المؤتمر السنوي للجامعة الأمريكية: مفاوضات بين مصر وأمريكا لضخ مزيد من الاستثمارات في صناعة الدواء
أخر تحديث 2025/06/18 02:31:00 م
آراب فاينانس: عقدت الجامعة الأمريكية بالقاهرة المؤتمر السنوي لبوابة "بيزنس فوروارد" Business Forward المعرفية لكلية أنسي ساويرس لإدارة الأعمال بعنوان" "نحو المستقبل: رؤى ملهمة لعالم الأعمال في 2025" بحرم الجامعة بالتحرير حيث سٌلط الضوء هذا العام على كيفية تكيف الشركات مع الاضطرابات الاقتصادية مع الاستمرار في تعزيز الابتكار وزيادة الصادرات وتحقيق نمو صناعي مستدام.
وسيطرت الأحداث الجارية والحرب بين إسرائيل وإيران وتداعياتها الاقتصادية على مصر على مناقشات الحضور بالمؤتمر.
فرص استثمارية في قطاعي التكنولوجيا والزراعة
من جانبه قال المهندس حسام هيبة، رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، إن مصر تعد من الأسواق الجاذبة لكثير من الشركات، لافتًا إلى أن مصر تستهدف جذب الاستثمارات المستدامة وذات التأثير.
وأضاف هيبة، خلال كلمته بالمؤتمر أن مصر لديها فرص استثمارية في مجال تكنولوجيا المعلومات. كما أن هناك خطة موسعة في قطاع الزراعة لزيادة الرقعة الزراعية منوهًا بأن الرئبس عبد الفتاح السيسي افتتح مؤخرًا مشروع الدلتا الجديدة.
وكشف هيبة، عن أن الحكومة المصرية تعقد حاليًا اجتماعات منتظمة مع عدد من المستثمرين الأمريكيين لفتح المجال أمام الفرص الاستثمارية الأفضل لهم خاصة في مجال الصناعات الدوائية، وذلك بما يرتقى لمستوى العلاقات بين البلدين.
وأوضح رئيس الهيئة العامة للاستثمار، أن الحكومة وقعت شراكات مع الاتحاد الأوروبي منوهًا بأن معظم القطاعات في مصر تعمل وفق المعايير الأوروبية. كما تتوجه الحكومة حاليًا للتعاون مع الدول الأسيوية مثل الصين واليابان فضلاً عن أن هناك تعاون مصري خليجي في مجالات مختلفة منها العقارات والزراعة وبعض الصناعات الغذائية، فضلا عن تدشين الشركات الناشئة في القطاع التكنولوجي مشيرًا إلى أن توجه الحكومة نحو تعزيز ودعم دور القطاع الخاص في مصر سواء بالنسبة للمستثمر المحلي أو الأجنبي.
وأكد هيبة، أن مصر استثمرت في مجال البنية التحتية منذ عام 2015 بنحو 500 مليار دولار عبر تهيئة الطرق والموانئ، وهو ما ساهم في تشجيع العديد من المستثمرين للاستثمار في مصر لافتًا إلى أن الدولة تستهدف تحقيق 20% من حجم التجارة العالمية.
تأثير الحرب على الاقتصاد المصري
ومن جانبه قال محمد يوسف، رئيس شركة "دي كود" إن الحرب بين إسرائيل وإيران سيكون لها تأثير ملحوظ على سلاسل التوريد والاقتصاد بشكل عام خاصة، أن ذلك يتواكب مع إعادة تشكيل الاقتصاد العالمي، موضحًا أن قطاع الطاقة هو أول من تأثر بهذه الحرب، ومن المتوقع تأثر باقي القطاعات تباعًا مثل قطاع الأسمدة والذي سيؤثر بالطبع على المجال الزراعي في مصر. كما سيكون هناك تأثيرات ضارة على السياحة في مصر والنقل البحري وكذلك القطاع الصناعي خاصة ما يعتمد على المواد الخام المستوردة بالعملة الأجنبية.
