آراب فاينانس: أوضحت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن وثيقة خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، تستهدف زيادة الاستثمارات الموجهة للمشروعات الخضراء لتبلغ نحو 637 مليار جنيه، بما يعادل 55% من إجمالي الاستثمارات العامة، على أن تتوزع هذه الاستثمارات بين أغراض التخفيف والتكيف بنسبة 64% للتخفيف و36% للتكيف، بحسب بيان صادر عن مجلس الوزراء.
وأكدت المشاط أن الزيادة التدريجية في حجم الاستثمارات الخضراء تعكس التزام مصر بتحويل التحديات المناخية إلى فرص للنمو، بما يضمن التوازن بين التحول البيئي وتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية، مضيفة أن زيادة نسبة الاستثمارات الخضراء إلى 55% من إجمالي الاستثمارات العامة، ما يمثل نقلة نوعية في دمج البعد البيئي في التخطيط الاستثماري للدولة.
وذكرت أن تحسين مؤشرات الأداء المناخي للاستثمارات العامة يعزز من ثقة الشركاء الدوليين، ويفتح المجال أمام جذب المزيد من التمويل الأخضر والمستدام الذي تحتاجه مصر لسد الفجوة التمويلية وتنفيذ مشروعات التحول المناخي بكفاءة.
وكشفت وثيقة خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، أن هناك عددًا من الأولويات التي تضعها الدولة نصب أعينها عند التعامل مع قضايا التغير المناخي محليًا ودوليًا، من أبرزها إعطاء الأولوية المطلقة للسياسات والبرامج التي تستهدف التكيف مع تغيرات المناخ والتخفيف من آثارها، وخفض الانبعاثات، والتي تتمثل في وضع أهداف وطنية طموحة تشمل قطاعات الطاقة، الصناعة، النقل، الزراعة، وإدارة النفايات، مع التوسع في الطاقة المتجددة (الشمس، الرياح، الهيدروجين الأخضر) وتقليص الاعتماد على الوقود الأحفوري، وتوطين التقنيات الصديقة للبيئة الموفرة للطاقة والموارد المائية، بالإضافة إلى دعم المناطق الأكثر عرضة للتأثيرات المناخية من خلال مشروعات حماية الشواطئ والأراضي المنخفضة.
واستعرضت الوثيقة التوجهات الاستراتيجية الحاكمة لمستهدفات خطة 2025/2026 تتمثل في رفع نسبة الاستثمارات العامة الخضراء من 15% عام 2020/2021 إلى 55% بنهاية عام 2025/2026، وصولًا إلى 60% بنهاية عام 2026/2027، وتحسين مركز مصر في مؤشر تقييم أداء الاستثمار العام من منظور المناخ من 1.53 نقطة عام 2022/2023 إلى 1.8 نقطة عام 2025/2026، بنسبة زيادة تقارب 18%.
بالإضافة إلى الوصول بنسبة الاستثمارات الـمُوجّهة لـمشروعات التكيّف الـمُناخي إلى 36% من إجمالي الاستثمارات الخضراء عام 25/2026، بالإضافة إلى استمرار تصدّر قطاع النقل الأخضر (64%)، ومشروعات حياة كريمة (13%)، والعُمران الـمُستدام (10%) لقائمة الاستثمارات الخضراء، مع زيادة التركيز على قطاعات أخرى، مثل الطاقة النظيفة والزراعة والري والتحسين البيئي.
وتشير وثيقة الخطة إلى أن التمويل الأخضر ضمن الأولويات التي تضعها الدولة نصب أعينها عند التعامل مع قضايا التغير المناخي حيث يعمل على تعزيز أدوات التمويل المبتكرة مثل السندات والصكوك الخضراء والسندات السيادية والتمويلات الميسّرة، مع تشجيع مشاركة القطاع الخاص في الاستثمارات المستدامة، وبناء القدرات والتوعية.