التداول اليومي والتداول المتأرجح: ما الفرق وأيهما يناسبك؟

أخر تحديث 2025/06/01 10:55:00 ص
التداول اليومي والتداول المتأرجح: ما الفرق وأيهما يناسبك؟

في عالم التداول بالأسهم والعملات والسلع، هناك استراتيجيات مختلفة لكل متداول حسب أهدافه وظروفه. من أبرز هذه الاستراتيجيات القصيرة المدى التداول اليومي والتداول المتأرجح. ورغم أن كليهما يهدف إلى تحقيق أرباح من تحركات الأسعار في فترة زمنية قصيرة نسبياً، إلا أن لكل منهما نهجًا مختلفًا يناسب أنماط حياة وشخصيات معينة. فما هو التداول اليومي والتداول المتأرجح؟ وما أبرز الفروق بينهما من حيث الوقت والجهد والمخاطر؟ وكيف يمكن أن يحدد المتداول أي الأسلوبين يلائم أسلوب حياته؟ سنجيب عن هذه الأسئلة بلغة بسيطة ليستفيد منها المبتدئون ومن لديهم بعض الخبرة أيضًا.

ما هو التداول اليومي (Day Trading)؟

التداول اليومي هو استراتيجية يقوم فيها المتداول بشراء وبيع الأصول المالية خلال نفس اليوم دون الاحتفاظ بأي مراكز مفتوحة لليوم التالي. أي أن جميع الصفقات تُغلق قبل نهاية جلسة التداول اليومية. يركز المتداول اليومي على الاستفادة من التقلبات السعرية الصغيرة التي تحدث خلال اليوم، محققًا عدة أرباح صغيرة من كل صفقة. وغالبًا ما يستخدم التحليل الفني والرسوم البيانية لاتخاذ قرارات سريعة بشأن نقاط الدخول والخروج لكل صفقة. وتُعد هذه الاستراتيجية من الأساليب التي تتطلب تركيزًا عاليًا وسرعة في اتخاذ القرار، وهي جزء مهم من رحلة تعلم التداول، خصوصًا لأولئك الذين يسعون لفهم ديناميكية السوق على المدى القصير.

يتطلب التداول اليومي تفرغًا كبيرًا خلال ساعات السوق. على المتداول اليومي مراقبة الشاشة باستمرار لمتابعة تحركات الأسعار باللحظة، واتخاذ قرارات فورية بشأن الشراء أو البيع. لهذا السبب يعتبر التداول اليومي عملاً بدوام كامل للكثيرين، حيث يحتاج إلى وقت وجهد كبيرين وتركيز عالٍ طوال اليوم. يتميز أيضًا بإيقاع سريع وضغط نفسي أعلى نسبيًا، لأن المتداول يدخل ويخرج من صفقات متعددة في فترة قصيرة. من جهة أخرى، لا يتعرض المتداول اليومي لمخاطر ترك الصفقات مفتوحة ليلاً أو أثناء عطلات نهاية الأسبوع، مما يحميه من التقلبات السعرية المفاجئة خارج ساعات التداول.

ما هو التداول المتأرجح (Swing Trading)؟

التداول المتأرجح هو استراتيجية تداول متوسطة المدى، حيث يحتفظ المتداول بالصفقات لعدة أيام أو أسابيع بهدف الاستفادة من تقلبات الأسعار على مدار فترة أطول من اليوم الواحد. في هذا الأسلوب، قد يفتح المتداول صفقة ويبقيها مفتوحة لعدة جلسات تداول بانتظار أن يتحرك السعر لصالحه بمقدار كافٍ لتحقيق ربح جيد. يقوم المتداول المتأرجح بتحليل اتجاهات السوق متوسطة المدى، مستخدمًا التحليل الفني (وأحيانًا التحليل الأساسي أيضًا) لتحديد نقاط الدخول والخروج المناسبة.

