في قلب عالم تتزايد فيه التحديات البيئية والاقتصادية، ظهرت السندات الخضراء كأداة تمويل جديدة، جذابة ومطلوبة. لكن، لنتوقف لحظة ونسأل: لماذا السندات "خضراء"؟ وهل نحن في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مستعدون حقًا لاعتمادها؟
السندات الخضراء هي أدوات دين تصدرها الحكومات أو الشركات بهدف تمويل مشاريع صديقة للبيئة. طاقة شمسية؟ نعم. معالجة مياه الصرف؟ بالتأكيد. بنية تحتية مقاومة للتغير المناخي؟ أكثر من مرحب به.
وفقًا للبنك الدولي، تجاوزت الإصدارات العالمية للسندات الخضراء حاجز 500 مليار دولار في عام 2023 فقط، مما يعكس التحول العالمي نحو الاقتصاد المستدام. الشرق الأوسط؟ بدأ يلتحق، ببطء لكن بثقة. الإمارات مثلًا، أصدرت أول سندات خضراء سيادية في عام 2023، خطوة هادئة لكنها ذات دلالة قوية.
https://en.paperjam.lu/article/one-in-five-impact-bonds-fail-
حرارة صيف الخليج لا ترحم. ندرة المياه في شمال إفريقيا ليست شيئًا جديدًا. ومع ذلك، فإن التحديات البيئية هنا ليست مجرد مسألة مناخ، بل أمن اقتصادي واستقرار اجتماعي أيضًا.
الاستثمار في مشاريع صديقة للبيئة هو أكثر من مجرد قرار مالي. إنه خيار مصيري. السندات الخضراء تمكّن الحكومات من تمويل التحول دون استنزاف الموارد الحالية.
لكن ثمة سؤال: هل يمكن لمستثمر في القاهرة أو الدار البيضاء أن يثق في شفافية هذا النوع من السندات؟ هنا يظهر دور التقنية. استخدام خدمات مثل VeePN لا يضمن فقط حماية البيانات، بل يوفر أيضًا وصولًا آمنًا لمعلومات عن الأسواق العالمية، تصنيفات السندات، وتحليلات الأداء.
لنكن صادقين، تبني السندات الخضراء ليس مهمة سهلة في منطقتنا. لا بسبب نقص التمويل بالضرورة، بل بسبب غياب المعايير الموحدة.
على سبيل المثال، ما الذي يجعل مشروعًا مؤهلًا للحصول على تمويل أخضر؟ في أوروبا، توجد معايير دقيقة، لكن في بعض دول الشرق الأوسط، التقييم قد يكون رماديًا أكثر من أخضر.
أضِف إلى ذلك أحيانًا انخفاض مستوى الشفافية وغياب البيانات الرقمية المفتوحة التي يمكن التحقق منها. تُعدّ شبكات VPN المتقدمة لأجهزة Mac Apple TV iPhone نافذتك إلى عالم الإنترنت بلا قيود. المستثمر الذي يستخدم VPN للآيفون، مثل VeePN، قد يجد نفسه مضطرًا للرجوع إلى مصادر عالمية للتحقق من مدى التزام الجهة المُصدرة بالمعايير البيئية. لا تعتمد فقط على ما يتم الترويج له محليًا؛ استخدام أدوات مثل VeePN لتجاوز الرقابة وقراءة التقارير الأصلية.
فلننظر مثلًا إلى التجربة المغربية. في عام 2016، أصدرت وكالة MASEN المغربية سندات خضراء لتمويل مشاريع الطاقة الشمسية، وجمعت ما يقارب 118 مليون دولار. كانت تجربة ناجحة ومُلهمة.
مصر أيضًا بدأت تتحرك. في 2020، أصدرت أول سندات خضراء سيادية بقيمة 750 مليون دولار. والأردن؟ يسعى إلى تمويل مشاريع البنية التحتية البيئية من خلال إصدار سندات متوافقة مع المعايير العالمية.
لكن ما يميز هذه الدول الثلاث؟ الشفافية النسبية، التقارير المنشورة، وربما (ولو لم يُذكر علنًا) اعتماد المهنيين الماليين على أدوات حماية مثل VeePN للوصول إلى مصادر تقييم مستقلة ومراجعة عالمية.
من بين أبرز فوائد السندات الخضراء:
هل هناك سلبيات؟ بالطبع. تعقيد المعايير، خطر الـgreenwashing (أي تقديم مشاريع على أنها بيئية وهي ليست كذلك)، وتكاليف الإصدار العالية في بعض الحالات.
مرة أخرى، هنا يظهر استخدام VeePN كمُعين لا غنى عنه للمهنيين والصحفيين والمستثمرين، للوصول إلى تقارير طرف ثالث، مقارنة أداء السندات عبر بورصات مختلفة، والاطلاع على ملفات المشاريع الممولة.
ربما. في غياب إطار موحد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يُضعف الثقة ويحد من فرص التمويل. هل يمكن للجامعة العربية مثلًا أن تضع دليلًا إرشاديًا موحدًا؟ أو ربما التنسيق بين البنوك المركزية؟
من المؤكد أن التعاون مطلوب. لكن في انتظار ذلك، يمكن للأفراد والشركات اتخاذ خطواتهم الخاصة. استخدام حلول ذكية، مثل VPN من VeePN، قد لا يكون له علاقة مباشرة بالإصدار المالي، لكنه يُمثل عنصرًا محوريًا في سلسلة اتخاذ القرار القائم على المعرفة الشاملة.
بين الطموحات البيئية والإعلانات التسويقية، تقف التكنولوجيا كعنصر حاسم لكشف الحقيقة. في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث ما زالت الشفافية البيئية تتفاوت من دولة لأخرى، توفر الرقمنة أدوات ضرورية للتحقق من مصداقية السندات الخضراء. استخدام تقنيات التتبع، البلوك تشين، ومنصات الإفصاح الرقمي يساعد في رصد كيفية استخدام العائدات وما إذا كانت المشاريع الممولة تفي فعلًا بالمعايير البيئية. لكن هذا الرصد لا يكون فعالًا دون الوصول الكامل إلى المعلومات، وهنا يبرز الدور الحاسم لخدمات مثل VeePN. من خلال VeePN، يمكن للمستثمرين تجاوز القيود المحلية، الاطلاع على تقارير تدقيق بيئي منشورة في الخارج، وربط ما يُعلن محليًا بما يحدث فعليًا على الأرض. الشفافية لا تأتي فقط من النية، بل من القدرة على الوصول والتحقق، والتكنولوجيا — حين تُستخدم بذكاء — تضمن أن التمويل الأخضر لا يتحول إلى مجرد غطاء بل يظل أداة حقيقية للتغيير.
السندات الخضراء ليست موضة. إنها ضرورة. هي وسيلة لتمويل المستقبل الذي نريده نحن، لا ذلك الذي يُفرض علينا. في عالم يسوده القلق المناخي، وارتفاع نسب التصحر، والانفجار السكاني، لا يمكن تجاهل أدوات مثل هذه.
الدول الذكية في المنطقة بدأت تتحرك. الشركات الواعية تستعد. والأفراد؟ أولئك الذين يطمحون للفهم والمشاركة، لا بد أن يحصّنوا معلوماتهم، يتأكدوا من مصادرهم، ويستخدمون أدوات مثل VeePN لاكتشاف العالم من دون حواجز.
فإذا أردت أن تستثمر في المستقبل… فليكن أخضر، وليكن آمنًا.