آراب فاينانس: شارك وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، في فعاليات الدورة الثانية عشرة لمجلس الأعمال المصري الياباني ومنتدى الاستثمار المصري الياباني بالعاصمة طوكيو، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ووزير الدولة الياباني للاقتصاد والتجارة والصناعة يويتشيرو كوجا، إلى جانب كبار المسؤولين وممثلي مجتمع الأعمال من البلدين، في إطار دعم العلاقات الاقتصادية الثنائية وتعزيز الشراكات الاستثمارية المشتركة.
وأكد جمال الدين، في كلمته بالجلسة الافتتاحية، على عمق الشراكة المصرية اليابانية الممتدة لعقود، مشيرًا إلى أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، التي أطلقتها الدولة المصرية عام 2015، أصبحت منصة متكاملة للاستثمار والتصنيع والخدمات اللوجستية، بفضل موقعها الاستراتيجي الذي يربط بين البحرين الأحمر والمتوسط، ويجعلها محورًا رئيسيًا للتجارة العالمية.
كما استعرض النجاحات التي حققتها المناطق الصناعية الأربع التابعة للهيئة في جذب استثمارات عالمية، والقطاعات الصناعية المستهدفة، وعلى رأسها الصناعات الطبية، والبطاريات الكهربائية، وصناعة السيارات، والصناعات الخضراء.
وأكد أن الهيئة تقدم حوافز مالية وضريبية وجمركية متنوعة، إلى جانب بنية تحتية متطورة ونظام الشباك الواحد، بما يجعلها منصة تنموية شاملة تضع الاستدامة في صميم استراتيجيتها.
شهد المنتدى توقيع اتفاقيتين جديدتين مع شركاء يابانيين، حيث وقعت الهيئة اتفاقية مع شركة إيتوتشو اليابانية (ITOCHU) وشركة أوراسكوم للإنشاءات لتطوير وتشغيل مرافق لتزويد السفن بالوقود الأخضر (الأمونيا) في موانئ السخنة وشرق بورسعيد، بما يدعم التحول إلى الطاقة المستدامة وخفض الانبعاثات في قطاع النقل البحري.
كما تم توقيع اتفاقية ثانية مع حكومة طوكيو للتعاون في مجال الهيدروجين الأخضر لتموين السفن، من خلال تبادل المعرفة وتحفيز الطلب على الطاقة النظيفة.
وعلى هامش المنتدى، عقد رئيس الهيئة اجتماعًا مع مسؤولي شركة سوميتومو (Sumitomo) اليابانية، تناول فرص إنشاء منطقة صناعية بنظام المطور الصناعي داخل نطاق الهيئة لجذب الاستثمارات الآسيوية، إضافة إلى بحث التعاون في مشروعات الهيدروجين الأخضر واستخداماته في صناعات صديقة للبيئة مثل الصلب منخفض الانبعاثات، وتموين السفن، فضلًا عن دراسة مشاركة الشركة في مشروعات البنية التحتية بالمنطقة، ومنها محطات تحلية المياه وممرات خدمات الهيدروجين.