لا يحتاج التداول المتأرجح إلى المتابعة اللحظية المستمرة مثل التداول اليومي. فالمتداول المتأرجح يمكنه مراجعة السوق مرة أو مرتين في اليوم لمراقبة صفقاته وضبط أوامر وقف الخسارة أو أخذ الربح عند الضرورة. هذا يجعل التداول المتأرجح مناسبًا للأشخاص الذين لديهم أعمال أو التزامات يومية أخرى، إذ يمكنهم التداول بدوام جزئي دون الحاجة للجلوس أمام الشاشة طوال الوقت. بالطبع، يحمل هذا الأسلوب مخاطر المبيت (أي ترك الصفقة مفتوحة لليوم التالي)، مما يعني التعرض لأخبار أو أحداث قد تحرك السوق فجأة أثناء الليل أو عطلة نهاية الأسبوع. لذا يستخدم المتداولون المتأرجحون أوامر وقف الخسارة لحماية أنفسهم من التحركات المعاكسة الكبيرة. بشكل عام، يتسم التداول المتأرجح بإيقاع أهدأ ويتطلب الكثير من الصبر والانضباط، إذ قد يستغرق تحقيق الربح بضعة أيام أو أكثر.

الفروقات الرئيسية بين التداول اليومي والتداول المتأرجح

على الرغم من أن الهدف في كل من التداول اليومي والمتأرجح هو تحقيق أرباح من تحركات الأسعار على المدى القصير، فإن هناك اختلافات جوهرية بين الأسلوبين من حيث آلية العمل والوقت المستغرق والمخاطر. فيما يلي أهم الفروق التي يجب معرفتها:

  • الإطار الزمني للصفقات: يعتمد التداول اليومي على صفقات قصيرة جدًا قد تستمر من بضع دقائق إلى ساعات، ويتم إغلاق جميع المراكز قبل نهاية اليوم. أما التداول المتأرجح فيمتد على إطار زمني أطول؛ حيث تبقى الصفقات مفتوحة لعدة أيام وربما لأسابيع حتى تتحقق أهدافها.
  • عدد الصفقات وتكرار التداول: يقوم المتداول اليومي بإجراء العديد من الصفقات يوميًا مستفيدًا من التحركات البسيطة المتكررة. في المقابل، يقوم المتداول المتأرجح بعقد صفقات أقل عددًا (قد تكون صفقة إلى خمس صفقات في الأسبوع مثلًا)، لكنه يسعى وراء تحركات سعرية أكبر لكل صفقة.
  • الوقت والجهد المطلوب: يتطلب التداول اليومي وقتًا أطول وجهدًا أكبر خلال اليوم، لأن المتداول يحتاج إلى مراقبة مستمرة واتخاذ قرارات سريعة بشكل متواصل. على الجانب الآخر، يحتاج التداول المتأرجح إلى وقت أقل ويمكن ممارسته إلى جانب وظيفة أو التزامات أخرى، حيث تكفي متابعة الأسواق لفترات قصيرة كل يوم.
  • المتابعة اليومية والمراقبة: في التداول اليومي يجب أن يكون المتداول على اطلاع دائم خلال ساعات التداول وربما متابعة الأخبار الفورية التي قد تؤثر على صفقاته فورًا. أما في التداول المتأرجح فتكون المتابعة على فترات متباعدة (مثلاً مرة صباحًا ومرة مساءً)، حيث يمكن استخدام أوامر تلقائية لإدارة الصفقات دون متابعة مستمرة.
  • حجم التحركات المستهدفة: يركز التداول اليومي على تحقيق أرباح صغيرة متكررة من تحركات أسعار قليلة نسبيًا (مثلاً ربح من تحرك سهم بنسبة 1% عدة مرات في اليوم). بينما يستهدف التداول المتأرجح تحركات أكبر قد تصل لعدة بالمئة خلال أيام، وبالتالي يكون الربح المحتمل من كل صفقة أعلى، وإن كان عدد الصفقات أقل.
  • المخاطر وإدارة المخاطر: يواجه المتداول اليومي تقلبات سريعة داخل اليوم ويعتمد على انضباط شديد في تنفيذ وقف الخسارة لضبط أي خسائر بسرعة. ميزته أنه يتجنب مخاطر الأخبار المفاجئة ليلاً. في حين يواجه المتداول المتأرجح خطر التقلبات أثناء الليل أو بين يوم وآخر، لكنه يعوض ذلك بوضع استراتيجيات لإدارة المخاطر مثل استخدام وقف الخسارة الواسع نسبيًا وتحليل الأخبار الأساسية المؤثرة على السوق.
  • الضغط النفسي والانضباط: عمومًا، الضغط النفسي أعلى في التداول اليومي بسبب السرعة وكثرة القرارات المطلوبة خلال فترة قصيرة. التداول المتأرجح أكثر هدوءًا نسبيًا مما يقلل الضغط اليومي، لكنه يتطلب صبرًا كبيرًا على بقاء الصفقة مفتوحة لأيام والالتزام بخطة التداول حتى لو تأخر تحقق الربح.
  • التكاليف والعمولات: نظرًا لكثرة الصفقات في التداول اليومي، قد يدفع المتداول عمولات ورسومًا أكثر لشركات الوساطة (أو تكاليف فروق أسعار – السبريد – في حالة الفوركس). أما التداول المتأرجح فعدد عملياته أقل، وبالتالي قد تكون التكاليف الإجمالية أقل.
  • ملاءمة الأسواق: يوجد التداول اليومي بشكل شائع في الأسواق عالية السيولة والتقلب مثل سوق العملات الأجنبية (الفوركس) أو الأسهم ذات الحجم العالي، حيث تتوفر فرص متكررة للدخول والخروج. أما التداول المتأرجح فيمكن تطبيقه في معظم الأسواق بما فيها الأسهم والعملات والسلع، لأن المتداول يبحث عن اتجاه عام على مدى أيام وليس تحركات دقيقة لحظية فقط.

