مؤتمر مركز التميز للزراعة والمياه بالجامعة الأمريكية: تحديات التكلفة والتضخم تواجه الطاقات الجديدة

أخر تحديث 2024/10/24 02:02:00 ص
مؤتمر مركز التميز للزراعة والمياه بالجامعة الأمريكية: تحديات التكلفة والتضخم تواجه الطاقات الجديدة

آراب فاينانس: طالب خبراء ومتخصصون في تكنولوجيا المياه والطاقة الجديدة والمتجددة والتنمية المستدامة بضرورة ربط البحث العلمي في مصر بالواقع العملي لافتين إلى أن هناك تحديات تواجه استخدامات الطاقات الجديدة والمتجددة أبرزها التضخم والتكلفة المرتفعة.

وأضاف المشاركون في الندوة الدولية السنوية الثالثة حول الزراعة المستدامة وحلول المياه التي نظمها مشروع مركز التميز للزراعة والمياه بالجامعة الأمريكية بالقاهرة برئاسة الدكتور عصام شعبان أنه لابد من تعظيم كفاءة نظم الرى في مصر مع الابتعاد عن استخدامات الطاقة التقليدية والتوجه نحو الطاقة الشمسية.

وشارك في الندوة أعضاء الجامعات المصرية الشريكة للمشروع وهم: جامعة الإسكندرية والقاهرة وأسيوط وأسوان وبني سويف والزقازيق وبنها وعين شمس وقناة السويس. أما من جانب الشركاء الأمريكيين للمركز، فشهد الحدث حضور ممثلي جامعات: ولاية يوتا وولاية واشنطن وجامعة تمبل ووجامعة كاليفورنيا في ديفيس وريفرسايد وسانتا كروز.

وسلطت الندوة الضوء على نتائج الأبحاث ومساهمات الباحثين والمهندسين الرائدين في أربعة مجالات رئيسية في قطاعي الزراعة والمياه: كفاءة استخدام المياه في الزراعة والري الذكي في مصر، الموارد المائية غير التقليدية، مياه الصرف المعالجة الآمنة والبصمة المائية، وإدارة الموارد المائية المتكاملة.

مجتمع حبيبة بمدينة نويبع نموذج للتنمية المستدامة

من جانبه قال المهندس ماجد السعيد مؤسس مجتمع حبيبة بمدينة نويبع في تصريحات حصرية لـ آراب فاينانس إن مجتمع حبيبة هو نموذج للتنمية المستدامة ويقوم على عدة محاور هى الأمن الغذائي والتعليم والتناغم وقبول الآخر لافتًا إلى أن مجتمع حبيبة بنويبع تأسس عام 1994 وهو مجتمع يشمل مزرعة على مساحة 4 فدان تقوم على الزراعة العضوية والسياحة الزراعية فضلا عن نزل بيئي على البحر الأحمر يقوم على السياحة المسئولة والرياضة البحرية في مكان مميز بين الجبال والبحر يتيح الألفة والمحاكاة مع الطبيعة حيث يعتمد مجتمع حبيبة على التعرف على الثقافة والعادات والتقاليد المصرية كما يسمح بالتبادل الثقافي والاجتماعي مع الآخرين مشيرًا إلى أن مجتمع حبيبة يقوم بالاعتماد على السكان المحليين الموجودين بمدينة نويبع.

وطالب مؤسس مجتمع حبيبة بنويبع الحكومة بإنشاء معهد للدراسات البيئية بمدينة نويبع بما يسمح بإجراء الدراسات والبحوث البيئية حيث تتوافر كل الإمكانات لهذا الغرض حيث تمثل مدينة نويبع معمل مفتوح حيث الجيولوجيا المتمثلة في الجبال والمارينا في البحر والإنثروبولوجيا الممثلة في مجتمع البدو وهم من قبيلتي الترابين والمزينة، فضلا عن توافر الزراعة والمياه الجوفية والحشرات منوهًا بأن مجتمع حبيبة يتعاون مع كل من مركز بحوث الصحراء التابع لوزارة الزراعة ومركز التميز للزراعة والمياه بجامعة الإسكندرية.

