آراب فاينانس: توقعت قناة السويس المصرية، عودة المزيد من الخطوط الملاحية خلال الفترة المقبلة، بشرط استمرار وقف الحرب في المنطقة، بحسب أسامة ربيع، رئيس الهيئة، مشيراً إلى أن 47 سفينة عدلت مسار رحلاتها للعبور من القناة بدلاً من رأس الرجاء الصالح منذ بداية الشهر الجاري.
يُعد ذلك مؤشراً على بدء استعادة الممر الملاحي لحركته الطبيعية بشكل تدريجي منذ إقرار الهدنة بين إسرائيل وحماس، وبعد أن شهدت القناة تراجعاً حاداً في الإيرادات بلغ 60% بسبب الحرب والتوترات الجيوسياسية في البحر الأحمر، لتفقد نحو 7 مليارات دولار خلال العام المالي الذي ينتهي في يونيو، بحسب تقديرات الهيئة.
ستعود حركة المرور عبر قناة السويس إلى طبيعتها تدريجياً بحلول أواخر مارس، على أن يتم التعافي الكامل بحلول منتصف العام، بشرط استمرار وقف إطلاق النار في غزة، بحسب توقعات سابقة لرئيس الهيئة.
وبدورها، استبعدت "إيه. بي. مولر-ميرسك"، إعادة سفنها إلى مسار البحر الأحمر قبل منتصف العام الجاري، وأشارت أكبر شركة شحن وسلاسل التوريد في العالم في وقت سابق الشهر الجاري إلى أنه من السابق لأوانه التخطيط للعودة لاستخدام المسار البحري.
قال ربيع خلال مشاركته في افتتاح فعاليات المؤتمر السنوي الدولي للنقل البحري واللوجستيات "مارلوج"، اليوم إن أزمة البحر الأحمر فرضت تحديات أمنية غير مسبوقة، بما انعكس سلباً على استقرار واستدامة سلاسل الإمداد العالمية، مطالباً بتضافر الجهود لاحتواء التبعات السلبية وضمان استمرارية الخدمات البحرية في المنطقة.
كانت جماعة الحوثيين في اليمن قد أعلنت أنها ستتوقف عن استهداف السفن الأميركية والبريطانية، استجابة للتهدئة في القتال بين إسرائيل وحماس. ومع ذلك، أشارت شركات الشحن إلى أنه لا يزال من المبكر التخطيط للعودة إلى المسارات التقليدية.
وأضاف رئيس الهيئة: "أثمرت المباحثات مع الخطوط الملاحية واستشعار العملاء وجود مؤشرات إيجابية لعودة الاستقرار إلى البحر الأحمر، عن قيام 47 سفينة في فبراير الجاري بتعديل مسار رحلاتها للعبور بقناة السويس بدلاً من طريق رأس الرجاء الصالح".
تمر في القناة حالياً 32 سفينة يومياً، مقارنة بـ75 سفينة يومياً قبل اندلاع الحرب في غزة في 7 أكتوبر 2023، بحسب تصريحات لربيع في وقت سابق من الشهر الجاري، مضيفاً أن الناقلات العملاقة لا تزال غير قادرة على العبور عبر القناة حالياً.
واعتبر ربيع أن التحديات المختلفة لم تكن عائقاً أمام قناة السويس لاستكمال خطط التطوير الطموحة، للحفاظ على جاهزيتها.