وزير البترول يستعرض خطط مصر لتعزيز الاستثمارات بقطاع الطاقة بمنتدى إنرجي إنتليجنس
أخر تحديث 2025/10/14 08:32:00 ص
آراب فاينانس: شارك المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، كمتحدث رئيسي في فعاليات منتدى إنرجي إنتليجنس الذي انطلقت أعماله في العاصمة البريطانية لندن، بمشاركة نخبة من أبرز قادة صناعة الطاقة على مستوى العالم، من بينهم دارين وودز رئيس شركة إكسون موبيل، وأمين الناصر رئيس أرامكو السعودية، وباتريك بويانيه رئيس "توتال إنرجيز" الفرنسية، ورايان لانس رئيس "كونوكو فيليبس"، إلى جانب شخصيات مؤثرة عالميًا في مجالات الطاقة والتمويل والسياسة والأعمال، لمناقشة التحديات الكبرى التي تواجه قطاع الطاقة عالميًا.
ويُعقد المنتدى في نسخته السادسة والأربعين هذا العام، ليسلط الضوء على أبرز قضايا التحول في قطاع الطاقة، من خلال سلسلة من الجلسات الحوارية والنقاشية بمشاركة قادة الصناعة وخبرائها.
شارك الوزير في جلسة رئيسية ضمت أيضًا جويدو بروسكو، الرئيس التنفيذي للعمليات للموارد الطبيعية بشركة "إيني" الإيطالية، حيث استعرض خلالها جهود الوزارة في تهيئة بيئة استثمارية جاذبة تعزز مكانة مصر على خريطة الاستثمار الإقليمية والعالمية في مجالي البترول والغاز.
وأكد الوزير خلال كلمته أن الوزارة نفذت حزمة من الإجراءات التحفيزية ضمن برنامج إصلاح شامل لقطاع البترول والغاز، بهدف تشجيع الشركاء الأجانب على ضخ المزيد من الاستثمارات، وتسوية مستحقاتهم، وتحديث نماذج الاتفاقيات لتواكب المعايير العالمية، بما يسهم في زيادة الإنتاج المحلي.
وأشار إلى أن هذه الجهود أثمرت عن ارتفاع التدفقات الاستثمارية وتسارع وتيرة تنفيذ المشروعات، وهو ما ساهم في وقف تراجع إنتاج البترول والغاز وبدء زيادتهما اعتبارًا من أغسطس الماضي.
أوضح المهندس كريم بدوي أن كبرى الشركات العالمية أعلنت عن برامج استثمارية طموحة في مصر تشمل ضخ استثمارات ضخمة في أعمال الاستكشاف والإنتاج، من بينها شركات "إيني"، و"شل"، و"أباتشي"، و"أركيوس إنرجي"، مشيرًا إلى أن "إكسون موبيل" تكثف أعمالها في غرب المتوسط، في تأكيد على جاذبية السوق المصري وثقة المستثمرين في مناخ الاستثمار.
وأضاف الوزير أن القطاع يواصل طرح فرص استثمارية جديدة لإطلاق كامل إمكانات مصر ومواردها من الغاز الطبيعي، مؤكدًا أن الشركات العالمية تعتبر مصر منصة رئيسية لتوسيع استثماراتها في شرق المتوسط.
شدد على أن مصر تعمل على تعزيز مكانتها كمركز إقليمي لتداول وتجارة الطاقة بجميع مصادرها، مشيرًا إلى أنها أصبحت محورًا للتعاون العابر للحدود في شرق المتوسط، بفضل البنية التحتية المتطورة التي تمتلكها في مجال الغاز الطبيعي، بما في ذلك مجمعا الإسالة وشبكات النقل ومصانع المعالجة.
ولفت الوزير إلى الخطوة التاريخية التي اتخذتها مصر بالتعاون مع قبرص عبر توقيع اتفاق لإنشاء خطَّي نقل غاز من قبرص إلى مصر بالتعاون مع الشركات العالمية العاملة في البلدين، مؤكدًا أن مصر تعمل بالتوازي على مشروعات الربط الكهربائي، والطاقة المتجددة، والاستثمار في الهيدروجين والأمونيا الخضراء، بما يؤهلها لتكون مرتكزًا أساسيًا لإطلاق ممر الطاقة الأخضر بين إفريقيا وأوروبا.
أشار البيان إلى أن الوزير سيعقد على هامش المنتدى سلسلة من اللقاءات الثنائية مع شركات البترول والغاز والتعدين ومؤسسات التمويل الدولية، لبحث سبل تعزيز التعاون وبناء شراكات جديدة تدعم زيادة الاستثمارات في مصر خلال المرحلة المقبلة.
اخبار مشابهة
