حذر أحمد عز، رئيس مجلس إدارة شركة حديد عز، من أن إلقاء اللوم على الواردات الرخيصة باعتبارها السبب الوحيد وراء الصعوبات التي تواجهها صناعة الصلب الأوروبية هو "تبسيط مفرط للمشكلة"، وقد يؤدي إلى فرض عقوبات غير عادلة على موردين مسؤولين وملتزمين، مثل الشركة التي يترأسها.
وفي خطاب نُشر الأسبوع الماضي بصحيفة فايننشال تايمز البريطانية، انتقد عز القرار الأوروبي بفرض رسوم جمركية شاملة من المقرر أن يبدأ تطبيقها في 7 أكتوبر المقبل، معتبرًا أنها تفشل في التمييز بين الموردين العادلين وغير العادلين.
قال عز إن هذه السياسة "قد ترفع من تكاليف التصنيع في أوروبا، وتعطل سلاسل التوريد، وتُقوّض الشراكة الاستراتيجية طويلة الأمد بين الاتحاد الأوروبي ومصر".
ودعا رئيس مجلس إدارة حديد عز إلى نهج أكثر تعاونًا في التعامل مع التحديات التي تواجه الصناعة الأوروبية، قائلًا: "الحمائية لن تحل التحديات التي تواجهها أوروبا؛ بل التعاون".
كما شدد على أهمية اعتماد "حلول قائمة على الأدلة تحمي الصناعة الأوروبية دون معاقبة الشركاء الموثوق بهم".
يأتي هذا التحذير في وقت تتصاعد فيه التوترات التجارية بين أوروبا وعدد من شركائها الدوليين، مع تنامي الدعوات داخل الاتحاد الأوروبي لاتخاذ إجراءات أكثر تشددًا لحماية صناعاته المحلية.