء على دراسات أجرتها الشركة لهذه الأسواق خلال الفترة الماضية.
وأضافت الدسوقي خلال مقابلة حصرية مع آراب فاينانس أن أبرز المشروعات الاستثمارية المستهدفة ستركز على مشروعات تتعلق بالاستدامة البيئية، والهيدروجين الاخضر والطاقة المتجددة مشددة على أهمية دور الشركات الناشئة في تشجيع الاعتماد على التكنولوجيا، وكذلك دورها هذه الشركات في النمو الاقتصادي في مصر، وإلى نص الحوار:
في البداية ما هى أهداف شركة بيند الرئيسية وما هى مشروعاتها المستقبلية في مصر خلال الفترة المقبلة؟
تأسست شركتنا في مصر في عام 2022 بهدف توفير فرص استثمارية من البلاد المتقدمة مثل الولايات المتحدة الأمريكية، ودول الاتحاد الأوربي إلى البلاد النامية مثل مصر بما يسمح بتحسين الاقتصاد المصري من خلال هذه الفرص الاستثمارية في العديد من القطاعات المختلفة مثل القطاع الزراعي والزراعة العضوية، وقطاع العقارات والطاقة المتجددة، وذلك بالتعاون مع شركائنا. كما نسعى خلال الفترة المقبلة لسد الفجوة الرقمية الحالية للشباب المصري، وتوفير فرص حقيقية للشباب المصري والشركات الناشئة من خلال التدريب، وذلك بالتعاون مع وزراة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومعامل الإبداع التابعة لها، وبعض الشركات مثل شركة "بلوكات" وبعض البنوك مثل "إيجي بنك" واتحاد الصناعات المصرية هذا بالإضافة إلى مشروعات التنمية الاجتماعية من خلال المبادرات الاجتماعية المطروحة بالتعاون مع شركائنا.
من هم أبرز المستثمرين المستهدفين؟
نحن نستهدف جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية من دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية إلى مصر خاصة أنه من دراستنا لهذه الأسواق اكتشفنا أن هناك العديد من المستثمرين يبحثون عن فرص استثمارية لها علاقة بالحفاظ على البيئة والمناخ والاقتصاد الأخضر من خلال ضخ هذه الاستثمارات عبر التكنولوجيا، وتوفر منصتنا "بيند" هذه الفرص الاستثمارية للسوق المحلي في مصر، وفي ذات الوقت ومن فهمنا لطبيعة المستثمرين الراغبين للاستثمار في مصر فهم لا يبحثون فقط عن الربحية والعائد المادي الكبير بل هناك هدف آخر يتعلق باستهداف مشروعات لها علاقة بالاستدامة البيئية والهيدروجين الأخضر ومشروعات غير تقليدية ومؤثرة ولها قيمة مضافة على أرض الواقع مثل قضية المناخ والمشروعات التي تحافظ على البيئة.
هل تستهدفون المستثمرين الأجانب فقط؟
نحن تلقينا طلبات من مستثمرين محليين بالفعل راغبين أيضا في هذا النوع من الاستثمارات المتعلقة بالاقتصاد الأخضر وهؤلاء يبحثون عن الاستثمار في مشروعات مؤثرة على البيئة حيث يعد ذلك توجه عالمي حاليًا، ونحن نتعاون بالفعل حاليًا مع شركاء محليين مساهمين في عدة قطاعات مثل قطاع الزراعة والطاقة المتجددة والأسمدة العضوية، وهو ما يساهم في خفض نسب الكربون ويحافظ على البيئة والمناخ في ذات الوقت.
كيف ترين أهمية الشركات الناشئة وريادة الأعمال في الاقتصاد المصري؟
الشركات الناشئة حاليًا في مصر لها فرص نمو كبيرة خاصة أنها قادرة على تسريع نشاطها خلال فترة قصيرة، وهناك شركات ناشئة نتعاون معها اكتشفت، ووضعت حلول لمشاكل موجودة واحتياجات فعلية سواء هذه الاحتياجات في السوق المحلي أو السوق الدولي واستطاعت هذه الشركات حل هذه المشكلات في عدة قطاعات، وذلك عبر تقنيات تكنولوجيات جديدة كما تتميز التكنولوجيا حاليًا بأمان أكثر من السابق.
كيف ترين أهمية التكنولوجيا والحلول الرقمية في الاقتصاد المصري؟
منذ عام 2020 وبعد ظهور فيروس كورونا ظهرت أهمية التكنولوجية بشكل كبير حيث تغير مفهومنا في الاعتماد على التكنولوجيا كأداة سهلت الكثير من الأمور في الاقتصاد سواء في مصر أو حول العالم، ونحن أمام تقدم سريع عالمي ومحلي في هذا المجال خاصة مع ظهور تقنيات وأدوات واستخدامات الذكاء الاصطناعي حيث استطاعت التكنولوجيا أن تصل في الأماكن النائية والمهمشة حيث نرى في الريف المصري على سبيل المثال الريفيات والريفيين قادرين على استخدام التكنولوجيا، والتعامل معها مثل المحافظ الإلكترونية، وفتح حسابات بنكية على سبيل المثال، وكذلك التعامل مع التطبيقات الإلكترونية المختلفة، وبالتالي استطاعت التكنولوجيا، واستخدامات الذكاء الاصطناعي أن توفر الكثير من الوقت، والمال كما استطاع الذكاء الاصطناعي سد الفجوات في بعض الوظائف خاصة في الشركات الناشئة.
ما هى التحديات التي تواجه شركتكم وهذا النوع من الشركات التي تستخدم التكنولوجيا كأداة لجذب الاستثمارت؟
أبرز التحديات التي واجهتنا كانت هى كيفية الاقتناع بـ التكنولوجيا كأداة للاستثمار الآمن لكننا اكتشفنا من خلال التعامل مع المستثمرين المستهدفين، ودراستنا للسوق أن هناك احتياج لهذا النوع من التكنولوجيا وهذه النوعية من الاستثمارات.
ما هى الفرص التي ترين أنها متاحة أمام مصر في الاستثمار بـ مجال التكنولوجيا؟
مصر أمامها فرص استثمارية كبيرة خاصة مع توافر البنية التحتية التكنولوجية، واهتمام الحكومة بهذا المجال خاصة في مجال مراكز البيانات التي تقوم بها وزارة الاتصالات وإعطاء الفرص للقطاع الخاص للاستثمار قي مجال تكنولوجيا المعلومات وقامت الحكومة وبعض الشركات الكبرى بتدشين المدارس التكنولوجية لتوفير الكوادر الفنية التي يحتاجها السوق سواء السوق المصري أو السوق العالمي والتي يكتسبوا من خلالها المهارات التي يحتاجها السوق في هذا القطاع.