القاهرة- تسعى شركة «جلوبال تليكوم» (GTHE) لتخفيض نسبة فائدة قرض «فيمبلكوم» الدولارى البالغة 12.5% عبر إعادة تمويل القرض، وتعتزم مناقشة المقترح خلال اجتماع الجمعية العمومية المقبلة.
قالت علا طايل، مدير علاقات المستثمرين بشركة «جلوبال تليكوم القابضة»، إن الشركة تسعى، حالياً، لإعادة تمويل قرض المساهمين الثانى بقيمة 1.2 مليار دولار، بهدف تخفيض الفائدة.
أضافت «طايل»، أن مجلس إدارة الشركة سينظر فى إعادة تمويل القرض الممنوح من المساهم الرئيسى «فيمبلكوم» الروسية، وتدرس الشركة حالياً، عدة بدائل لتخفيض نسبة الفائدة البالغة 12.5% على الدولار.
أشارت إلى أن الشركة انتهت من سداد نحو 85% من قيمة القرض البالغة 5 مليارات دولار، عقب إتمام صفقة بيع حصتها فى شركة «جيزي»، وتسعى، حالياً، لإعادة تمويل المتبقى من القرض بفائدة أقل.
كانت عمومية الشركة قد وافقت فى يونيو الماضي، على إبرام اتفاقية الخدمات المتبادلة مع شركة فيمبلكوم المحدودة لتحقيق الكفاءة وإدارة التكاليف، ضمن الأمور الإجرائية المقترحة المتعلقة باتفاقات الرسوم فيما بين الشركتين.
من جانبه، قالت إدارة بحوث شركة «النعيم» القابضة للاستثمارات المالية، فى مذكرة بحثية حديثة لها، إنها تتوقع إعادة تمويل قرض المساهمين الثانى من فيمبلكوم قبل نهاية العام الجاري.
وأكدت بحوث النعيم، أهمية إعادة تمويل القرض بالنسبة للشركة، والتى قدرت أن تصل قيمته إلى حوالى 1.3 مليار دولار بنهاية 2015، وأنه لن يقتصر أثر إعادة تمويل القرض على تحقيق نتائج صافية إيجابية على مستوى القوائم المجمعة، وإنما يثير احتمالات تقديم فيمبلكوم عرض شراء آخر للاستحواذ على كامل أسهم الشركة، باستخدام عوائد القرض.
وترى «بحوث النعيم»، أن التأخير فى إعادة تمويل القرض يضعف القيمة لدى مساهمى الأقلية فى جلوبال تليكوم، نظراً إلى ارتفاع تكاليف خدمة الدين البالغة 12.5%.
وتوقعت «النعيم» أنه بعد إعادة تمويل القرض، قد تبحث فيمبلكوم إمكانية استخدام جزء من العوائد لتقديم عرض شراء للنسبة المتبقية فى جلوبال تليكوم والبالغة 48%، والتى تصل قيمتها إلى حوالى 620 مليون دولار وفقاً للسعر السوقى حاليًا.
وعلى صعيد آخر، قالت علا طايل، مدير علاقات المستثمرين، إن مجلس الإدارة قرر نقل مقر الشركة من القاهرة إلى أمستردام.
وأضافت أن الشركة ليس لديها قاعدة تشغيل فى مصر، لذا انتقلت إلى المقر الرئيسى لشركة «فيمبلكوم» والمالكة 51.9% من أسهم الشركة، وفقاً لخطة إعادة الهيكلة التى أعلنت عنها «جلوبال تليكوم» يناير الماضي.
وأوضحت، أن الانتقال إلى أمستردام سيسمح للشركة بتحسين هيكلها التنظيمي، وزيادة الاستفادة من المزايا الاقتصادية الناجمة عن كون الشركة جزءاً من مجموعة فيمبلكوم.
وقالت مديرة علاقات المستثمرين، إن انتقال مقر الشركة إلى أمستردام لن يؤثر على وضعها فى البورصة المصرية، وتابعت طايل: «أنا موجودة فى القاهرة والبورصة المصرية ومساهمو الشركة لن يحتاجوا أكثر من ذلك».
وفى ذات السياق، قالت «بحوث النعيم»، إن نقل مقر أعمال الشركة من مصر يتوافق مع توقعاتها، ويأتى نتيجة لما أُعلن سابقاً، فى ظل تعديلات الإدارة العليا بالشركة خلال الاثني عشر شهراً الماضية.
ويأتى هذا التطور فى أعقاب إعلان الشركة فى يناير 2015 عن إعادة الهيكل التنظيمى وترشيد التكاليف، بما يتضمن نقل المقر الرئيسى واتباع اللامركزية فى العمليات، إلى جانب تعهيد بعض الأعمال الإدارية والدعم إلى أطراف خارجية. وكان من المفترض أن ينتج عن ذلك وفورات سنوية فى التكاليف بقيمة 9 ملايين دولار.
وكانت الشركة قد أعلنت فى يونيو الماضى عن استقالة المدير المالي حسن حلمي، وتولى بدلاً منه جيربراند نيجمان، وأعلنت الشركة أيضاً، خلال الشهر ذاته عن تعيين غادة جيبارا رئيساً تنفيذياً لشركة أوبتيموم تيلكوم الجزائر.
وعلى صعيد التوقعات بالشطب، تنفى الشركتان فيمبلكوم وجلوبال تليكوم الشائعات بشأن بحث عرض شراء آخر مقترح، أو شطب جلوبال تليكوم القابضة، من الناحية الاستثمارية، قد يدفع سعر السهم الضعيف فى السوق حالياً إلى تقديم عرض شراء.
وواصلت «بحوث النعيم» توصيتها بشراء سهم الشركة، واحتفظت بتحديد السعر المستهدف للسهم عند مستوى 4 جنيهات، بارتفاع 100% عن السعر الحالى والذى يدور حول مستوى جنيهان.
المصدر: صحيفة البورصة