محمد فودة رئيس المجوعة الدولية للخدمات اللوجيستية: مصر ستنشئ أكبر صومعة لتخزين القمح الكازاخستاني

أخر تحديث 2025/09/23 01:14:00 م
محمد فودة رئيس المجوعة الدولية للخدمات اللوجيستية: مصر ستنشئ أكبر صومعة لتخزين القمح الكازاخستاني

آراب فاينانس: طالب المهندس محمد فودة، رئيس مجلس إدارة المجموعة الدولية للخدمات اللوجيستية "آي جي إل إس" بضرورة تأهيل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بالبنية التحتية اللازمة لإقامة مشروعات الهيدروجين الأخضر، والذي أصبح توجه عالمي حاليًا. كما شدد على ضرورة توفير الأنابيب  القادرة على نقل الهيروجين الأخضر من مناطق الإنتاج إلى مناطق تموين الهيدروجين الأخضر حيث نفتقد في مصر هذان العنصران اللذان يعتبرا من المصادر الرئيسية لإقامة مشروعات الهيروجين الأخضر.

وأضاف فودة في مقابلة حصرية لـ آراب فاينانس أن بعض الشركات الإمارتية بدأت تستثمر في مشروعات الهيدروجين الأخضر في مصر حيث تمتلك مصر موقعًا متميزًا لإقامة مشروعات الهيروجين الأخضر. وإلى نص الحوار:

في البداية حدثنا عن المشروعات الحالية والمستقبلية للشركة؟

تعمل الشركة في مجال اللوجيستيات ونستعد حاليًا لتنفيذ مشروعات مرتبطة بقطاع الهيدروجين الأخضر، في مصر خاصة أن هذا توجه عالمي حاليًا فرض نفسه بقوة، ومصر تعمل في هذا القطاع بشكل جيد جدًا بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس حيث نفذت مصر أول مشروع للهيدروجين الأخضر برأس شقير وحاليًا بدأت بعض الشركات الإماراتية تستثمر في مشروعات الهيدروجين الأخضر، حيث أصبحت النوالين البحرية التي تعني التكاليف الخاصة بنقل البضائع بحرًا تحدد وفق هذه المشروعات حيث نجد أن شركة مثل ميرسك العالمية وهى الشركة الأولى حول العالم في نقل الحاويات والبترول بدأت في استخدام الهيروجين الأخضر لتموين السفن حيث يعد الهيدروجين الأخضر هو وقود المستقبل، ومن المشروعات التي نقوم بها حاليًا في الشركة مشروعات بميناء بور سعيد وميناء العين السخنة، وميناء الإسكندرية، وهى مشروعات مرتبطة في الأساس بالنقل البري والبحري، وكذلك النقل متعدد الوسائط، والتخزين داخل الموانئ.

ما هى أهم المشروعات التي تقوم بها الشركة حاليًا في مجال اللوجيستيات؟

نحن حاليًا نشارك في تنفيذ أول مركز أخضر في مصر لـ مشروع ضخم مرتبط بإقامة صوامع الحبوب بالتعاون مع الشركة المصرية القابضة للصوامع والتخزين حيث سنقوم ولأول مرة في مصر بتوفير وتخزين القمح الكازاخستاني وسيكون موجود في مصر بشكل مستمر وهو من المناشئ الجديدة للقمح في مصر، والتي لم يكن لها وجود في مصر من قبل حيث تقوم هذه الصوامع بحفظ القمح بدرجات رطوبة معينة، ومصر تمتلك العديد من الخبرات من خلال الشركة القابضة للصوامع والتخزين وهى مدرسة لها تاريخ طويل، وخبرة كبيرة في مجال التخزين وستستوعب هذه الصومعة 60 ألف طن، ونتفاوض مع الشركة المصرية القابضة للصوامع والتخزين التابعة لوزارة التموين والتجارة الداخلية بحيث يتم إقامة هذه الصومعة بمحافظة بور سعيد حيث سيكون هذا المشروع مركز أخضر لمصر وأفريقيا حيث سيتم توفير وتخزين القمح لمصر ولبعض الدول الأفريقية بمعدل يتراوح من 800 ألف إلى مليون طن من الحبوب.