وأضاف يوسف، أن الحكومة أصبحت تتعامل مع الأزمات بطرق مختلفة عن السابق من حيث وضع خطط بديلة للتعامل مع الصدمات الاقتصادية المختلفة مطالبًا بالتوجه نحو التعامل مع الأزمات المستقبلية والتخطيط لها والتنبؤ بها من خلال فكر استراتيجي مع الاعتماد على طرق مبتكرة وشاملة مع عدم تجاهل الدور الرئيسي لرأس المال البشري.
وأكد يوسف، على ضرورة الاهتمام بالمدارس التكنولوجية والتعليم الفني في مصر، مشددا على أنه ينبغي الاهتمام بتقنيات الذكاء الاصطناعي، والتكيف معها خاصة أنه سيؤثر على بعض الوظائف الحالية.
ضرورة الاهتمام بتقنيات الذكاء الاصطناعي
بينما قال موسى عصفور، مؤسس ورئيس شركة "كارينا وير" إن الشركة تتوسع حاليًا في عدد من الدول الخليجية أبرزها الكويت، مشددًا على ضرورة الاهتمام بالذكاء الاصطناعي، لافتًا إلى أن شركة "كارينا وير" لديها أكثر من 30 مصمم في قطاع الملابس وجميعهم يستعينوا بتقنيات الذكاء الاصطناعي حيث تمتلك الشركة شبكة تتعامل مع نحو 150 فرع تابع للشركة.
وقالت مروة عباس مدير عام شركة آي بي إم مصر إنه ينبغي أن نتقبل التغيرات التكنولوجية الحاصلة في مجال الذكاء الاصطناعي ونستعد لها مشيرة إلى أن الذكاء الاصطناعي سيستكمل ما سيقوم به البشر ولن يستبدلهم أو يحصل على مكانهم بالعمل.
وأضافت عباس، أن رأس المال البشري من أكبر الأصول التي تمتلكها مصر وهى تقع في موقع تنافسي متقدم في مجال التكنولوجيا مع دول مثل الهند لافتة إلى أن شركة آي بي إم تتعاون مع الحكومة المصرية في مجال تنمية المهارات وبناء القدرات لطلاب المدارس والجامعات لتأهيلهم للوظائف الجديدة والاستفادة من فرص الذكاء الاصطناعي لتحسين ظروفهم.
بينما قالت هدير شلبي، مؤسسة ورئيس شركة طلبات، إن الشركة تفكر في التطوير الدائم في ظل المنافسة الحاصلة مع الكثير من اللاعبين بالسوق. كما نسعى للتوسع خلال الفترة المقبلة بعدة مدن مصرية خاصة مع الطلب المتزايد والاحتياج الكبير لخدمات شركة طلبات.
وأضافت شلبي، أننا بحاجة إلى النمو السريع في مصر، وهو ما يحيلنا لضرورة الاهتمام بالتعليم المستمر وتنمية المهارات والاستعانة بالكفاءات البشرية مشددة على ضرورة تشجيع الحكومة للشركات الناشئة، والمساهمة في استقرارها.
يذكر أنه ووفقًا للموقع الرسمي للهيئة العامة للاستثمار فإن الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة هي هيئة اقتصادية عامة لها شخصية اعتبارية عامة تنظم الاستثمار في الدولة وتشجعه وتدعمه وتديره وتروج له بما يحقق خطة التنمية الاقتصادية للدولة، ولها أن تنشئ فروعاً لها. أو مكاتب داخل جمهورية مصر العربية أو في الخارج بقرار من مجلس الإدارة كجزء من بعثات التمثيل التجاري.
وتستند رؤية مصر 2030 أو الخطة الاستراتيجية طويلة المدى للدولة على مبادئ "التنمية المستدامة الشاملة" و"التنمية الإقليمية المتوازنة"، وتعكس رؤية مصر 2030 الأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة وهى البعد الاقتصادي، والبعد الاجتماعي، والبعد البيئي.
وتعتبر رؤية مصر 2030 هي أجندة وطنية أُطلقت في فبراير 2016 تعكس الخطة الاستراتيجية طويلة المدى للدولة لتحقيق مبادئ وأهداف التنمية المستدامة في كل المجالات، وتوطينها بأجهزة الدولة المصرية المختلفة.
أخبار متعلقة