وأشار السعيد، إلى أن مجتمع حبيبة أنشئ منذ نحو 30 عامًا وهو يرسخ لفكر التنمية المستدامة والمجتمع المستدام وهو مجتمع يعتمد على التكامل وليس التنافس مشددًا على أهمية السياحة البيئية بمدينة نويبع لافتًا إلى أن مجتمع حبيبة التعليمي استطاع تخريج أول سيدة بدوية تحصل على ليسانس الاقتصاد والعلوم السياسية من الجامعة البريطانية بمنحة كاملة وهى السيدة سهام سعيد.    

ضرورة تطبيق الأبحاث العلمية على أرض الواقع

ومن جانبه قال الدكتور مفرح ميلاد مدير الجودة والاعتماد بكلية الهندسة جامعة الزقازيق وأستاذ الطاقة الجديدة والمتجددة بالجامعة في تصريحات حصرية لـ "آراب فايناس" إنه لابد من التوجه نحو الطاقات الجديدة والمتجددة خاصة مع التوجه العالمي نحو هذه الطاقات وتشجيعها حيث هناك حوافز عديدة لاستخدام هذا النوع من الطاقة.

وأوضح أن مصر تتجه حاليًا نحو الاستثمار في مجالات الهيدروجين الأخضر وهى استثمارات واعدة مطالبا بضرورة تبني الأبحاث العلمية الرائدة من جانب المستثمرين لتطبيق البحث العلمي على أرض الواقع.  

التوجه نحو الطاقات الجديدة والمتجددة

وقال عاطف نصار مستشار وزير الرى  لتطوير الرى والرى الحديث إن الوزارة تتعاون مع جامعة واشنطن بأمريكا في مجال الرى الذكي لتعظيم كفاءة نظام الرى واستخدامات المياه مشيرًا إلى أن الوزارة تتجه نحو استخدامات الطاقة الشمسية مع الابتعاد عن الطاقة التقليدية مثل الديزل والكهرباء.

وأضاف نصار، أنه يجب أن تدعم الدولة البحث العلمي بكل ما تملك لافتًا إلى أن ننتائج الأبحاث العلمية هى مسئولية أخلاقية تقع على عاتق الباحث وأنه لابد من تطبيق هذه الأبحاث العلمية على أرض الواقع مشيرًا إلى أنه أحيانًا كثيرة يكون إقناع المزارع بالتطوير أسهل كثيرًا من إقناع متخذي القرار والذي قد تعيق قراراتهم نظم الرى الحديث.

من جانبها قالت الدكتورة هدى سوسة أستاذ هندسة الموارد المائية بجامعة عين شمس إن 80% من محطات التحلية المستخدمة في مصر يتم استيرادها من الخارج ولابد من زيادة نسبة المنتج المحلي مقارنة بالمستورد.

تحديات التضخم وارتفاع التكلفة تواجه استخدامات تكنولوجيا تحلية المياه

وأوضحت سوسة وهى أيضا مدير مركز تميز بحوث المياه بكلية الهندسة جامعة عين شمس، أن كل المناطق الساحلية في مصر تعتمد على المياه المحلاة خاصة مع تأثيرات بناء سد النهضة الإثيوبي والبحث عن حلول بديلة للعجز في المياه مشيرة إلى أن هناك عدد من التحديات تواجه بناء محطات تحلية مياه البحر وتكنولوجياتها منها تحديات التكلفة المرتفعة وارتفاع أسعار المعدات المستوردة والتضخم وسعر الصرف.

ومن جانبه طالب الدكتور حسانين المملوك المدير العام لشركة تكنولوجيا البيئة المتكاملة والخدمات البترولية "إيتوس" بضرورة إعادة تدوير المياه المستخدمة في الصناعة خاصة الصناعات التي تستهلك مياه بشكل كثيف مثل صناعات المنسوجات والورق لافتًا إلى أننا في مصر نستخدم نحو 5.4 مليار متر مكعب من المياه سنويًا وينبغي تحفيز المستثمرين وتشجيعهم للاستثمار في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة. وتابع: كلما توجهنا إلى إعادة استخدام المياه المخصصة للصناعة كلما أدى ذلك لتوفير المياه المستخدمة في أغراض أخرى.

أخبار متعلقة