المخاطر والعوائد المحتملة لكل منهما

المخاطر في التداول اليومي: بالرغم من أن المتداول اليومي يتجنب مخاطر ترك الصفقات مفتوحة لوقت طويل، فإنه معرض لمخاطر أخرى أبرزها التقلبات الحادة خلال اليوم. التحركات المفاجئة في الأسعار (بسبب خبر اقتصادي عاجل مثلًا) قد تؤدي إلى خسارة سريعة إذا لم يكن المتداول سريعًا في اتخاذ القرار. بالإضافة إلى ذلك، كثرة التداولات قد تعرض المتداول لسلسلة خسائر متتابعة إذا لم يضبط إدارة المخاطر جيدًا. التداول اليومي أيضًا يتطلب أعصابًا قوية لتحمل الضغوط؛ فليس كل شخص قادر على التعامل مع الخسائر والأرباح السريعة بشكل متزن. ورغم هذه المخاطر، يستطيع المتداول المحترف تحقيق عائدات يومية تراكمية جيدة من خلال أرباح صغيرة متكررة تتجمع بمرور الوقت.

المخاطر في التداول المتأرجح: أكبر مخاطر هذا الأسلوب هي مخاطر ترك المراكز مفتوحة. فقد يصدر خبر جوهري أثناء الليل أو خلال عطلة نهاية الأسبوع يؤدي إلى فجوة سعرية كبيرة عند افتتاح السوق (gap) تسبب ربحًا أو خسارة تتجاوز مستويات وقف الخسارة المحددة. كما أن انتظار الصفقة لأيام يجعل المتداول عرضة لتقلبات السوق في عدة جلسات، مما قد يختبر صبره وانضباطه. ومع ذلك، يتميز التداول المتأرجح بأن المتداول عادة يستخدم حجم صفقة أقل نسبيًا مقارنة برأس ماله (لأنه يهدف لتحرك أكبر)، وبالتالي قد تكون نسبة المخاطرة لكل صفقة تحت السيطرة. وبخصوص العوائد، فيستهدف المتداول المتأرجح عوائد أعلى لكل صفقة مقارنة بالمتداول اليومي، فإذا نجحت استراتيجيته فقد يحقق ربحًا معتبرًا من تحرك سعري كبير خلال أيام قليلة. لكن يجب ملاحظة أن العوائد في كلا الأسلوبين غير مضمونة وتعتمد على مهارة المتداول وظروف السوق.

