علاء بدري الرئيس التنفيذي لشركة إنستا تك: نستهدف التوسع في السعودية والإمارات خلال الفترة المقبلة
أخر تحديث 2025/04/16 03:22:00 م
آراب فاينانس: كشف المهندس علاء بدري، الرئيس التنفيذي لشركة "إنستا تك" instatech عن أن الشركة تستهدف التوسع خارج مصر خلال الفترة المقبلة خاصة في كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات.
وطالب بدري في مقابلة حصرية مع آراب فاينانس بضرورة تسهيل إجراءات تأسيس الشركات لتشجيع المستثمرين على الاستثمار في مصر، خاصة مع وجود منافسة قوية من جانب دول مجاورة مثل دولة الإمارات التي تنافس مصر في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وإلى نص الحوار:
حدثنا في البداية عن نشاط شركة إنستا تك وخطتها المستقبلية خلال الفترة المقبلة
نحن كشركة "إنستا تك" نعد شركة رائدة في تقديم الحلول الرقمية المتكاملة، حيث إننا متخصصين في تنفيذ وتطوير نظام إي آر بي نيكست ERPNext، أحد أقوى أنظمة إدارة المؤسسات والشركات وأكثرها انتشارًا، حيث يستخدم في أكثر من 100 دولة حول العالم، ومنذ انطلاقنا في عام 2018، التزمنا بتقديم قيمة حقيقية لعملائنا، من خلال حلول تقنية مبتكرة مصممة خصيصًا لتلبية احتياجاتهم واليوم نفتخر بأن نكون من أبرز مزودي خدمات دمج وتكامل الأنظمة الإلكترونية في مصر، كما أننا نضع ضمن خطتنا الحالية التوسع في دول أخرى خارج مصر لتقديم خدماتنا الاحترافية في كل من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية خلال الفترة المقبلة.
كما تعد رسالتنا الرئيسية في شركة إنستا تك هي تمكين الشركات من تحقيق التحوّل الرقمي الشامل والمستدام، من خلال حلول "إي آر بي نيكست" المرنة والمتكاملة، حيث تشمل تنفيذ الأنظمة، وتخصيص الحلول حسب طبيعة العمل، والتدريب العملي للمستخدمين، والدعم الفني المستمر، كما أننا متخصصون في الربط الإلكتروني بين أنظمة إدارة المؤسسات، والأنظمة الأخرى مثل أنظمة الضرائب حيث كنا من أول الشركات التي قامت بالربط بين نظام إي آر بي نيكست وبين نظام هيئة الزكاة والضريبة والجمارك السعودية "زاتكا" Zatca ، ونحن نخدم قطاعات متعددة تشمل الصناعة، والتجارة، والتجزئة، والرعاية الصحية، والخدمات المهنية، التعليم وغيرها، مع التركيز على تحقيق أقصى استفادة من أنظمة إدارة المؤسسات ودعم نمو الأعمال، وبفضل خبرتنا المحلية ورؤيتنا المستقبلية، أصبحنا نقدم خدماتنا لكل شركة تتطلع إلى تبنّي التكنولوجيا بأعلى كفاءة فضلا عن مساعدة الشركات للتوجه نحو التحول الرقمي، ونحن نتعاون حاليًا مع شركة هندية دولية، وهى شركة "فراباي"، وهى شركة متخصصة في تقديم الخدمات التكنولوجية ودمج وتكامل الأنظمة الإلكترونية، ونحن نخطط أن نكون من أوائل الشركات التكنولوجية في مصر والعالم العربي.
كيف ترى دور التكنولوجيا في نمو وتطور الاقتصاد المصري؟
أرى أن التكنولوجيا من العوامل المحفزة للنمو الاقتصادي في مصر، وتولي الحكومة المصرية اهتمام بالتحول الرقمي، وأكبر مثال على ذلك الفاتورة الإلكترونية في النظام الضريبي المصري حيث أحدثت الفاتورة الإلكترونية طفرة في النظام الضريبي المصري. كما ساهمت في زيادة الإيرادات الضريبية فضلًا عن الحد ممن التهرب الضريبي، وإحداث نوع من العدالة الضريبية، وهو ما انعكس في النهاية على الاقتصاد المصري، وتشجيع الاستثمار بشكل إيجابي، كما لدينا تطور كبير حدث في تدشين الحكومة لمنصة للاستيراد والتصدير، والتي ترصد الواردات والصادرات بشكل دقيق في مصر.
