مصر تقترض ملياري دولار بعد سداد تسهيلات قيمتها 3 مليار نوفمبر الماضي

أخر تحديث 2025/01/26 11:56:00 ص
مصر تقترض ملياري دولار بعد سداد تسهيلات قيمتها 3 مليار نوفمبر الماضي

حصلت مصر على تسهيلات ائتمانية مشتركة بقيمة مليارَي دولار من مجموعة من المستثمرين الإقليميين والدوليين، وفق بيان صادر عن بنك الإمارات دبي الوطني الذي قام ذراعه الاستثماري بتولي دور المنسق العالمي ومدير الاكتتاب والمنظم الرئيسي لطرح هذه التسهيلات، بجانب ستاندرد تشارترد.

ستستخدم العائدات بشكل أساسي لتلبية متطلبات الموازنة العامة، مع التركيز على الحفاظ على مسار دين متناقص. ويأتي ذلك بعد السداد الكامل لتسهيلات بقيمة 3 مليارات دولار في نوفمبر الماضي، وفق البيان.

كانت مصر حصلت في ديسمبر الماضي على ملياري دولار من مجموعة بنوك إقليمية وعالمية بحسب تصريحات أحمد كجوك، وزير المالية، لوسائل إعلام محلية، بعد إقرار مجلس النواب المصري تلك الاتفاقية في منتصف الشهر نفسه.

وأوضحت وزارة المالية في بيان نشر اليوم أنها لم تحصل على قروض جديدة.

سددت مصر بالفعل خلال الشهرين الماضيين نحو 7 مليارات دولار من الديون المستحقة عليها، ليصل إجمالي ما تم سداده خلال العام الماضي نحو 38.7 مليار دولار، وفق تصريحات سابقة لرئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي.

تشير تقديرات البنك المركزي المصري إلى أن إجمالي التزامات الدولة العربية الأكبر من حيث عدد السكان، من الديون وأقساطها الواجب سدادها خلال هذا العام تبلغ 22.4 مليار دولار.

كانت مصر تسعى في البداية إلى الحصول على تسهيلات بنحو 1.5 مليار دولار، لكن مع زيادة إقبال المستثمرين، فعّلت خيار توسعة حجم التسهيلات لتصل إلى ملياري دولار، بعد تغطية الاكتتاب 2.5 مرة.

يأتي ذلك في وقت تعاني فيه البلاد من تراجع مواردها من العملة الصعبة. وأدى تراجع صادرات مصر البترولية وانخفاض إيرادات قناة السويس خلال الفترة من يوليو إلى سبتمبر من العام الماضي إلى تحويل ميزان مدفوعات مصر إلى عجز، وفق أحدث بيانات البنك المركزي المصري.

ومع ذلك، ارتفعت تحويلات المصريين العاملين بالخارج 84.4% إلى حوالي 8.3 مليار دولار خلال تلك الفترة، في ظل تبني البلاد سعراً مرناً لعملتها.

ومن المفترض أن تستقبل مصر نحو 1.2 مليار دولار تمثل إحدى شرائح برنامج البلاد مع صندوق النقد الدولي، بعد أن توصلت الشهر الماضي إلى اتفاق مع المؤسسة الدولية يمهد لها صرف هذه الشريحة.

أخبار متعلقة