اختيار أسلوب التداول المناسب وفقًا لنمط حياتك

يعتمد تحديد ما إذا كان التداول اليومي أو التداول المتأرجح أنسب لك على عوامل شخصية وحياتيةأهمها هو الوقت المتاح لديك للتداول، ومدى تحملك للمخاطرة، وطبيعة شخصيتك في التعامل مع الضغط. إليك بعض الإرشادات لمساعدتك على القرار:

  • التفرغ والوقت المتاح: إذا كان لديك وظيفة بدوام كامل أو انشغالات يومية أخرى، سيكون من الصعب أن تخصص ساعات طويلة كل يوم لمتابعة السوق بشكل مستمر. في هذه الحالة قد يكون التداول المتأرجح خيارًا أفضل لأنه لا يتطلب تواجدك الدائم خلال اليوم. أما إذا كنت متفرغًا ولديك القدرة على الجلوس أمام الشاشة لساعات ومتابعة السوق عن كثب، فإن التداول اليومي قد يناسبك.
  • سرعة اتخاذ القرارات vs. الصبر: فكر في طبيعة شخصيتك في التعامل مع القرارات. التداول اليومي يتطلب سرعة بديهة واتخاذ قرارات فورية في ظل تقلبات سريعة. إذا كنت تجيد التعامل مع المواقف العاجلة ولا تمانع في تغيير خططك في غضون ثوانٍ, فقد تجد التداول اليومي مناسبًا. أما إن كنت تفضل التحليل الهادئ واتخاذ وقتك في القرار ولديك صبر طويل, فالتداول المتأرجح يلائمك أكثر حيث يمكنك التمهل في دراسة الصفقة وتركها لتحقق أهدافها على مهل.
  • تحمل المخاطرة والضغط النفسي: اسأل نفسك ما مدى استعدادك لتحمل مخاطر عالية وضغط نفسي مستمر. التداول اليومي بطبيعته أكثر مخاطرة لمن ليست لديه الخبرة الكافية، وقد يسبب توترًا بسبب تذبذب النتائج يوميًا (أرباح في يوم وخسائر في آخر). إذا كنت لا تتحمل التقلبات وتفضل مخاطرة أقل، ربما يكون التداول المتأرجح أنسب لأنه يمنحك وقتًا للتفكير ولا يلزمك بتصرفات لحظية. ومع ذلك، تذكر أن كلا الأسلوبين يتضمن المخاطرة ولا بد من إدارة رأس المال بحكمة.
  • الخبرة والمهارة: كثير من الخبراء ينصحون المبتدئين بالبدء بأسلوب التداول المتأرجح، لأنه أكثر مرونة وأقل تطلبًا من حيث الوقت والضغط، كما أنه يسمح لهم بتعلم أساسيات السوق بهدوء دون الحاجة لمراقبة لحظية. أما المتداولون ذوو الخبرة والمهارة العالية فقد يفضلون التداول اليومي لما يوفره من فرص ربح متكررة وسريعة، بشرط القدرة على التعامل مع مخاطره العالية وانضباطه الشديد في التنفيذ.
  • نمط الحياة والأهداف: فكر أيضًا في أهدافك المالية ونمط حياتك المثالي. إذا كنت تطمح لتحقيق دخل يومي منتظم من التداول وترغب في جعله وظيفة أساسية، فقد يكون التداول اليومي هو طريقك (بافتراض امتلاك رأس مال كافٍ ومعرفة جيدة بالسوق). أما إذا كنت ترغب في دخل إضافي من التداول إلى جانب عملك الأساسي أو دراستك، فالتداول المتأرجح أكثر ملاءمة كونه لا يتعارض كثيرًا مع التزاماتك الأخرى.