ما تقيمك لاستخدامات الذكاء الصناعي في مصر والفرص أمام الشركات المصرية للاستفادة منه؟
أرى أنه لابد من مواكبة تقنيات الذكاء الاصطناعي، وعدم التخوف منها، ومن تأثيرها على الوظائف المتاحة خاصة أنها تخلق وظائف جديدة وفرص وظيفية لم تكن متاحة، وبالتالي على الشركات والمؤسسات المصرية الاستفادة من هذه التقنيات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، ونحن نرى كيف غيرت التكنولوجيا الوضع لشركات كانت قد بدأت كشركات ناشئة مثل فيسبوك وغيرها من الشركات التكنولوجية، كما نرى كيف أصبح أصحاب هذا النوع من الشركات ضمن أغنى أغنياء العالم مثل إيلون ماسك الذي يعد أغنى رجل في العالم، والذي تعتمد معظم شركاته على النمو والتطور التكنولوجي، وهنا أؤكد على ضرورة الاهتمام، والاستثمار في البحث العلمي لتحقيق مزيد من التطور التكنولوجي.
كما أود الإشارة هنا إلى استخدامات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي حاليًا في الاستشارات الاقتصادية، وتحليل البيانات المالية، فأصبح لدينا حاليًا ما يسمى المستشار الرقمي، والذي يعطي نصائح للمستثمرين في مجال البورصة بناءً على معلومات، وبيانات دقيقة تساعد المستثمر على اتخاذ قراره في بيع أو شراء أسهم بعينها بالبورصات المحلية أو العالمية، وذلك بنسبة دقة قد تصل إلى نحو 90% فضلا عن استخدامات الروبوت في مجالات عدة مثل استخداماته في المجال الزراعي، وفي الفضاء والمجالات الصناعية والطبية، وهو ما أحدث توفير للجهد والوقت، إضافة للقيام بهذه الأدوار بكفاءة عالية وأمان عالي مع تقليل الأخطاء البشرية.
ما التحديات التي تواجه التحول الرقمي في مصر؟
أبرز التحديات التي تواجه التحول الرقمي في مصر، هو ضعف البنية التحتية التكنولوجية خاصة شبكات الاتصالات التي تحتاج إلى تطوير كبير، لأن نقل البيانات وسرعتها يحتاج لبنية تكنولوجية قوية لمساعدة الشركات على تحسين أداء عملها بكفاءة.
كما أن أبرز التحديات التي تواجه التطور التكنولوجي في مصر بشكل عام، هو مقاومة التغيير من جانب العمالة الداخلية بالشركات نتيجة نقص الوعي الرقمي والتكنولوجي، والخوف من التعامل مع التكنولوجيا لدى البعض.
لدينا في مصر إشكالية نقص الكوادر التكنولوجية المدربة.. ما تأثير ذلك على الشركات المصرية؟ وكيف ترى الحل؟
بالفعل نحن لدينا إشكالية نقص الكوادر المدربة في مجال البرمجة على سبيل المثال، ومقارنة بدولة مثل الهند نجد أنهم يقومون بدمج مناهج البرمجة في النظم التعليمية بداية من المراحل الأولى في الدراسة، وحتى المرحلة الجامعية، وهو ما ساهم في تطور تكنولوجي كبير في الهند، فضلًا عن توافر العمالة الماهرة والمدربة في المجالات التكنولوجية، لذلك أطالب بتدريس مناهج البرمجة ضمن المناهج التعليمية في مصر إذ نعاني من نقص الكوادر المدربة في مجالات البرمجة كما أن الكوادر المصرية المؤهلة تبحث عن فرص العمل بالخارج نظرًا لارتفاع مستوى الدخل هناك حيث يوجد طلب كبير على هذه العمالة من جانب بعض الشركات بالدول المحيطة بنا، لكن أود أن أؤكد على ضرورة تنمية الانتماء لدى هؤلاء الشباب لحل هذه الإشكالية من خلال منحهم نوع من الحوافز المستدامة فضلا عن رفع وثقل مهارات العاملين بالشركات العاملة في مجال التكنولوجيا، خاصة أن السوق المصري يعاني بشكل عام حاليًا من نقص الأيدي العاملة الماهرة في المجال التكنولوجي رغم جهود الدولة في إنشاء المدارس التكنولوجية.
كيف ترى فرص الاستثمار في مجال التكنولوجيا في مصر؟
مصر أصبحت وجهة للعديد من المستثمرين حول العالم نظرًا لانخفاض تكلفة العمالة والطاقة، وإن كان الأمر يتطلب تسهيل للإجراءات من جانب وزارة الاستثمار والهيئة العامة للاستثمار خاصة مع وجود منافسة قوية من دول مجاورة لنا مثل الإمارات والتي تتميز بسهولة أكبر في إجراءات تأسيس الشركات.
الأمن السيبراني والرقمي يحظى باهتمام كبير حاليًا من جانب العديد من الشركات.. كيف يثق المستخدمين في المنظومة التكنولوجية من وجهة نظرك؟
الشركات التكنولوجية لابد أن تتسم بالمصداقية والثقة لأنها مؤتمنة على بيانات اقتصادية ومالية ضخمة وسرية لكثير من الشركات، وبالتالي لابد من توفير أقصى درجات الأمان الرقمي بهذه الشركات.
أخبار متعلقة