ما هى التحديات التي ترى أنها تقف أمام مصر للاستثمار في مجال الهيروجين الأخضر؟

هناك العديد من التحديات المتعلقة بنقل وتخزين الهيروجين الأخضر، حيث تحتاج مصر إلى تدشن بنية تحتية، وهى الجاري حاليًا إقامتها بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ومصر تتميز بموقع مثالي ومتميز لإقامة مشروعات الهيدروجين الأخضر، حيث قناة السويس التي تربط الشرق بالغرب وأوروبا وهى لا غنى عنها، وستظل كذلك الآن وفي المستقبل والوضع حاليًا يفرض على مصر أن تكون لاعب رئيسي في الاستثمار في الهيدروجين الأخضر بالمنطقة كمنتجين وكمنطقة لوجيستية تقدم خدمات لمراكب وسفن العبور بقناة السويس.

 كما أن مصر تواجه تحدي في مجال صناعة لوجيستيات النقل حيث ينبغي أن تعمل مصر على قطاعي النقل والتخزين، فمصر حاليًا تصنع الهيروجين الأخضر لكن يتبقى تحدي نقل وتخزين الهيروجين وهو من أبرز التحديات التي تواجه مصر في هذا القطاع حيث تحتاج مصر إلى تنمية هذا القطاع، واعتقد أن الحكومة ستتجه بقوة لذلك خلال الفترة المقبلة سواء من خلال القيادة السياسية أو من جانب المهندس كامل الوزير وزير النقل ووليد جمال الدين رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس. 

ما هى أهم الخدمات التي يمكن تقديمها للسفن بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس من الناحية اللوجيستية؟

ينبغي توفير خدمات النقل والتخزين حيث نفتقد بشكل كبير جدًا للناقلات التي تنقل الهيروجين الأخضر كما أننا ليس لدينا في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس أنابيب قادرة على نقل الهيروجين الأخضر من مناطق الإنتاج إلى مناطق تموين الهيدروجين الأخضر حيث يعد هذان العنصران مصادر رئيسية لإقامة مثل هذه المشروعات بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس مع الأخذ في الاعتبار أن مثل هذه المشروعات تعد من الاستثمارات الضخمة ذات العائد طويل الأجل والتي تحتاج إلى مؤسسات وبنوك دولية لتمويلها، ويجب أن نعترف أن الوقود هو عصب نقل المنتجات وهو ما يعني أن أي زيادة في الوقود تعني زيادة في أسعار باقي المنتجات الأخرى.

كخبير في مجال اللوجيستيات.. ما هى الفرص الاستثمارية المتاحة أمام مصر في هذا القطاع؟

مصر تعتبر أهم واجهة لوجيستية في المنطقة بأكملها سواء في أفريقيا أو في منطقة الشرق الأوسط حيث تتجه العديد من الاستثمارات الأجنبية للاستثمار في مصر مثل شركة موانئ أبو ظبي وشركة موانئ دبي، وهو ما يوضح أن مصر أصبحت أهم منطقة لوجيستية يتجه معظم المستثمرين للاستثمار بها كما أن المهندس كامل الوزير وزير النقل ونائب رئيس الوزراء قام خلال الفترة الماضية بجهود كبيرة في هذا القطاع.  فضلا عن أن توجه القيادة السياسية بإقامة بنية تحتية ضخمة من كباري وطرق لم تكن موجودة من قبل ساهم في جذب العديد من الاستثمارات لمصر، وخلق مجال جاذب للعديد من المستثمرين في مجال اللوجيستيات، وتمتلك مصر حاليًا 8 موانئ جافة وهى ميزة كبيرة لأي دولة وهذه الموانئ عليها طلب كبير من خلال الدراسات التي أجريت عليها، وهو ما يُبين أن مصر أصبحت قبلة لصناعة اللوجيستيات بالمنطقة.

كما قامت مصر مؤخرًا بإقامة 17 كيلو من الأرصفة وساحات جديدة بمنطقة العين السخنة وكذلك إقامة محطة متعددة الأغراض بدمياط فضلا عن محطة تحيا مصر وتجديد العديد من الموانئ مثل ميناء بور توفيق وميناء الأدبية، وكل هذه الاستثمارات الضخمة تعد من عوامل الجذب لأي مستثمر يرغب في العمل بقطاع اللوجيستيات حيث يتجه العالم للتحول من استخدام الوقود الأحفوري الملوث للبيئة للوقود والطاقة النظيفة غير الملوثة للبيئة من غازات وأكاسيد الكربون وذلك وفق الاتفاقيات البيئية العالمية ومؤتمرات المناخ التي ترسخ للحفاظ على البيئة. 

اخبار مشابهة