أمثلة تطبيقية على الأسلوبين

لفهم الصورة بشكل أوضح، نقدم هنا مثالين افتراضيين يوضحان كيفية تطبيق كل من التداول اليومي والتداول المتأرجح في الواقع:

  • مثال على التداول اليومي: لنفترض أن "أحمد" متداول يومي يتابع سوق الأسهم. يبدأ أحمد يومه باكرًا بقراءة الأخبار وتحليل قائمة من الأسهم المرشحة للتداول. عند افتتاح السوق صباحًا، يشتري أحمد 100 سهم من شركة XYZ بسعر 50 دولارًا للسهم، مستهدفًا ارتفاع السعر خلال الساعة القادمة. بالفعل يرتفع السعر إلى 51 دولارًا خلال أقل من ساعة، فيقوم ببيع الأسهم محققًا ربحًا سريعًا. بعد ذلك يرصد سهمًا آخر في قطاع مختلف يتحرك بسرعة فيدخل صفقة شراء جديدة. على مدار اليوم يجري أحمد عدة صفقات قصيرة المدى مستغلًا التحركات الصغيرة للأسعار. بنهاية الجلسة، يكون قد أغلق جميع صفقاته وتحول معظمها إلى أرباح صغيرة (وربما تكبد خسارة في إحداها، لكنه حدّ منها باستخدام أمر وقف الخسارة). هذا اليوم تطلّب من أحمد متابعة مستمرة وتنفيذًا سريعًا لكل صفقة، وبنهاية اليوم قام بتقييم أدائه استعدادًا لليوم التالي.
  • مثال على التداول المتأرجح: على الجانب الآخر، "سارة" موظفة بدوام نهاري لكنها تهتم بالتداول كاستثمار جانبي. تراجع سارة الرسوم البيانية في المساء وتجد أن زوج العملات EUR/USD في سوق الفوركس يتجه صعوديًا منذ أيام. بناءً على تحليلها الفني، تقرر شراء اليورو مقابل الدولار عند سعر معين وتضع وقف خسارة تحسبًا لانعكاس السعر. تبقي سارة على الصفقة مفتوحة خلال الأيام التالية، وتتابع الأخبار الاقتصادية ذات الصلة أثناء استراحة الغداء أو بعد العمل. بعد حوالي أسبوع، يكون سعر اليورو قد ارتفع بنسبة ملحوظة، فتغلق سارة الصفقة عند تحقيق الهدف المنشود، محققة ربحًا جيدًا من تلك الحركة الكبيرة. خلال فترة احتفاظها بالصفقة، لم تكن بحاجة للجلوس أمام الشاشة طوال الوقت؛ اكتفت بالتأكد من أن الصفقة تسير في الاتجاه المتوقع مرة في الصباح ومرة في المساء. هذا المثال يوضح كيف يمكن لشخص مشغول أن يدير صفقات على مدى عدة أيام دون إرهاق يومي، وفي نفس الوقت يستفيد من حركة سعرية أكبر من حركات التداول اليومي المعتادة.

في النهاية، لا يوجد أسلوب تداول مثالي يناسب الجميع. فـالتداول اليومي والتداول المتأرجح لكل منهما مزاياه وتحدياته، والاختيار بينهما يجب أن يبنى على تقييم صادق لوضعك الشخصي وأهدافك. إن كنت تجد متعة في المتابعة اللحظية ولديك الوقت والقدرة على تحمل المخاطرة العالية، فقد يكون التداول اليومي خيارًا مناسبًا لك. أما إذا كنت تفضل نهجًا أكثر هدوءًا وأقل ارتباكًا في التداول، مع إمكانية ممارسة التداول كهواية أو دخل إضافي، فربما يناسبك التداول المتأرجح بصورة أكبر.

قبل أن تتخذ قرارك النهائي، قد يكون من المفيد تجربة الأسلوبين على حساب تجريبي دون مخاطرة مالية حقيقية. هذه التجربة ستعطيك شعورًا عمليًا بكل أسلوب: أيهما يمكنك الالتزام به وأيهما ينسجم مع روتينك اليومي. تذكّر أيضًا أنه يمكن الانتقال من أسلوب لآخر أو حتى الدمج بينهما مع اكتسابك للخبرة وتغيّر ظروف حياتك. الأهم هو أن تحرص دائمًا على إدارة المخاطر جيدًا وعدم المخاطرة بأموال لا يمكنك تحمل خسارتها، سواء اخترت أن تكون متداولًا يوميًا أو متأرجحًا.

أخبار متعلقة